ضرب سوريا.. التحالف الغربي يقصف مواقع مصيرية لـ"حزب الله" في حمص.. قاعدة عسكرية سرية للأسلحة الكيميائية بالقصير.. ومطار الضبعة المد اللوجستي لمليشيات إيران

التحالف الثلاثي
كتب : سها صلاح

ضرب سوريا.. قصف فجر اليوم عدوان ثلاثي مكون من أمريكا وبريطانيا وفرنسا 11 موقعاً في سوريا، بذريعة استخدام الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، ولكن الهدف الحقيقي لم يكن الأسد أو مخاوف الغرب على مصالح الشعب السوري، بل لتوجيه رسالة لإيران.

ولكن هل قصف التحالف الغربي مواقع إيرانية؟، قالت صحيفة الواشنطن بوست أن امريكا ضربت بالفعل مواقع لإيران، حيث استهدفت مركزاً هتماً لحزب الله بالقرب من مدينة القصير.

حيث قال بيان البنتاجون أمس أن قوات التحالف الثلاثي أستهدفت موقعاً هاماً للأسلحة الكيميائية بالقرب من حمص، ويستخدم هذا الموقع في تصنيع و تخزين الأسلحة الكيميائية، كما تم قصف مطار الضبعة وهو من أهم نقاط تجمع القوات الإيرانية في حمص.

ويعد الهدف من ضرب سوريا هو قطع خطوط الامداد و التأصير المباشر على إيران، وتعتبر القصير وحمص نقطة هامة لتمرير الأسلحة من سوريا إلى لبنان، وكانت تتم أثناء قطع الكهرباء، وبعد الثورة تم تهجير السكان الأصليين في تلك المنطقة للقيام بنشاطات سرية خاصة بتصنيع و تخزين الأسلحة الكيميائية.

وقالت الصحيفة إنه بضرب سوريا، لتلك المنطقة أربكت حسابات "حزب الله" لأن تلك المتطقة تتضمن أيضاً علة معسكر آخر لمليشيات إيران في بلدة "حاويك" بين الجبال تمرر من خلالها السلاح الكيماوي من أنفاق تحت الجبال.

يشار إلى أن هذه الضربة الموجهة لمواقع حزب الله في سوريا، هي الأولى من نوعها التي تستهدف فيها الولايات المتحدة مواقع الميليشيا التي تم تأسيسها عام 1985، حيث كانت هذه المهمة من نصيب الجيش الإسرائيلي سابقاً. 

والجدير بالذكر، أن حزب الله سيطرت على القصير وريفها بعد هجوم برى بدعم جوي من قوات النظام في منتصف عام 2013، اعقبه تهجير سكانها الأصليين وتوطين عائلات مقاتلي الميليشيا لتأمين صفاء مذهبي على الحدود السورية اللبنانية، التي تعتبر منطلقاً استراتيجياً هاماً لنشاطات "الحزب" مع نظام الأسد بدعم وإشراف ووجود إيراني.

أهمية القصير في ضرب سوريا 

وفقاً لشبكة "ستارتفو" للتجسس، فإن حزب الله يخزن اسلحة مدفعية مثل صواريخ كاتيوشا ومدافع الهاون ومدافع الهاوتزر، و60 دبابة فى قاعدة القصير التي قصفتها أمريكا أمس.

كما أن "حزب الله" نقل 3 آلاف مقاتل من القاعدة قبل الضربة بيوم واحد، كما نقل أسلحة صاروخية مثل "شهاب1 وشهاب2 والفاتح 110 إلى منطقة قريبة من "مرج التل"، بعد تسريب المعلومة من داخل البيت الأبيض بموعد الضرب الحقيقي فتم نقلها بشكل وقائي رغم عدم تصديقهم للضربة.

أهمية مطار الضبعة في ضرب سوريا

من المواقع الأخرى التي قصفها التحالف الغربي لحزب الله هو مطار الضبعة هم المطارات التي تقدم الدعم العسكري لمليشيات إيران وأهمها "لواء الرضا الشيعي"،الذي يسعى للسيطرة على محافظة حمص كاملة.

ويقع المطار بمنطقة خضراء سياحية، بعكس كافة المطارات السورية، التي تقع بقلب الصحراء، ولذلك كان يحاول الضباط الفنيّون بمطار الشعيرات، قبل قيام الثورة، الانتقال إليه كونه يقع بمنطقة سياحية، ولا توجد فيه سوى سرية حراسة تتبع الفرقة 22 الجوية، إضافة للطائرات المخزنة.

اعتبر مطار الضبعة موقعاً إستراتيجياً هاماً من الناحية العسكرية، حيث يعتبر صلة وصل بين ريفي حمص والقصير، ويقع في موقع هام بين عدة قرى كانت ميليشيات المعارضة السورية تسيطر عليها وهي "الحميدية، عرجون، الضبعة، والمسعودية"، بالإضافة إلى قربه من القصير المدينة.

ميليشيا المعارضة المسلحة إستعملت هذا المطار كنقطة مساندة ومد لوجستي وعسكري للمسلحون المتحصنون في الحي الشمالي لمدينة القصير، وفي خلال الاشتباكات الاخيرة، عمد مسلحو الحي الشمالي في مدينة القصير على التسلل منه وإليه.

ضربات جديدة محتملة

وفي سياق متصل قالت صحيفة الديلي بيست الأمريكية، أنه يمكن أن يكون هناك المزيد من الضربات على سوريا، وأن ما جرى، فجر السبت، لن يكون هو كل الرد الغربي.

وحيث أن المسؤولين عن خطة هذه الحرب وضعوا خطة تسمح بمزيد من الضربات، وفقاً للرد الروسي خلال الساعات القادمة.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا شنت، فجر السبت 14 أبريل 2018، سلسلة من الضربات الصاروخية استهدفت منشآت تُستخدم لتصنيع وتخزين السلاح الكيماوي؛ وذلك رداً على استخدام النظام السوري تلك الأسلحة في قصفه لمدينة دوما بالغوطة الشرقية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وفاة والدة مي عز الدين بعد تدهور حالتها الصحية