قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن الله- عز وجل- أسرى بالرسول"ﷺ"، في ليلة الإسراء والمعراج من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، سائلًا الله أن يرد إلينا المسجد الأقصى.
وأضاف خلال كلمته بالاحتفالية التي أقامتها وزارة الأوقاف، مساء اليوم، بمسجد الحسين، لإحياء ذكرى الإسراء والمعراج، أن الله- عز وجل- عرج بالنبي " ﷺ" إلى السموات العلي في ليلة الإسراء والمعراج ثم أعاده إلى المسجد الحرام.
ولفت إلى أننا يجب أن نفهم الدين بشكل صحيح، مشيرًا إلى أن الصلاة فرضت نظرًا لأهميتها، فقال الله تعالى:" وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ"، موضحًا أن النصرة تبدأ بالاعتقاد بالله والمواظبة على الصلاة، وقال الله تعالى أيضًا في سورة الحج: " الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ".
وذكر وزير الأوقاف حديثًا عن رحمة الإسلام، فقال: "رجلاً أتى النبي " ﷺ": يا رسول الله ارتكبت خطيئة توجب إقامة الحد علي فطهرني. وكان وقت إقامة الصلاة، فانتظر الرجل ليصلي مع الرسول صلى الله عليه و سلم، وعندما انتهت الصلاة ذهب الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكرر ما قاله للنبي من قبل. وقال: يا رسول الله لقد ارتكبت خطيئة التي يقام فيها الحد فطبقها علي كما في كتاب الله.
وتابع وزير الأوقاف: "فسأل الرسول صلى الله عليه وسلم: هل صليت معنا ؟ قال الرجل : نعم . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : فقد غفر الله لك حقا"، موضحًا أن هناك رواية آخرى تقول "قد غفر الله لك حدك".
ولفت وزير الأوقاف إلى أن الإسلام دين رحمة، ومن تاب يتوب الله عليه، موضحًا أننا في حاجة إلى قراءة جديدة في التراث والثقافة؛ لإزالة الأفكار الخاطئة التي يروج لها البعض ضد الدين الإسلامي.
ويذكر أن وزارة الأوقاف، برئاسة الدكتور محمد مختار جمعة، تحتفل، اليوم، بذكرى الإسراء والمعراج، في مسجد الحسين، بحضور مفتى الديار المصرية الدكتور شوقي علام، والدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، وشيخ مشايخها، ورئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، والدكتور سعيد عامر الامير العام للدعوى ورئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، وسليمان وهدان، وكيل مجلس النواب وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، ومحمد سعفان وزير القوى العاملة، والمهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة.