أدانت ميليشيات الحوثي "العدوان الثلاثي" على سوريا، معتبرة قصف سوريا انتهاكا واختراقا للقانون الدولي.
وقال محمد علي الحوثي، في تغريدة على حساب منسوب له على موقع "تويتر"، ونقلها موقع قناة "المسيرة" التابعة لميليشيات الحوثي باليمن: إن "العدوان الثلاثي على سوريا يدلل على عدم احترام القانون الدولي ويمثل اختراقا فاضحا له".
وأضاف: "أن عدم الالتزام بالقانون الدولي واحترام السيادة باتت سمة تتعامل أمريكا بعنجهية مفرطة تجاهه وهو مايعاني منه الشعب اليمني طيلة العدوان المستمر عليه"، مؤكداً أن "أفضل رد على العدوان الثلاثي على سوريا هو قصف السعودية الممولة وإسرائيل المشاركة".
وبدأ العدوان الثلاثي على سوريا عندما نفذت مقاتلات وسفن أمريكية وبريطانية وفرنسية، فجر اليوم السبت، قصفا ثلاثيا استهدف عدة مواقع عسكرية على الأراضي السورية.
وردا على قصف سوريا، فيما أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن الضربة الثلاثية، شملت إطلاق حوال 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها، وأن منظومة الدفاع الجوي السورية تصدت لها وأسقطت معظمها.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قصف سوريا تم بأكثر من 100 صاروخ مجنح للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وصواريخ جو أرض استهدف منشآت عسكرية ومدنية في سوريا، وبأنه تم استهداف المنشآت السورية من قبل سفينتين أمريكيتين من البحر الأحمر وطائرات تكتيكية فوق البحر المتوسط وقاذفات " بي-1 بي" من منطقة التنف.
الحرب على سوريا جاءت بعدما أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطاب تليفزيوني، السبت، بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام بشار الأسد، ردا على ما وصفه بمجزرة دوما، حيث قتل 78 مدنيًا على الأقل وأصيب المئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي اتهمت القوى الدولية، النظام السوري بتنفيذه على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
كما أكدت تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، في كلمة متلفزة ثانية قالت فيها: "إنه لم يكن هناك بديل لاستخدام القوة لردع النظام السوري".
وتزامن ذلك مع إعلان قصر الإليزيه تكليف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لقوات بلاده بالتدخل في سوريا كجزء من عملية مع الولايات المتحدة وبريطانيا لمواجهة ترسانة الأسلحة الكيماوية للنظام السوري والحد منها.