لم تتوقف عبر التاريخ رحلة العلاقات المصرية الفرنسية العسكرية التي حصدت العديد من النجاحات.
وبدأت هذه الرحلة منذ عهد محمد علي باشا وتعززت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال تسليم وتسلم حاملة المروحيات المصرية الميسترال التي تحمل اسم "جمال عبد الناصر".
وخلال زيارة الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند" للقاهرة تم توقيع 3 عقود عسكرية مع مصر بقيمة مليار يورو، بما في ذلك شراء مصر نظام اتصالات فضائي عسكري فرنسي.
ومن جانبها تجري القوات المسلحة المصرية والفرنسية تدريبات سنوية منها “النجم الساطع” التي تجريها فرق حربية متعددة الجنسيات، وكل عامين على الأراضي المصرية، من خلال التدريبات البحرية “كليوباترا” وتدريبات “نفرتاري” الجوية بين البلدين، ومؤخرًا تم إطلاق فعاليات المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك “رمسيس2016 “، بين “باريس” و“القاهرة".
عقد "هولاند" خلال زيارته 3 صفقات عسكرية مع مصر وحسب موقع “لاتربيون” الفرنسي، تمتلك مصر حتى 2020 أسطول من 7 سفن عسكرية فرنسية الصنع منها الفرقاطة “تحيا مصر” – فريم والتى تسلمتها في يوليو 2015، كما أنها تمتلك 24 طائرة حربية من طراز “رافال” تم تسلم 6 طائرات منها بالفعل.
وأضاف الموقع، أن هناك مفاوضات حول صفقات أخرى بين مصر وفرنسا لكنها لا تزال في مراحلها الأولى منها 24 طائرة نقل هليكوبتر من طراز إيرباص، وأكد أن فرنسا لا ترغب في الوقت الحالى الالتزام ببيع طائرة النقل العسكرية A400M لمصر (من 10 إلى 12 طائرة) وهى الطائرات التي كانت مخصصة لألمانيا (7 طائرات) وبريطانيا (3 طائرات).
وفي عام 2015 شهد "السيسي" عقد شراء حاملتيّ المروحيات من طراز "ميسترال"، كما قام وزير الإنتاج الحربي، اللواء سعيد محمد العصار، بزيارة باريس، في زيارة نشر أن هدفها صفقة أقمار صناعية عسكرية متطورة.
في حين تم التفاوض مع شركة إيرباص للأنظمة الفضائية، وشركة تاليس المتخصصة في الشؤون العسكرية، لتأمين قمرين صناعيين عسكريين، في صفقة لن تقل عن مليار يورو.
وفي نفس العام أعلن وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، أن مصر أول دولة تحصل على 24 طائرة رافال الفرنسية، بينما لفت جون إيف لودريان، وزير الدفاع الفرنسي، إلى أن مصر أول بلد يشتري طائرة ميراج 2000، وهي أول بلد يشتري رافال.
وفي عام 2005 في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك تم الاتفاق علي تعاون عسكري وفني وقعه وزيرا دفاع البلدين في القاهرة.
أما في عام 1988 تم تأسيس لجنة عسكرية مشتركة تجتمع سنويًا يرأسها من الجانب الفرنسي نائب رئيس العلاقات الدولية في هيئة أركان حرب القوات المسلحة، لبحث سبل العاون.
وفي عام 1971 بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا ومصر بثمان سنوات، تم فتح بعثة عسكرية بسفارة فرنسا بالقاهرة، ومنذ منتصف السبعينيات، وهناك بعض التسليح الفرنسي في القوات المسلحة المصرية منها طائرات الميراج والألفا جيت وأجهزة اتصالات.