تستضيف تركيا غداً مؤتمر رئاسة الشؤون الدينية التركية وحتى 19 أبريل بإسطنبول تحت عنوان "القمة الدولية للأقليات المسلمة" بمشاركة 250 ممثلاً عن 100 دولة.
وكشفت صحيفة زمان التركية عن خطة "أردوغان" من تلك القمة، حيث قالت أنها تمهيد لإعلان خلافة الرئيس التركي على العالم.
ووفقاً لما ورد في الرسالة التي بعثتها رئاسة الشئون الدينية التركية إلى المدعوين للمؤتمر، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيقوم بافتتاح المؤتمر،وسيلقي فيه كلمة على المدعوين حول ضرورة الاتفاق والوفاق وأهمية التواصل بين المسلمين.
تتضمن قائمة المشاركين في القمة رؤساء أو ممثلين عن الإدارات الدينية بجانب أكاديميين ونشطاء وصحفيين وكتاب يعملون في المجال نفسه، ومن المخطط أن يلقي رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش والناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ كلمة خلال القمة.
وعقب الجلسة الافتتاحية للقمة ستُعقد ندوة بعنوان "الأقليات المسلمة في الماضي والمستقبل"،وسيشهد اليوم الثاني من القمة عقد جلسات بعنوان "مشاكل الأقليات المسلمة الخاصة بالحقوق والحريات ومقترحات الحل" و"الأقليات المسلمة مراجعة ذاتية ونقدية: التمثيل السياسي، التطرف،الشعوبية، العنف، الانطوائية ، الإسلاموفوبيا".
والغريب في الأمر أن الرسالة التي تسلمها المدعوين للقمة طالبت بإعداد تقرير حول المشاكل التي يعاني منها المسلمون في دولتهم بهدف نقاشها و إيجاد حلول لها، ومن المفترض أن يحضر ممثلو من دويلة قطر.
وجاء في الرسالة المبعوثة إلى ممثلي الأقليات المسلمة حول العالم: "يستهدف هذا المؤتمر التعارف بين أقليات المسلمين الذين يواصلون حياتهم في البلدان التي يعيشون فيها باعتبارهم ممثلي "الهلال".
وقال الموقع أن هناك ممثلين من الجماعات الإسلامية من العالمين الإسلامي والغربي سيشاركون في هذه القمة، فالمؤتمر سيطالب فيه أردوغان من ممثلي الجماعات الإسلامية بإعداد تقرير عن المشاكل التي يجابهونها في بلدانهم ليقوم بحلها، بأي وصف يطالبهم أردوغان بذلك؟ وكيف سيقوم بحل تلك المشاكل؟ أليس ذلك تدخلاً في الشئون الداخلية لتلك البلدان، هل يرى نفسه زعيماً للعالم الإسلامي.
وكما رأينا في بعض الدول الأوروبية، بينها ألمانيا وهولندا، فإن أردوغان يستخدم الموظفين العاملين في الملحقات الدينية والثقافية التابعة للسفارات الموجودة بالعالم كجواسيس، ويوظفهم في عمليات ضد المعارضين الأتراك، إلى جانب توظيف عناصر مخابراته.
وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان سيستغل هذه القمة كأداة انتخابية في الداخل أيضًا خلال الانتخابات الرئاسية القادمة.
يذكر أن "عبد الرحمن ديليباك"، الكاتب الصحفي التركي من صحيفة "يني عقد" قال خلال مشاركته بمؤتمر في كندا، أن فوز أردوغان بالرئاسة العام المقبل سيصبح "الخليفة"، وستفتتح مفوضيات الخلافة داخل غرف القصر الرئاسي المكون من أكثر من ألف غرفة.
كما أن عضو مجلس إدارة مؤسسات حزب العدالة والتنمية الحاكم في بلدة أفيلير بمدينة أيدين سعاد أونال كان زعم عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن "أردوغان سيصبح الخليفة في عام 2023 وسيتم الله نوره"، بحسب قوله.