شركات الطيران تنافس الكنيسة.. رفع التذاكر يحرم الحجاج من زيارة القدس

الحجاج من زيارة القدس

انخفاض ملحوظ في أعداد الأقباط المسافرين هذا العام للحج في القدس، هذه المرة لم يكن سبب التراجع في أعداد الحجاج الأقباط الخوف من بطش الكنيسة وقرار منع الأقباط من السفر بفرض عقوبة "منع التناول" وهي أحد الأسرار السبعة لكن جاءت الأسباب الإقتصادية و ارتفاع أسعار رحلات الطيران العامل الأول والأبرز بحسب شركات سياحية.

نشأت بطرس، أحد حجاج الأقباط، يقول إن لكل قبطي ينوي السفر للتقديس أولوية في الشركة السياحية التي يختارها، وكانت أولويتي تتمثل في شركة تستطيع إعطائي موافقة أمنية على السفر نظرا لاني دون السن المشرط للتقديس وهو 45 فأعلى، لكن في العموم أغلب المسافرين يبحثون عن الأسعار الأرخص خاصة محدودي الدخل.

ويضيف: "قمت بزيارة القدس العام الماضي حيث بلغت تكلفة الشخص مايقرب من 30 ألف جنية، سافرت كمرافق لوالدتي، فلا يوجد إستثناءات في سن المسافرين نظرا لرفض الجهات الإسرائيلية استقبال الشباب للتقديس، لكن التلاعب يكون من خلال خروج الشباب القبطي الأقل من السن المحدد تحت مسمى مرافقين لذويهم سواء شخص كبير أو عاجز، فيكون من بين كل 20 شخص مسافر، شاب دون السن المقرر.

أما عن عقوبة الكنسية، فيقول: «لم تطبق علي أي عقوبات، محتمل لاني أبلغت أب إعترافي قبل السفر بأني أسافر كمرافق لوالدتي، أو لان الأمر بات متاحا للجميع بحسب أهوائهم دون قيود كنسية».

من جانبه يقول عثمان محمد، 62 سنة، صاحب شركة سياحية، « أعداد المسافرين للقدس إنخفضت هذا العام مقارنة بالعام الماضي رغم أن أسعار الفنادق لم تختلف حيث بلغت أسعار الفنادق في بيت لحم حوالي 27 ألف جنيه أي ما يقرب من 700 إلى 800 دولار بحسب برنامج الإقامة الإسرائيلي شاملة الرحلات والانتقالات، لكن يفضل الأقباط الإقامة في فنادق القدس التي تترواح تكلفتها من 30 إلى 35 ألف جنيه لانها قريبة جدا من كنيسة القيامة رغم كونها الأعلى سعرا وتكلفتها هذا العام حوالي 1000 دولار للفنادق 3 نجوم، و1200 دولار للفنادق 4 نجوم، وتراوحت مابين 1400 إلى 2250 دولار للفنادق 5 نجوم".

ويضيف: تسهيلات أمنية كبيرة شهدها السفر للحج في القدس هذا العام منها إنخفاض السن المقرر للسفر ليشمل 5 سنوات أقل ليبدأ من مواليد 1977 والأكبر سنا، وهو أمر لم يحدث من قبل نظرا لان السن كان ينخفض سنة ميلادية واحدة عن العام السابق له، وأيضا إستمرار أسعار الفنادق والبرنامج السياحي كما هو في العام الماضي أيضا هو أمر يدفع لتزايد الأعداد إلا أن إرتفاع أسعار شركات الطيران هذا العام والتي بلغت12,700 جنيه وكانت العام الماضي 8 آلاف جنيه، وهو ما دفع عدد كبير من حاجزي رحلات الحج للإلغاء، وسحب الإشتراكات.

وتابع: «رغم كوني من أشهر الشركات التي تقوم برحلات التسفير للقدس، إلا أن عدد الذين سافروا من خلال الشركة لا يتجاوز 116 شخصا بسبب رفض إسرائيل استقبال الشباب القبطي كمرافقين لذويهم طالما أقل من السن المحدد، أما العام الماضي فقامت الشركة بتسفير حوالي 270 شخص، والعام السابق له حوالي 1250 قبطي، وبالمقارنة يظهر الإنخفاض الملحوظ لسفر الأقباط للقدس هذا العام.

يقول مايكل البشموري، المتحدث باسم الهيئة القبطية السويدية، إن نفس شروط التقديس تطبق على المسيحيين المصريين سواء المقيمين في مصر أو السويد لأن الأجهزة الأمنية اقتصرتها على فئة عمرية محددة من سن 45 عاما ومايزيد.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً