تسلمت مصر اليوم حاملة الطائرات الميسترال التي تعاقدت عليها لتصبح بذلك أول دولة في إفريقيا والشرق الأوسط تمتلك هذا النوع من حاملات الطائرات، وتُحدث التفوق النوعي للبحرية المصرية خلال الفترة المقبلة، الأمر الذى يؤكد أن البحرية المصرية باتت من أقوى بحريات العالم.
وتحتل البحرية المصرية العريقة المرتبة السادسة عالميًا نظرا لقدراتها الكبيرة، وعدد الوحدات التي تمتلكها، وفقًا لتصنيف موقع "جلوبال فاير باور" المتخصص في الشئون الدفاعية، حيث تمتلك نحو 319 قطعة بحرية مختلفة، منهم 11 فرقاطة، و8 غواصات، و174 لنش مرور ساحلي، بالإضافة إلى عدد كبير من لنشات الصواريخ، وزوارق بحرية من طراز جويند.
وعلى خلفية ذلك تصبح الحدود البحرية لمصر فى حماية أعتى القوات البحرية في الشرق الأوسط، التي تتفوق عن نظيراتها الإسرائيلية بنحو 30 مركزًا، حيث تصنف الأخيرة في المرتبة رقم 36 عالميا من حيث عدد الوحدات التي تمتلكها، والتي يصل عددها إلى 65 قطعة بحرية فقط، بفارق يصل إلى اكثر من 254 قطعة بحرية.
وفي هذا السياق قال كاستر لوجا، رئيس مجلس إدارة شركة "Stx": "آمل فى شراكة دائمة بين البحرية الفرنسية والبحرية المصرية"، موضحا أن حاملة الطائرات ميسترال أبحرت خلال عملية تدريبية لمدة أسبوع خلال مايو الماضى من طاقم مصرى مكون من 170 فردا ونفذت مهامها بنجاح باهر.
وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة stx خلال تسلم مصر لحاملة الطائرات من فرنسا، أن مصر دولة تحب العمل، وتعمل على إعلاء اسمها دائما.
وتابع كاستر لوجا: "يشرفنى للغاية فى هذه الأجواء وشرف لى ولفرنسا هذا التعاون الوثيق بين مصر وفرنسا، وأشكر كل المتعاونين معنا من الجنرالات والقيادة لتسليم حاملة الطائرات.
وأشار رئيس مجلس إدارة شركة stx، الأهداف التى نرسمها من أجل التعاون فى المجال العسكرى والبحرى، ونشكر كل من شارك فى هذا العمل الدءوب لاكتمال العرس الفرنسى المصرى، متقدما بالشكر لجميع وسائل الإعلام التى تقوم بتغطية هذا الحدث الهام.
وعلى الجانب الآخر أعلنت شركة «دى سى أن اس» الفرنسية عن تسليم مصر حاملة المروحيات الأولى من طراز«ميسترال» التي تحمل اسم «جمال عبد الناصر»، والتي تأتي ضمن صفقة تضم حاملتى مروحيات.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة خلال مؤتمر صحفى عقد بميناء نازير الفرنسى: «نعمل دائما على توفير الخدمات البحرية لمصر بالتنسيق مع وزير الدفاع المصري»، مشيرا إلى أنه بحلول عام 2020 سيصل عدد الوحدات التي تسلمها فرنسا لمصر 7 قطع بحرية متطورة، كثمرة للتعاون بين الجانبين المصري والفرنسي خلال الفترة الماضية.
هذا فيما كشف تقرير لصحيفة "لاتريبين" الاقتصادية الفرنسية عن أن مصر هي ثاني أكبر مستورد للسلاح من فرنسا عام 2015.
وقالت الصحيفة، في التقرير الذي جاء بعنوان "التسليح: من هم أكبر 15 عميلًا لفرنسا في 2015"، إن قطر تأتي في مقدمة الدول التي استوردت أسلحة فرنسية العام الماضي، حيث حصلت على أسلحة بقيمة 6.8 مليار يورو، فيما تأتي مصر في المرتبة الثانية بـ 5.37 مليار يورو، وكوريا الجنوبية ثالثًا بـ 804 مليون يورو.
وأشارت إلى أن قيمة صادرات الأسلحة الفرنسية ارتفعت من 8.2 مليار يورو إلى 16.9 مليار في 2015، وهو ما يمثل طفرة كبيرة بفضل العقود التي وقعت مع مصر وقطر لشراء 24 مقاتلة من طراز "رافال" في فبراير، واﻷخرى لشراء 36 مقاتلة من نفس الطراز في مايو.
وأوضحت "لاتريبين" أنه ليس مفاجأة أن يكون هذين البلدان العربيان في مقدمة أكبر ثلاثة عملاء استيرادًا للأسلحة الفرنسية في 2015: قطر 6.8 مليار يورو، مصر 5.37 مليار، كوريا الجنوبية، 804.9 مليون، حيث اشترت سيول طائرات هليكوبتر التي تصنعها لشركة إيرباص، مشيرة إلى أن هذه الدول الثلاث مجتمعة اشترت أسلحة قيمتها مجتمعة 12.97 مليار يورو من 16.9 مليار قيمة صادرات فرنسا من اﻷسلحة في 2015، أي بنسبة 76%.
وبينت أنه بالنسبة لأكثر عشر دول شراءً للأسلحة فقد جاءت الهند رابعة حيث وقعت عقود تسليح مع فرنسا العام الماضي قيمتها 412.8 مليون يورو، وألمانيا رابعة بـ 320.4 مليون. فيما حلت المملكة المتحدة خامسة بـ298 مليون، الصين 239.3 مليون، ماليزيا 209.9 مليون، اليابان 206.2 مليون والكويت 196.8 مليون يورو.
كما أعلنت هيرفى جييوه، المديرة التنفيذية لمجموعة شركات تصنيع السفن الحربية العملاقة "دى سى ان اس" إن التعاقد مع الجانب المصرى على صفقة الميسترال، يعد ثمرة شراكة طويلة المدى بين مصر وفرنسا، ودليل على التعاون المثمر والناجح بين الصناعة الفرنسية والمصرية.
وأكدت مسئولة الشركة الفرنسية العملاقة المسئولة عن بناء الميسترال أن التعاون مع مصر سوف يستمر، بعد رفع العلم المصرى على "الميسترال" ومغادرتها السفينة إلى مصر.
وأعلنت المسئولة الفرنسية أنه سيتم تحضير حاملة المروحيات "أنور السادات" حتى يتم تسليمها إلى مصر فى سبتمبر 2016.