أكد بكر بوزداغ، نائب رئيس الوزراء التركي، على أن القوات الأمريكية لم تستخدم قاعدة إنجريليك في ضرب سوريا ،اليوم السبت، وأن الضربة العسكرية على سوريا جاءت من مواقع مختلفة.
وأضاف بوزداغ في بيان على صفحته الرسمية على موقع "تويتر": "لقد أدانت تركيا الهجوم الكيميائي في دوما، وأعلنت بوضوح موقفها. لقد أجرى الرئيس رجب طيب أردوغان محادثات مع الرئيسين ترامب وبوتين. وأصبحت تركيا وسيطا بين الولايات المتحدة وروسيا في السعي إلى تسوية".
قال ماهر أونال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في مقابلة مع تلفزيون (سي.إن.إن ترك) إن أنقرة أُبلغت بالضربات الأمريكية والبريطانية والفرنسية على سوريا قبل تنفيذها.
وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت أن أنقرة ترحب بالعملية الثلاثية الأمريكية الفرنسية البريطانية على سوريا.
ورحبت أنقرة بالعملية التي وجهها "التحالف الثلاثي" صبيحة اليوم السبت 14 أبريل على منشآت ومراكز سورية.
ووصفت أنقرة هذه الضربة بأنها تمثل رد فعل مناسب ضد الحكومة السورية.
وبدأ العدوان الثلاثي على سوريا عندما نفذت مقاتلات وسفن أمريكية وبريطانية وفرنسية، فجر اليوم السبت، قصفا ثلاثيا استهدف عدة مواقع عسكرية على الأراضي السورية.
وردا على قصف سوريا، فيما أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن الضربة الثلاثية، شملت إطلاق حوال 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها، وأن منظومة الدفاع الجوي السورية تصدت لها وأسقطت معظمها.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قصف سوريا تم بأكثر من 100 صاروخ مجنح للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وصواريخ جو أرض استهدف منشآت عسكرية ومدنية في سوريا، وبأنه تم استهداف المنشآت السورية من قبل سفينتين أمريكيتين من البحر الأحمر وطائرات تكتيكية فوق البحر المتوسط وقاذفات " بي-1 بي" من منطقة التنف.
الحرب على سوريا جاءت بعدما أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطاب تليفزيوني، السبت، بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام بشار الأسد، ردا على ما وصفه بمجزرة دوما، حيث قتل 78 مدنيًا على الأقل وأصيب المئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي اتهمت القوى الدولية، النظام السوري بتنفيذه على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
كما أكدت تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، في كلمة متلفزة ثانية قالت فيها: "إنه لم يكن هناك بديل لاستخدام القوة لردع النظام السوري".
وتزامن ذلك مع إعلان قصر الإليزيه تكليف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لقوات بلاده بالتدخل في سوريا كجزء من عملية مع الولايات المتحدة وبريطانيا لمواجهة ترسانة الأسلحة الكيماوية للنظام السوري والحد منها.