بعد اصرار شديد من قبل الأم، قرر «أحمد» الزواج وظل يبحث عن عروس يكمل معها حياته، حيث اختارت له والدته إحدى فتيات القرية لما تمتاز به من الجمال وكما قالت له إنها «بكر عفية وسنها صغيرة وملفوفة القوام».
اقتنع «أحمد» بها وذهبت والدته لطلب يدها وخلال شهور قليلة تمت مراسم الزواج، واصطحبها إلى عش الزوجية داخل منزله الذى يقدم فيه مع والدته وسط دقات الطبول، وكانت سعادة الأم لا تضاهيها سعادة فأخيرا تزوج فلذة كبدها من فتاة اختارتها هى ولم تعلم الأم «روايح» أنها اختارت حية رقطاء ورسول عزرائيل لتعيش معها فى بيتها.
بعد مرور أيام من الزفاف، بدأ «أحمد» العامل البسيط يخرج كل صباح إلى عمله ليعود آخر النهار، حتى رزقه الله بمولود زاد من سعادته، لكن مع مرور الوقت زادت الأعباء والطلبات والمصروفات وأجره كما هو مما دعاه للبحث عن فرصة عمل أخرى توفر له نفقات أسرته ولم يجد بداً من السفر لإحدى دول الخليج حتى وجد ضالته عندما أرسل له أحد الأقارب عقد عمل بالسعودية.
ترك أحمد زوجته «ولاء» وطفله مع والدته وسافر على وعد أن يحقق لهم كل أحلامهم،
وكان «على» أحد شباب القرية ويسكن بالقرب من منزلهم يدعى الأدب والفضيلة أمام القرية ويرسم على ملامح وجهه الوقار المزيف معجباً بزوجة جاره المسافر «ولاء» وظل يلاحقها فى كل مكان. لعب «على» على وتر سفر زوجها، حتى استطاع أن يتصل بها بعد أن تبادلا أرقام الهواتف كانا يتفقان على الخروج إلى المدينة بحجة شرائها بعض الأغراض المنزلية وتترك الطفل مع جدته «روايح».
وأخذ «على» يتلاعب بعقلها حتى أوقعها في الرذيلة وأصبحت كالعجينة بين أصابعه وأقنعها بالجلوس معه بمفردهما فى شقتها فى ساعة متأخرة من الليل بعد أن تنام حماتها وطفلها ووافقته دون تردد، رمى بها شيطانها فى أحضان عشيقها الذى عزف على أنغام جسدها سيمفونية ملتهبة.
ولأن الحرام لا يدوم كشفت «روايح» علاقتهما الآثمة وحذرت زوجة ابنها من التمادى فى الخطيئة وأن تكف عن ممارسة الرذيلة وتحافظ على عهدها الذى قطعته لزوجها بأن تحافظ على عرضه.
لم تأب «ولاء» لكلمات «روايح» ولم تعرها انتباهاً وضربت بنصائحها عرض الحائط فقد أدمنت الجنس الحرام وسياط أحضان عشيقها التى تلهب جسدها وتطفئ نيران الشهوة الفاجرة بداخلها فلم تجد حماتها حلا سوى تحذير «على» أيضا بأن يبتعد عنها ولم تجد حلاً معه أيضا فراحت تهدده بكشف ستره وفضحه أمام أهل القرية فسخر منها لأنه يعلم مدى خوفها على ابنها وكسره فى غربته.
وعلمت «روايح» بأن على تمت خطبته على فتاة من القرية وظنت أن مشاكلها قد انتهت وتنفست الصعداء ولكن هيهات فلم يقطع علاقته بزوجة ابنها «ولاء» وظل يذهب خلسة إلى منزلها لممارسة الرذيلة وهى تسمع بأذنيها الآهات والتأوهات فذهبت إلى منزل خطيبته وقصت لهم ما يحدث من خطيب ابنتهم وعلى الفور فسخ الخطبة وطرده شر طردة والذى علم بأن «روايح» وراء ما حدث له وعندما واجهها اعترفت بفعلتها بل وهددته بأنه لو لم يبتعد عن «ولاء» سوف تفضحه أمام أهل القرية وتأكد «على» أنها فى هذه المرة مصرة على فضحه قرر التخلص منها.
وعندما خشي العشيقان افتضاح أمرهمها عقدا العزم على الخلاص من «روايح» وخططا لطريقة الخلاص منها وطلب على من «ولاء» ترك المنزل والذهاب لمنزل أسرتها وقيامه بالدخول إلى المنزل والتخلص منها بنحرها والإجهاز عليها بسكين، إلا أنه سرعان ما تم اكتشاف الجريمة ونقل جثة «روايح» لمشرحة المستشفى المركزى حيث تمكنت إدارة البحث الجنائى برئاسة اللواء خالد الشاذلى من التوصل الجانى وكشف ملابسات الجريمة وتم القبض على العشيقين واقتيدا إلى غياهب الحبس ينتظران الحكم العادل.