الثورة الصناعية الرابعة تجتاح العقارات الإماراتية خلال 2018

كتب : وكالات

أكد خبراء عقاريون أن القطاع العقاري في الشرق الأوسط مستعد للتحديث والتجديد وعليه التيقظ لتأثيرات الثورة الصناعية الرابعة.

وقبيل مشاركتهم في مؤتمر سيتي سكيب أبوظبي، المزمع عقده 17 إبريل الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت عنوان «إعادة صياغة كتاب القوانين»، حث كبار الخبراء في مجالات الهندسة المعمارية وتكنولوجيا المعلومات والقانون على وجوب تبني التكنولوجيا الإبداعية في القطاع العقاري فوراً.

يرى ريتشارد فين، رئيس شركة وودز بيجوت المتخصصة بالهندسة المعمارية، أن دور التكنولوجيا في العقارات بدأ يتعاظم في الآونة الأخيرة، وقال: «تشق أدوات التكنولوجيا الجديدة وتقنيات الإنشاء طريقها باستمرار في السوق. من الضروري بالنسبة للعاملين في القطاع تبنيها واستخدامها بكفاءة لدورها الكبير في المساعدة على تلبية الاحتياجات المتجددة للسوق.

وأشار إلى أن صناعة العقارات تعتبر من أقل الصناعات استفادة من الاستثمارات في مجال الأبحاث والتطوير مقارنة بالصناعات الأخرى، بمعدل يقل عن 1% من العائدات، لذلك شدد على ضرورة دمج شركات التكنولوجيا وتمويلها في السوق العقاري لما لهذه الخطوة من أثر كبير على فهم المشاريع.

وتابع: «98% من المشاريع الإنشائية الكبيرة يتم تسليمها بزيادة 80% في الميزانية المخصصة وبتأخير يقارب العشرين شهرا. سرعة الإنجاز والنجاح الفوري أمر طبيعي بالنسبة للعملاء الذين يديرون أعمالهم في عالم يزداد ارتباطا يوما بعد آخر».

ومن بين أبرز العناوين التي ستتم مناقشتها في مؤتمر سيتي سكيب أبوظبي، الثورة الصناعية الرابعة: كيف يمكن للذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وإنترنت الأشياء من خلق إمكانات جديدة في صناعة العقارات.

ويعتبر أندرو ريبون، المستشار المستقل في قطاع البلوك تشين، أن المرحلة الجديدة في حلقة تطور أبوظبي هي جعل تجربة الشراء وإدارة العقارات وبيعها أمرا أسهل، وقال: «هذا يعني أنه على المساهمين الحكوميين من أصحاب العلاقة تطوير الحوكمة وتقنيات المدينة الذكية والانتقال بها للمستوى التالي، مستوى عالمي غير مسبوق».

وأضاف: «هذه الخطوات تتضمن معاملات رقمية بالكامل لشراء وتسجيل الأراضي، بناء على تقنية البلوك تشين، التي ستتيح تجربة أسرع بكثير وأكثر أمنا في التعاملات العقارية. تخيلوا أن نكون قادرين على الشراء من أي بلد حول العالم. هذا من شأنه فتح المزيد من قنوات الاستثمار، في الوقت نفسه ضمان الأمان من خلال عناصر مثل الهويات الرقمية».

وتابع: «النتيجة النهائية ستكون استقطاب المزيد من المستثمرين الدوليين إلى القطاع العقاري بأبوظبي، في الوقت الذي تكون فيه الحكومة والصناعة أكثر كفاءة. مع الوقت، يمكن لمستثمر أوروبي شراء العقار من خلال الهاتف المتحرك، دون الحاجة لترك بلاده. يمكنهم أيضا شراء حصص في العقارات، استخدام محطات الرموز «توكينيزيشن»، التي تتيح تقسيم العقار وإزالة العوائق من دخول السوق».

وفي العام 2018، يتوقع أن يواصل المتعاملون في القطاع العقاري الاستثمار في التكنولوجيا الجديدة وتبنيها لدورها في تقديم خيارات أكبر للمستهلكين وصورة أوضح وبيانات متكاملة تساعدهم على اتخاذ قرارات الشراء والبيع بأريحية.

وأشار الدكتور نيكولاس بريمير، الشريك لدى مكتب أليكساندر وشركاه للمحاماة، إلى أن الرقمنة تتيح حلولاً جذابة لمجموعة من التحديات التي تواجه القطاع العقاري. وقال: «هذا التوجه ساهم وبشكل ملحوظ في تغيير الطريقة التي تتم من خلالها إدارة العقارات والأصول. القدرة المتنامية في تملك العقارات تتطلب تطورا في العمليات المتعلقة بإدارتها».

وتتضمن قائمة كبار المتحدثين المشاركين في المؤتمر كلاً من، كريس سيمور، المدير التنفيذي لدى موت مكدونالد، وصقر عريقات، مستشار إداري أول وأحد دعاة البلوك تشين لدى آي بي إم، وميساء صباح، المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى «مؤسسة الإسكان الميسر»؛ وسامح مهتدي، الرئيس التنفيذي لشركة بلوم القابضة؛ ومحمد الفردان، مدير إدارة المنطقة الحرة في مدينة مصدر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً