تزامنا مع العدوان الثلاثي على سوريا، أكد اللواء علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، أن التاريخ أثبت أن استخدام القوة لحل المشكلات هو اُسلوب فاشل ولايؤدي إلا لمزيد من الدمار والقتلي والجرحي والدليل على ذلك ماحدث من قبل في العراق وليبيا والآن في سوريا مشيرًا إلى رفضه القاطع لاستخدام القوة لحل الأزمة السورية.
وأشاد "عابد" فى بيان له اصدره اليوم، بالموقف المصرى الذى أعربت فيه مصر عن بالغ قلقها من التصعيد العسكرى الراهن على الساحة السورية، لما ينطوى عليه من آثار على سلامة الشعب السورى الشقيق، ويهدد ما تم التوصل إليه من تفاهمات حول تحديد مناطق خفض التوتر.
وطلب "عابد" من القادة والزعماء العرب فى قمة الرياض العربية باتخاذ موقف موحد تجاه الازمة السورية يكفل الحل السلمى لها والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى السورية والشعب السورى الشقيق لأنه الضحية الأولى لما يدور داخل سوريا، مؤكدًا ضرورة المصارحة الحقيقية بين الدول العربية والاستجابة الفورية لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة لمواجهة التحديات والمخاطر والمؤامرات التى تواجه الدول العربية.
وتساءل رئيس لجنة حقوق اﻻنسان بمجلس النواب، قائلا: "هل استوعبت الأمة العربية الدرس القاسي، والذى أشرنا إليه مرارًا وتكرارا بأن امريكا والغرب هدفهم هو شرق اوسط جديد وهل يخفي على أحد الآن أن التنظيمات الإرهابيه التي تصول وتجول في المنطقة من صنيعة أمريكا واسرائيل وتدعمها بالسلاح والمال والمعدات من أجل تحقيق أهدافها".
واختتم بيانه قائلاً: "أعتقد أنه آن الآوان لتكوين جيش عربي موحد للدفاع عن الأمة العربية".
ضرب سوريا
وبدأ العدوان الثلاثي على سوريا عندما نفذت مقاتلات وسفن أمريكية وبريطانية وفرنسية، فجر اليوم السبت، قصفا ثلاثيا استهدف عدة مواقع عسكرية على الأراضي السورية.
وردا على قصف سوريا، فيما أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن الضربة الثلاثية، شملت إطلاق حوال 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها، وأن منظومة الدفاع الجوي السورية تصدت لها وأسقطت معظمها.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قصف سوريا تم بأكثر من 100 صاروخ مجنح للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وصواريخ جو أرض استهدف منشآت عسكرية ومدنية في سوريا، وبأنه تم استهداف المنشآت السورية من قبل سفينتين أمريكيتين من البحر الأحمر وطائرات تكتيكية فوق البحر المتوسط وقاذفات " بي-1 بي" من منطقة التنف.
الحرب على سوريا جاءت بعدما أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطاب تليفزيوني، السبت، بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام بشار الأسد، ردا على ما وصفه بمجزرة دوما، حيث قتل 78 مدنيًا على الأقل وأصيب المئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي اتهمت القوى الدولية، النظام السوري بتنفيذه على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
كما أكدت تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، في كلمة متلفزة ثانية قالت فيها: "إنه لم يكن هناك بديل لاستخدام القوة لردع النظام السوري".
وتزامن ذلك مع إعلان قصر الإليزيه تكليف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لقوات بلاده بالتدخل في سوريا كجزء من عملية مع الولايات المتحدة وبريطانيا لمواجهة ترسانة الأسلحة الكيماوية للنظام السوري والحد منها.