يقدم "أهل مصر" لرواده أبرز أخبار القمة العربية، حيث انطلقت أعمال القمة العربية 29 اليوم الأحد، في مدينة الظَهران بالمنطقة الشرقية من السعودية، وسط مشاركة واسعة من القادة العرب والمسؤولين الدوليين، في مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فكي، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين ورئيس البرلمان العربي مشعل السلمي.
يجتمع القادة العرب في المملكة العربية السعودية لحضور قمة يوم الأحد في الوقت الذي تواجه فيه القوى العالمية على سوريا وتتصاعد التوترات بين الرياض وطهران.
وتضغط السعودية من أجل موقف صارم وموحد ضد إيران منافستها الإقليمية في الاجتماع السنوي للجامعة العربية التي تضم 22 دولة.
المملكة العربية السعودية وقطر، اللتان أعربتا عن دعمهما للضربات، لا تزالان في حالة من الخلاف الدبلوماسي المستمر منذ أشهر ، حيث تتهم الرياض الدوحة بدعم المتطرفين الإسلاميين والقرب الشديد من إيران.
ونادراً ما تؤدي مؤتمرات القمة التي انشئت في العام 1945 إلى العمل، وكانت آخر مرة قامت فيها الكتلة بتحرك ملموس في عام 2011 ، عندما أوقفت عضوية سوريا حول دور نظام الأسد في الحرب.
ويرأس الملك سلمان ملك السعودية القمة التي تعقد يوم الاحد في مدينة الظهران الشرقية التي يوجد بها شركة النفط العملاقة في أرامكو السعودية وعلى بعد 160 كيلومترا عبر الخليج من ايران.
وتعتبر الحرب السورية ، وهي أكثر الصراعات تعقيدا في المنطقة ، نقطة الخلاف الرئيسية بين الرياض وحلفائها ، الذين يدعمون المتمردين السنة بشكل رئيسي ، ضد إيران الداعمة للنظام وحليفتها اللبنانية حزب الله.
على الرغم من الإدانة العربية الواسعة النطاق للهجوم الكيميائي المشتبه به ، من غير المرجح أن تدعو قمة الظهران الأسد إلى التنحي.
وبعد سبع سنوات من الحرب التي أودت بحياة مئات الآلاف من الأرواح، اتفقت المملكة العربية السعودية وإيران على أن مستقبل البلاد لا يمكن أن يقرره فقط نظام الأسد ، الذي استعادت قواته اليد العليا بدعم ضخم من روسيا.
وقال ولي العهد السعودي القوي محمد بن سلمان، ابن الملك البالغ من العمر 32 عاما والحاكم الفعلي، إن الأسد سيبقى.
وإضافة إلى تغيب أمير قطر وملك المغرب، يغيب عن القمة أيضاً رئيسي الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والجزائر عبدالعزيز بوتفليقة "أسباب صحية"، كما يغيب سلطان عمان قابوس بن سعيد لأسباب غير معلنة إلا أنه عادة يغيب عن حضور القمم العربية وينيب عنه أحد المسؤولين.
كذلك يغيب رئيس النظام السوري بشار الأسد "لتعليق عضوية بلاده في الجامعة العربية على خلفية الصراع القائم في بلاده منذ 2011".
وتتصدر أجندة القمة 7 ملفات شائكة، وفق مصادر دبلوماسية، بينها القضية الفلسطينية، والأوضاع في سوريا، واليمن، وليبيا، ومحاربة الإرهاب،والتدخلات الإيرانية، والخلافات العربية البينية، إلا أن الجامعة العربية أعلنت رسميا أمس، عدم إدراج ملف الأزمة الخليجية على جدول أعمال القمة.
وأشعل ضرب سوريا الواقع العربي والعالمي واتسعت تداعياته في سوريا الآن، فمن المنتظر أن يتضمن جدول أعمال القمة العربية 18 بندا تتناول مختلف القضايا العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وغيرها في مقدمتها العدوان الثلاثي على سوريا، حيث عادت الأزمة السورية لتفرض نفسها على صدارة المشهد العربي من جديد في ضوء قصف سوريا الذي نفذته فجر أمس السبت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، حيث من المتوقع أن يبحث القادة العرب خلال القمة الأزمة السورية بكافة جوانبها بما فيها التطورات الأخيرة.