قال عبد الرحمن الجباس، أحد المصنعين داخل المدينة الصناعية بالروبيكي، وعضو اتحاد الصناعات المصرية، إن السبب وراء إلغاء الاجتماع الأسبوع قبل الماضي، جاء بسبب عدد من المصنعين الذين أذاعوا عن عقد جمعية عمومية داخل مقر اتحاد الصناعات من أجل مناقشة مشاكل القطاع والانتقال للروبيكي، ولأجل الضغط على وزارة الصناعة لمزيد من تقديم التسهيلات، والاستفادة من التيسيرات البنكية التي تقدمها البنوك في تلك المنطقة، وهو الأمر الذي قامت على أثره إلغاء وزارة الصناعة لعقد اللقاء.
وأكد "الجباس" في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن 40% من العاملين بمنطقة سور مجري العيون هم وراء تلك الأزمة، لأنهم لا يرغبون في توثيق أوضاعهم، باعتبارهم يعملون بشكل غير رسمي، حيث يستأجرون بعض المدابغ ويقومون بعملية الإنتاج، ثم يطرحون منتجاتهم داخل الأسواق، حتي لا يغضون لالتزامات الدولة، مشيرا إلي أنهم لا يرغبون في الانتقال لمدينة الروبيكي، نظرا لأن الانتقال لها سنفرض عليهم توثيق أوضاعهم، والعمل بشكل رسمي، وهو ما يمثل تقديم التزامات الدولة، وهو ما يرفضون العمل خلاله.
وأشار عضو اتحاد الصناعات المصرية، إلي أن نسبة 80% من العاملين بمنطقة سور مجري العيون لم ينتقلون لمنطقة الروبيكي، وأن من انتقلوا للمنطقة يمثلون نحو 20% سواء عبر المرحلة الأولي والثانية، والذين سيمثلون نحو 100 مدبغة فقط، وأن هؤلاء يمثلون نحو 80% من إنتاج الصناعة، نظرا لأنهم حصلوا على توسعات كبيرة بمنطقة الروبيكي، كما أنهم يمثلون كبار المصدرين والمصنعين، مشيرا في الوقت ذاته، إلي أن نحو 20 فقط من أصل 70 مدبغة يعملون بمنطقة الروبيكي حتي الآن، والباقي جاري الانتهاء منها ودخولهم للانتهاء منه نهاية شهر رمضان المقبل.
مضيفًا أن ما تم تصديره حاليا من منطقة الروبيكي يمثل نحو 700 مليون جنيه، وهي نسبة جيدة ولكن ليست المنتظرة، حيث أن الصناع في منطقة الروبيكي واجهوا عدد من التحديات في بداية الانتقال، وبطئ الإجراءات التي تتبعها وزارة الصناعة المنتظرة .