استنكر الزعيم الديني العراقي مقتدى الصدر، ضرب سوريا فجر اليوم، معتبرا أن الهجوم إسهاما إضافيا في التنكيل بالشعب السوري.
وقال مقتدى الصدر:فى بيان له "لا يخفى عليكم ما تعرضت له سوريا اليوم من ضربة أمريكية بمعونة بريطانيا وفرنسا، وهو أمر يسهم بالتنكيل بالشعب السوري الشقيق، إضافة إلى ما له من تداعيات كارثية على المنطقة عامة والعراق خاصة".
ودعا الصدر العراقيين بكافة أطيافهم "عربا وكردا وسنة وشيعة وباقي الأديان"، للخروج في تظاهرة حاشدة وسلمية "ليترجموا رفضهم للظلم والتعدي على الشعوب عامة والشعب السوري خاصة على أن لا يرفع فيها أي شعار سوى أعلام سوريا والعراق فقط".
وبدأ ضرب سوريا عندما نفذت مقاتلات وسفن أمريكية وبريطانية وفرنسية، فجر اليوم السبت، قصفا ثلاثيا استهدف عدة مواقع عسكرية على الأراضي السورية.
وردا على ضرب سوريا، أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن الضربة الثلاثية، شملت إطلاق حوال 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها، وأن منظومة الدفاع الجوي السورية تصدت لها وأسقطت معظمها.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن ضرب سوريا تم بأكثر من 100 صاروخ مجنح للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وصواريخ جو أرض استهدف منشآت عسكرية ومدنية في سوريا، وبأنه تم استهداف المنشآت السورية من قبل سفينتين أمريكيتين من البحر الأحمر وطائرات تكتيكية فوق البحر المتوسط وقاذفات " بي-1 بي" من منطقة التنف.
ضرب سوريا جاء بعدما أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطاب تليفزيوني، السبت، بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام بشار الأسد، ردا على ما وصفه بمجزرة دوما، حيث قتل 78 مدنيًا على الأقل وأصيب المئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي اتهمت القوى الدولية، النظام السوري بتنفيذه على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
كما أكدت تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، في كلمة متلفزة ثانية قالت فيها: "إنه لم يكن هناك بديل لاستخدام القوة لردع النظام السوري".
وتزامن ذلك مع إعلان قصر الإليزيه تكليف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لقوات بلاده بالتدخل في سوريا كجزء من عملية مع الولايات المتحدة وبريطانيا لمواجهة ترسانة الأسلحة الكيماوية للنظام السوري والحد منها.