تباينت ردود أفعال فلاحي محافظة بني سويف، حول قرار مجلس الوزراء بتحديد سعر توريد محصول القمح لهذا الموسم، بسعر 600 جنيه للأردب بدرجة نقاوة 23.5%، و585 جنيهًا للإردب درجة نقاوة 23%، و570 جنيهًا للإردب درجة نقاوة 22.5% حيث أبدي بعضهم إرتياحه للقرار، مؤكدين أنه مناسب للظروف الإقتصادية التى تمر بها البلاد حاليًا، بينما سادت حالة من الغضب بين بعض المزارعين خاصة المستأجرين، مؤكدين أنه مع إرتفاع القيمة الإيجارية للفددان والتى تصل إلى 12 ألف جنيه للفدان، فأن الأسعار الجديدة تكاد تكفي التكلفة فقط.
في البداية، أكد حسني عبدالمجيد، فلاح، أن موافقة مجلس الوزراء مناسب خاصة بعد تدنى سعر القمح عالميًا وكنا نتمنى أن يصل السعر 700 جنيه لتدعيم الفلاح وتشجيعه للإكثار من زراعة القمح وإلا يكون السعر العالمى هو المقياس فى تحديد أسعار المحاصيل الأساسية خاصة، وأن ظروف الفلاح المصرى تختلف عن الفلاح الأجنبى، وأن يكون المعيار هو تكلفة الفدان وهامش الربح طبقا المادة 29 من الدستور، مطالبا الجهات المعنية بعدم العنت فى استلام القمح وعد تاخر استلام المزراعين سعر التوريد خاصة بعد إعلان الدكتور على المصيلحى وزير التموين أن خلال يومين يتم صرف مستحقات التوريد.
وأعرب عدنان جابر عدنان، فلاح، عن إرتياحه للقرار موكدًا أنه جاء إنقاذا لهم من جشع التجار علي - حسب قوله - خاصة وأن القمح أهم المحاصيل الذي يقوم بزراعتها علي مدار العام، مطالبا بتوفير الأسمدة الزراعية بالجمعيات الزراعية في ظل ارتفاع الأسعار في السوق السوداء حتي يستطيعوا الاستفادة من هذا القرار بشكل كبير، مشيرًا إلي إن هذا القرار سيساعد في مجابهة الزيادة الكبيرة في أسعار المستلزمات الزراعية وسيزيد من هامش الربح لدي الفلاح مما يساعده في سد احتياجاته المعيشية.
وقال صابر عبدالسميع، مهندس زراعي، إن القرار يؤكد أن الحكومة ليست بمعزل عن الفلاح كما يدعي البعض ومدي اهتمام الرئيس السيسي بالفلاح البسيط، لافتًا إلى تلك الزيادة ستسهم في زيادة المساحات المنزرعة لاننا نعتبر ان تلك الزيادة تعتبر تشجيع من الدولة للفلاح ليستمر ويتوسع في زراعة القمح خاصة في ظل موجة الغلاء.
وعلى الجانب الآخر، عبر سيد عبد الرازق، مزارع، عن غضبه من قرار الأسعار الذى حددته الحكومة، مؤكدًا أنه جاء منخفضًا بالمقارنة مع ارتفاع القيمة الإيجارية للفدان التى تصل إلى 12 ألف جنيه، فضلًا عن زيادة أسعار المستلزمات الزراعية كالأسمدة والتقاوي والمبيدات، مشيرا إلى أن السعر المناسب للإردب 700 جنيه في ظل حالة الغلاء التي تشهدها البلاد، مؤكدًا أن السعر الجديد لايزيد سوي 50 جنيهًا على أسعار الموسم الماضي.
وقال سلامة الناظر، رئيس جمعية وادي النيل للتنمية الزراعية سابقا، إن محصول القمح أهم بكثير من باقي المحاصيل الأخرى وعلى الدولة أن تدعمه وتشجع الفلاح على زراعته وزيادة الرقعة الزراعية منه حتى نصل للاكتفاء الذاتي من المحصول، مطالبًا الرئيس السيسي بصدور قرار بزيادته ليصل إلى 800 جنيها رأفة بالمزارع الذي يعاني من غلاء الأسمدة والمبيدات طوال العام وري الأرض.
وأوضح الناظر أن مكسب الفلاح في طن القمح الواحد 1000 جنيه في الفدان الواحد وهذا لا يغطي التكلفة الإجمالية له طوال العام بعيدا عن الجهود الذاتية التي قوم بها المزارع في أرضه، متابعًا: "لا نريد أن ، موضحا بأنه يزرع هذا العام 100 فدان من محصول القمح فقط ويقوم بتوريدها لشركات إنتاج التقاوي وشون البنوك الزراعية.
وقال المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، أن المحافظة أعدت خطة تم مراعاة عدد من المعايير والضوابط فيها التي ستسهم في تحسين منظومة التوريد من أهمها البعد المكاني بين المزارع ومناطق التخزين، وإعداد خريطة سيتم توزيعها موضح بها أماكن التخزين المتاحة من صوامع وهناجر وشون عامة وخاصة وشون ترابية والسعات التخزينية وعددها 22 موقعًا تخزينيًا.
وكان الدكتور على مصيلحى، وزير التموين، قد أعلن عن موافقة الحكومة على توريد القمح بواقع 600 جنيه لأردب القمح 23.5 درجة نقاوة، و585 جنيها للأردب درجة النقاوة 23 و570 جنيها بدرجة نقاوة 22.5.
وقال مصيلحى في مؤتمر صحفى بمقر مجلس الوزراء، الأسبوع الماضي، إن تأخير إعلان السعر جاء لعدم الضرر بالفلاح وبعد مراجعة الأسعار الدولية، موضحا أن استلام أموال توريد القمح سيكون خلال 48 ساعة.