يقدم موقع "أهل مصر" تغطية لحظة بلحظة لـ"اخبار روسيا اليوم" وفى هذا السياق قال مواطنى دمشق أن العدوان لم يغير من الزخم الوطني الموجود لدى كل سوري، حيث كانت تلك الاعتداءات دافعاً لمزيد من المقاومة والصمود وخاصة بعد أن جاءت كعقاب قائم على الكذب والادعاءات ونتيجة لانتصارات الجيش السوري على الإرهاب بعد طرد المسلحين من الغوطة الشرقية لدمشق.
وقال أبو محمد إن القدرات الجوية السورية هي من حققت الانتصار ليلة الأمس وقد ظهرت الصواريخ الذكية التي روج لها الرئيس الأمريكي كألعاب كارتونية تتساقط أمام المضادات الدفاعية السورية التي ردت العدوان وكانت محملة بأمنيات ودعوات السوريين المحقة.
وفيما وصف الشاب "علي" الذريعة باستخدام الجيش السوري للسلاح الكيماوي في "دوما" والتي قدمها "ترامب" كغطاء لحماقته بالمضحكة وقال أن كل ما حدث هو عبارة عن تبديل الأدوار ونقل الحرب من الوكيل الذي تم سحقه في الجغرافيا إلى الأصيل وهو الولايات المتحدة الداعم الرئيسي للمسلحين في سوريا.
وجالت أفواج من المواطنين الشوارع الرئيسية داخل مدينة "اللاذقية" الساحلية، اليوم الأحد، كما نظم بعض الشبان وقفات تضامنية في الساحات العامة رفعوا فيها لافتات تستنكر العدوان تشكر الدول الصديقة وفي مقدمتها روسيا، فيما علت صيحات الحاضرين المنددة لما وصفوه بالتكبر الأمريكي وتخطي الدول الثلاثة للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة التي تقوم على احترام الحكومات الشرعية والتعهد بعدم خرق سيادة الدول المستقلة.
وبدأ العدوان الثلاثي على سوريا فجر السبت الماضي ، عندما نفذت مقاتلات وسفن أمريكية وبريطانية وفرنسية، فجر اليوم السبت، قصفا ثلاثيا استهدف عدة مواقع عسكرية على الأراضي السورية.
وردا على قصف سوريا، فيما أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن الضربة الثلاثية، شملت إطلاق حوال 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها، وأن منظومة الدفاع الجوي السورية تصدت لها وأسقطت معظمها.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قصف سوريا تم بأكثر من 100 صاروخ مجنح للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وصواريخ جو أرض استهدف منشآت عسكرية ومدنية في سوريا، وبأنه تم استهداف المنشآت السورية من قبل سفينتين أمريكيتين من البحر الأحمر وطائرات تكتيكية فوق البحر المتوسط وقاذفات " بي-1 بي" من منطقة التنف.
ولفتت موسكو إلى أن الدفاعات الجوية السورية – روسية الصنع – نجحت في اصطياد 71 صاروخ مجنح من بين عشرات الصواريخ استهدفت مواقعها العسكرية.
الحرب على سوريا جاءت بعدما أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطاب تليفزيوني، السبت، بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام بشار الأسد، ردا على ما وصفه بمجزرة دوما، حيث قتل 78 مدنيًا على الأقل وأصيب المئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي اتهمت القوى الدولية، النظام السوري بتنفيذه على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
كما أكدت تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، في كلمة متلفزة ثانية قالت فيها: "إنه لم يكن هناك بديل لاستخدام القوة لردع النظام السوري".
وتزامن ذلك مع إعلان قصر الإليزيه تكليف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لقوات بلاده بالتدخل في سوريا كجزء من عملية مع الولايات المتحدة وبريطانيا لمواجهة ترسانة الأسلحة الكيماوية للنظام السوري والحد منها.