اعلان

ضرب سوريا.. نقيب المحامين يدين العدوان: لا ندعم نظاما بل بلدا عربيا

سامح عاشور

تزامنا مع العدوان الثلاثي على سوريا، أدان سامح عاشور نقيب المحامين، ورئيس اتحاد المحامين العرب، العملية العسكرية الثلاثية التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا، فجر اليوم السبت، واستهدفت الأراضي السورية.

وقال "عاشور" في بيان له اليوم: "العدوان الثلاثي لجأ للحل العسكري بعد رفض مجلس الأمن الدولي لكافة المشروعات الأمريكية، كما أن التذرع بامتلاك النظام السوري لأسلحة كيميائية واستخدامها ضد شعبه لا يبرر الضربة العسكرية بل كان يتطلب إرسال بعثات تحقيق أممية وعربية"، محذرا من الآثار السلبية لمثل تلك العمليات العسكرية التي تؤدي لمزيد من التعقيد للأزمة السورية الراهنة.

وتابع نقيب المحامين: "شنت أمريكا وحلفائها حربا على العراق خلال العقد الماضي وتذرعت بامتلاك نظام صدام حسين لأسلحة نووية وأثبت الواقع كذب الادعاء، وتسببت فيما وصلت إليه من دمار تعاني من تبعاته حتى الآن".

وشدد: "لقد بات واضحا أن الهدف إسقاط سوريا وتمزيقها لحساب الكيان الصهيوني ومخططاته في ابتلاع فلسطين العربي، متسائلا: "أين الدور الفعال لجامعة الدول العربية من أجل حل الأزمة السورية بشكل يضمن وحدة الأراضي السورية وعودة الاستقرار والأمن لشعبها".

وأشار رئيس اتحاد المحامين العرب: "سوريا تحولت لمنطقة صراع أمريكي أوروبي تركي روسي إيراني في غياب عربي مريب"، مؤكدا: ""لا ندعم نظاما أو شخصا، بل ندعم بلدا عربيا ودولة صامدة في خط المواجهة مع الكيان الصهيوني، ندعم شعبا يعاني خلال السنوات الماضية من تدهور في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والصحية، ودمرت بنيته التحتية ونهب ودمر تاريخه".

واختتم "عاشور" بيانه، داعيا: "حفظ الله سوريا وسائر بلادنا العربية من مخطط صهيو أمريكي يهدف لتقسيمها لدويلات صغيرة".

ضرب سوريا

وبدأ العدوان الثلاثي على سوريا عندما نفذت مقاتلات وسفن أمريكية وبريطانية وفرنسية، فجر اليوم السبت، قصفا ثلاثيا استهدف عدة مواقع عسكرية على الأراضي السورية.

وردا على قصف سوريا، فيما أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن الضربة الثلاثية، شملت إطلاق حوال 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها، وأن منظومة الدفاع الجوي السورية تصدت لها وأسقطت معظمها.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قصف سوريا تم بأكثر من 100 صاروخ مجنح للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وصواريخ جو أرض استهدف منشآت عسكرية ومدنية في سوريا، وبأنه تم استهداف المنشآت السورية من قبل سفينتين أمريكيتين من البحر الأحمر وطائرات تكتيكية فوق البحر المتوسط وقاذفات " بي-1 بي" من منطقة التنف.

الحرب على سوريا جاءت بعدما أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطاب تليفزيوني، السبت، بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام بشار الأسد، ردا على ما وصفه بمجزرة دوما، حيث قتل 78 مدنيًا على الأقل وأصيب المئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي اتهمت القوى الدولية، النظام السوري بتنفيذه على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

كما أكدت تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، في كلمة متلفزة ثانية قالت فيها: "إنه لم يكن هناك بديل لاستخدام القوة لردع النظام السوري".

وتزامن ذلك مع إعلان قصر الإليزيه تكليف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لقوات بلاده بالتدخل في سوريا كجزء من عملية مع الولايات المتحدة وبريطانيا لمواجهة ترسانة الأسلحة الكيماوية للنظام السوري والحد منها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً