اعلان

واعظ بـ"البحوث الإسلامية" يعرض لـ"أهل مصر" فضائل الإسراء والمعراج

قال الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية، وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف‏ بمنطقة كفر الشيخ الأزهرية‏، هشام محمود الصوفي، إن حادثة الإسراء والمعراج من أهم الأحداث التي مرت بالإسلام، لكونه حادثًا فريدًا يصعب على العقل البشري المجرد تصديقه، وإذا لم يكتنف هذا العقل إيمان عميق لصعب عليه استيعاب هذا الحدث.

وأضاف في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن هذا الحدث له 6 فضائل، في مقدمتها مكانة المصطفى "ﷺ"، حيث وضح ذلك الحادث مكانة "الرسول"، ورقيه لمكانة لم يرقَ لها أحد بهذه المعجزة العالية، ورقى مرقى لم ترقَ إليه الرسل والأنبياء جميعًا.

ولفت إلى أنه من الفضائل الأخرى، الصبر والثبات حيث أعطى "الرسول" أروع الأمثلة في صبره وثباته على الإيذاء من كفار قريش وجهالتهم عليه وما تضجر، بل صبر واحتسب، كما صبر على فراق الأحبة الداعمين له أبو طالب وخديجة.

وأشار إلى أن تنقية الصف، من ضمن الفضائل، حيث أن الحدَث فوق مستوى العقول البشرية؛ لذلك نجد أن الإسراء والمعراج امتحانًا للمسلمين وتنقيةً للصف؛ استعدادًا لما هو آت.. فقد فُتِن بعض الذي أسلموا وارتدَّ مَن ارتد.

وتابع: "من ضمن الفضائل أيضًا مكانة الأقصى ودورنا تجاهه، حيث أنه يجب أن يشغل بالنا اليوم أحوال المسجد الأقصى، وكيف نستعيده، ونستعيد ما ضاع منا من أرض فلسطين بمختلف الطرق والوسائل، هذا هو الأمر الحتم والهمُّ الكبير، فهذا هو بدء الطريق"، لأفتًا إلى أنه كل من سار على الدرب وصل، وهذه ذكرى من الذكريات كريمة، وآية من آيات الله عظيمة ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.

وأوضح أن وحدة رسالة الأنبياء، تعد من الفضائل، حيث أنهم جميعًا يدعون لدينٍ واحدٍ ورسالةٍ واحدةٍ وهي الإسلام، فالكل جاء بالتوحيد الخالص من عند الله عز وجل، الأنبياء إخوة ودينهم واحد: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾.

وأشار إلى أن أكبر رمز لوحدة رسالة الأنبياء، هو صلاته إمامًا بالأنبياء في المسجد الأقصى.

ولفت إلى أن الالتجاء إلى الله وقت الشدة، من الفضيلة السادسة لرحلة الإسراء والمعراج، مشيرًا إلى أن الرسول برأ من حوله وقوته إلى حول الله قوته، وهذا دأب الأنبياء والصالحين والدعاة إذا ادلهمت بهم الخطوب أن يلجأوا إلى الله دون سواه ويطلبوا العون والمدد منه دون غيره.

وأوضح أن حادث الإسراء والمعراج، جاء إيناسًا للمصطفى "ﷺ" وترسيخًا لهذا المعنى في النفوس ليلجأ الدعاة إلى ربهم وقت الشدة، فإذا أخلصوا توجههم وأخذوا من الأسباب المعينة الماديةً والمعنويةً، فسيروا من آيات الله ما تقر به أعينهم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً