احتفل منذ أيام عدد من مسئولى بنك التعمير الألمانى والعاملين بقناطر أسيوط الجديدة بأخر يوم عمل بعد أكثر من 5 سنوات من العمل الشاق بالمشروع ووصل عدد الساعات لمليون ساعه متواصلة.
وبدأت الاحتفالية بالشكر لجميع العاملين وتقطيع التورته ومشاهده فقرات فنية من ابرزها رقصه التنوره التى نالت اعجاب مسئولى ومشرفى المشروع من بنك التعمير الألمانى وأنتهت بالتقاط الصور التذكارية للجميع
حيث بدأ التخطيط للمشروع فى مايو 2012 بعد توقف أعمال الملاحة النهرية بقناطر أسيوط القديمة بعد مرور 115 عاما، على تشغيلها لخدمة النقل النهري، وتحويل مياه النيل إبان الفيضان إلى المياه المنخفضة فى أكبر قناة للرى فى مصر وهى "الترعة الإبراهيمية وحل جميع المشاكل مع جميع الأجهزة المعنية، ومع الأهالى فى المنطقة المحيطة بالمشروع وصرف التعويضات للمتضررين من إنشائه من أبناء جزيرة "بنى مر"، حيث تستخدم أراضيهم للمنفعة العامة للمشروع، وكانت مده التنفيذ 64 شهرًا
ودخل5737عامل سباق مع الزمن ليل نهار فى ظل صعوبه حرارة الجو والعمل الشاق لأنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى وتوفير محور مرورى جديد، بإنشاء كوبرى حمولة 70 طنا لربط شرق وغرب النيل توفير منظومة تحكم على أحدث النظم العالمية، للتحكم فى التصرفات والمناسيب ويستمر العمل والأنجاز حتى تظهر براعه الفنيين المصريين عندما أكتشفوا عيب باحدى البوابات وأستدعاء المهندس الالمانى المشرف فريق خبراء المانى من الخارج لحل المشكله ولم يستطيعوا وطلبوا أستبدالها من الخارج الأمر الذى يوقف المشروع 6 شهور ولكن استطاع الفنيين المصريين أصلاح ذلك العيب فى 48 ساعه ليثبتوا للألمان بجداره المصرى وبراعته للتغلب علي عنصر الوقت الذي يطاردهم بميعادالتسليم
وقال المهندس علاء محمد مدير مشروع القناطر بدأ العمل به اعتبارا من 1/8/2013 بشبكة الأرضي بالتزامن مع الإنشاءات التحتية للأعمال المدنية الخاصة بالمجموعة الأولي وكان من المفترض أن ينتهي تنفيذ المشروع حسب البرنامج الزمني في 30/9/2017 ولكن بسبب التأخير في توريد المهمات وتأخير الإنشاءات المدنية فسوف ينتهي المشروع في نهاية 31/12/2017 حتى وصل الى وقتنا الحالى حيث شملت مراحل تنفيذ المشروع 4 حزم الأولي شملت الأعمال المدنية والثانية شملت أعمال التركيبات للهويس الملاحي وتطوير بوابات قناطر الإبراهيمية والثالثة شملت تركيب وحدات التوليد للمحطة الكهرومائية أما الأخيرة فشملت الأعمال الكهربائية وجميعها أنتهت ليكتمل الحلم عاني خلالها العاملون من الضغط المتزايد لإنجاز العمل الذي تم تنفيذه من خلال ما يزيد علي 5737 عاملا
.
وأضاف أن التصميمات الهيدروليكية للقناطر، تتضمن قدرتها على مقاومة كافة الظروف الجوية والكوارث الطبيعية من سوء فيضانات أو زلازل، حيث إن معامل الأمان الذى وضع فى التصميمات الهندسية للقناطر فوق المناسب، موضحًا أنه وضع خلايا مزود بحساسات ذات تقنية عالية أسفل الخرسانة المسلحة، لرصد وقياس الأحمال والتغيرات التى قد تحدث وتؤثر على المنشأ، وهى متصلة بغرفة التحكم المركزية لتشغيل القناطر، حيث تقوم بنقل ما يحدث داخل المنشأ "خاصة الأماكن المختفية عن الأنظار "الغاطسة" إلى أجهزة الكمبيوتر بالغرفة، واتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل معها.
ويشير المهندس مجدي عباس، رئيس الإدارة المركزية، والمهندس المقيم بمشروع قناطر أسيوط الجديدة، أنه تم الانتهاء من المشروع ودخوله في الخدمة بكامل طاقته في 28 مارس الماضي وأن المشروع يستهدف تحسين الرى فى زمام إقليم مصر الوسطى، والواقع خلف فم ترعة الإبراهيمية على زمام قدرة 1.65 مليون فدان، وتحمل فرق مناسيب ليصل إلى 6 أمتار و70سنتيمترا، وإنتاج طاقة كهربائية نظيفة صديقة للبيئة بقدرة 32 ميجاوات، توفر حوالى 15 مليون دولار سنوياً، فى حالة استخدام مصدر طاقة بديل وتحسين الملاحة النهرية ويوفر المشروع بعد أنتهائه 500 فرصة عمل دائمة واستمرارية زراعة أراضى الجزيرة على مدار العام بكامل مساحتها، والتى كانت يزرع نصفها لدورة زراعية واحدة، نتيجة انخفاض منسوبها خلال فترة الصيف "أقصى الاحتياجات" حيث كانت تغمر بالمياه.
والمشروع سيخدم 5 محافظات فى صعيد مصر "أسيوط، المنيا، بنى سويف، الفيوم، الجيزة" لتحسين حالة الرى فى مساحة 1.6 مليون فدان "تعادل 20% من الإنتاج الزراعى للبلاد"، كما تسهم فى القناطر الجديدة فى زيادة العائد الاقتصادى من المحاصيل الزراعية لمصر، بإجمالى 12 مليار جنيه، مؤكدا أن المشروعات التى تنفذ فى مصر تؤكد للعالم أنه على الرغم من مواجهة مصر للإرهاب الأسود إلا أننا نبنى ولن نتوقف عن بناء مصر الجديدة.