أخبار سوريا اليوم.. السوريون: العدوان الثلاثي فشل كما حدث في مصر سابقاً.. وأغاني "عبد الحليم حافظ" تعم شوارع المدن المنكوبة.. الأهالي يمارسون حياتهم الطبيعية بعد القصف.. ويؤكدون: ضربة "ترامب" إرهاب

كتب : سها صلاح

يقدم موقع "أهل مصر" تغطية لحظة بلحظة لـ" اخبار سوريا اليوم "، بعد أن بدأ العدوان الثلاثي على سوريا فجر أمس السبت، عندما نفذت مقاتلات وسفن أمريكية وبريطانية وفرنسية، فجر اليوم السبت، قصفا ثلاثيا استهدف عدة مواقع عسكرية على الأراضي السورية، وتقدم لكم "أهل مصر" أخبار سوريا الآن، وفي هذا السياق رصدنا الوضع من داخل المدن السورية خاصة دمشق التي لقبت بـ"المدنية التي لا تنام" عقب قصف العدوان الثلاثي لـ11 موقعاً في سوريا.

صمتت صواريخ العدوان الثلاثي بعد 50 دقيقة من القصف، ولكن سوريا لم تصمت حيث خرج الأهالي وحولوا مآساتهم إلى فرحة حيث شاهدوا صواريخ "ترامب" وهي تنفجر في السماء لتصنع مشهداً من التحدي وتجاوز الصعاب لديهم، واشتعلت الأغاني الوطنية السورية والمصرية خاصة أغاني "عبد الحليم حافظ"، وارتفعت الاعلام و اللافتات التي كُتِب عليها "صامدون مع جيشنا".

وفي صباح اليوم الأحد بدت الحياة طبيعية وكأنهم تعودوا على مشاهد القصف والدمار، فتوجه الأهالي لأعمالهم وحياتهم اليومية، وتوجه الطلاب إلى مدارسهم، كرسالة للعدوان الغربي أن لا شئ سيؤثر بهم.

-السويداء:

وقال "أحمد الدبيسي" أحد الباعة في السوق لوكالة سانا السورية بنسختها الإنجليزية: أن لا شئ نخاف منه، لا عدوان ولا غيره، نحن اعتدنا على الحرب منذ 1973 وماحدث يذكرنا بهذا.

أما "هيام الجيراد" وجدت في الملعب الرياضي بسويداء منذ الخامسة صباحة لممارسة رياضتها اليومية، في مشهد ساخر من مسرحية "العدوان" الهزلية، معتبرة أن دور أمريكا وحلفائها ذهب والآن هو دور المقاومة.

وفي سياق متصل، قال وسام أبو العاصي أنه ذاهب لجامعته في دمشق وينتظر الباص، رغم ماحدث بالأمس من قصف أمريكي، متحدي كل الظروف وأي عدوان لن يرهبنا.

وتوافد العشرات من أبناء السويداء إلى مبنى المحافظة بدافع وطني لتأكيد حبهم لوطنهم سورية والتنديد بالعدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي على سورية.

-الحسكة:

وفي الحسكة السورية قال الأهالي أن العدوان الغربي ليس إلا محاولة لحفظ الماء وتحليل للأموال التي تلقتها من دول أخرى، مشيرين إلى أن هذا العدوان مصيره الفشل كما فشلت جميع محاولاتهم العدوانية. 

وقال أبو ليلي أنه ذهب صباحاً لشراء حاجات منزله من سوق "الهال" كما يفعل كل يوم، وماحدث من ضربة لن توقف حياتهم الطبيعية.

أما نوال سالم قالت "سيفشلون" ألم ير العالم ماذا فعلت التنظيمات الإرهابية بالشعب السوري الأعزل من ذبح الأجدر بدول العدوان مساندة سوريا في حربها على الإرهاب.

-حماة:

قال أهالي "حماة" كان متوقعًا تلك الضربة في ظل الدعم الكبير التي تقدمه دول العدوان للمليشيات الإرهابية، لتداري على فعلتها.

