خرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس ليؤيد ضربة العدوان الثلاثي على سوريا على خلفية مزاعم باستخدام الرئيس السوري بشار الأسد الاسلحة الكيميائية في الدوما.
وحين نرى أفعال الرئيس التركي نجده يفتح مجالاً للإرهاب في دولته، حيث كشفت صحيفة الـ"لوموند" الفرنسية عن اختطاف مرتزقة "اردوغان" لمعارضيه من الدول الأوروبية، وغلقها للمدارس التركية التابعة للمعارضين، حيث وجهت المخابرات التركية مرتزقتهم لاختطاف 6 أتراك تابعين لحركة الخدمة من أوروبا.
وقالت الصحيفة أن المرتوقة قاموا بتسليمهم للمخابرات التركية التي أعادتهم بدورها إلي تركيا في طائرة خاصة، دون منحهم حق التواصل مع محامين أومعرفة مكان تواجدهم.
وأضافت الصحيفة أن تركيا بدأت في عملية "اصطياد الساحرات" تجاه أنصار حركة الخدمة بعد المحاولة الانقلابية في عام 2016.
وأكدت الصحيفة على اعتقال 6 أتراك من بينهم طبيب و5 مدرسين في كوسوفو ومن ثم ترحيل المخابرات التركية إياهم إلى تركيا.
وبعد إبطال تصاريح الإقامة الخاصة بهم تم وضعهم على متن سيارة بالقوة واخذهم إلى مطار برشتينا الدولي، حيث كانت بانتظارهم طائرة خاصة، وقال أردوغان قائلاً "قبضنا عليهم".
وفي الثاني من أبريل الجاري ذكر محامي الرئيس التركي حسين أيدين خلال مشاركته على قناة تي أر تي TRT الحكومية أن هذه العمليات ستستمر في المستقبل.
ورغم تكرار تلك الأحداث في عدة دول، إلا أن هذه الواقعة تسببت في أزمة سياسية داخل كوسوفو، حيث أعلن رئيس وزراء كوسوفو راموش هاراديناج أن عملية الخطف لم يسبق وأن شهدتها أوروبا من قبل.
وسبق وأن اختطفت السلطات التركية أنصار حركة الخدمة في 14 دولة أفريقية بجانب السودان وأفغانستان وباكستان وتركمانستان لكن لم يسبق وأن أقدمت على هذه الخطوة في دولة قريبة من الاتحاد الأوروبي بهذا القدر.
فيما قالت الناطقة باسم الاتحاد الأوروبي ماجا كوسيانشيك أنه يجب احترام حق الجميع في الحصول على محاكمة عادلة كما يجب على دولة مثل تركيا المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي والعضو في المجلس الأوروبي.
أشارت الصحيفة الفرنسية في خبرها أيضا إلى نقل ملكية المدارس التابعة لحركة الخدمة التي سبق وأن دعمتها السلطات التركية في مرحلة ما إلى "وقف المعارف".
واشارت الصحيفة إلى عدم اتخاذ أية إجراءات قانونية بحق قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم الذين درس أبناؤهم بالمدارس التابعة لحركة الخدمة، في الوقت الذي يتم فيه اتهام آخرين بالتعاطف مع حركة الخدمة ويدخلهم في السجون للسبب ذاته.