وقال "عدنان المرعي" صاحب أحد المحلات التجارية أنه “فتح محله وينتظر الزبائن ولا يفكر أبدا بصواريخ ترامب.

واضاف "صفوان فتحي" أن التاريخ يعيد نفسه بفشل العدوان الثلاثي على سوريا كما فشل على مصر في السابق، فتلك الدول لم تتعلم من إرادة الشعوب التي هي أقوي من ترسانتهم و صواريخهم الذكية في إشارة ساخرة من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "سنقذفكم بصواريخ ذكية".

-حلب:

شهدت المدنية المنكوبة التي لم تسلم من الإرهاب وصورايخ الغارات الإسرائيلية أمس بجانب صواريخ العدوان الثلاثي حركة طبيعية صباح اليوم.

وأكد المواطنون أنهم واثقون في جيشهم وقدرته على الرد على أي هجوم، وقالت "رهف محمد" أنها متوجهة لمعهدها غير خائفة من أي عدوان على سوريا طالما أن قائدها "بشار الأسد".

وتوقف سائق الباص علي الأحمد وسط الشارع بابتسامة الواثق بجيشه قائلاً: توجهت لعملي وسمعت بالعدوان الثلاثي ولكن لم اشاهده ولست خائفاً فالله يحمينا"، مضيفاً: إن شعب حلب صامد وسيقف مع أبطال جيشه في حربه ضد الإرهاب.

القنيطرة:

جدد المواطنون وقوفهم إلى جانب الجيش والقوات المسلحة في التصدي للعدوان الثلاثي مؤكدين أن صواريخ القتل لن تخيفهم.

وأكد المواطن محمد الأسعد أن العدوان الثلاثي يتزامن مع هزيمة الإرهابيين في الغوطة الشرقية، مضيفاً أن دفاعتنا الجوية حطمت أسطورة الصواريخ الذكية في سماء سوريا، مثلما حطمت مصر في 1973 أسطورة "خط بارليف".

دمشق

عبر عدد الدمشقيين الذين ذهبوا لأعمالهم منذ الصباح عن بهجتهم، بعد أن رأوا المضادات الأرضية للجيش السوري تسقط صواريخ العداون الثلاثي.

الأهالي الذين انطلقوا إلى أراضيهم وأعمالهم كالعادة منذ ساعات الصباح الباكر عبروا عن غضبهم من هذا العدوان الذي جاء للفت الأنظار عن الانتصارات التي يحققها الجيش السوري ضد التنظيمات الإرهابية التي تموله دول العدوان.

وردا على قصف سوريا، فيما أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن الضربة الثلاثية، شملت إطلاق حوال 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها، وأن منظومة الدفاع الجوي السورية تصدت لها وأسقطت معظمها.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قصف سوريا تم بأكثر من 100 صاروخ مجنح للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وصواريخ جو أرض استهدف منشآت عسكرية ومدنية في سوريا، وبأنه تم استهداف المنشآت السورية من قبل سفينتين أمريكيتين من البحر الأحمر وطائرات تكتيكية فوق البحر المتوسط وقاذفات " بي-1 بي" من منطقة التنف.

ولفتت موسكو إلى أن الدفاعات الجوية السورية – روسية الصنع – نجحت في اصطياد 71 صاروخ مجنح من بين عشرات الصواريخ استهدفت مواقعها العسكرية. 

الحرب على سوريا جاءت بعدما أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطاب تليفزيوني، السبت، بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام بشار الأسد، ردا على ما وصفه بمجزرة دوما، حيث قتل 78 مدنيًا على الأقل وأصيب المئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي اتهمت القوى الدولية، النظام السوري بتنفيذه على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

كما أكدت تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، في كلمة متلفزة ثانية قالت فيها: "إنه لم يكن هناك بديل لاستخدام القوة لردع النظام السوري".

وتزامن ذلك مع إعلان قصر الإليزيه تكليف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لقوات بلاده بالتدخل في سوريا كجزء من عملية مع الولايات المتحدة وبريطانيا لمواجهة ترسانة الأسلحة الكيماوية للنظام السوري والحد منها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً