انتشر على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو، قال نشطاء إنها لحظة اقتحام ضريح الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في العراق، وإخراج جثمانه.
وذكر في الخبر الذي نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، أن القبر الذي يقع في منطقة العوجة، تم اقتحامه بهدف نقل رفات "صدام" إلى تكريت مسقط رأسه.
ونقلت الصحيفة عن شهود عيان لعملية نبش القبر ومن بينهم الشيخ أحمد العنزي، من مجلس شيوخ عشائر صلاح الدين قوله: إن «المعلومات التي لدينا أن عائلة صدام نقلت جثمانه إلى مكان سري قبيل دخول داعش واحتلاله المحافظة.
وفي سياق مُتصل، قال الشيخ مناف على الندى، زعيم عشيرة البوناصر التي يتحدر منها صدام حسين والمقيم حاليا في أربيل، إن «القبر نبش، تم تفجيره»، وعزا عدم معرفته بالجهة المسئولة عن تفجيره بالقول: «لأننا لا نعرف شيئا عن العوجة منذ غادرناها».
عقب إنجاب 9 أطفال.. عامل يكتشف أنه عقيم بعد 35 سنة زواج
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات المسئولين في «الحشد الشعبي»، التي نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية، بأن طائرات الجيش العراقي دمرت القبر عقب دخول تنظيم «داعش» الإرهابي إلى العوجة، في وقت قال مسئولون آخرون بالحشد، إن «داعش» هو الذي فخخ القبر وفجره.
"شهوة حتى الموت".. وفاة مسن أثناء ممارسة الجنس مع زوجة صديقه بالنهضة
بدوره، قال القاضي منير حداد، نائب رئيس المحكمة الجنائية العليا في العراق، التي حاكمت رموز النظام العراقي السابق، إنه «بعد تنفيذ حكم الإعدام في الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، طلبت عائلته تسليم جثمانه لغرض دفنه في مسقط رأسه بقرية العوجة في المحافظة، حسب التقاليد الإسلامية.
وأضاف حداد، في تصريحات للصحيفة، الذي كان قد أشرف على تنفيذ حكم الإعدام في صدام حسين، أن «الحكومة العراقية وقتها وافقت على طلب عشيرة صدام، وقد فاتحتنا رسميا، حيث كنت وقتها رئيسا للمحكمة الجنائية العليا، والمشرف على عملية الإعدام بهذا الشأن، ووافقنا على ذلك»، مشيرا إلى أن «اثنين من عشيرة صدام حسين حضرا لتسلم الجثة، وهما شيخ عشيرة البوناصر التي ينتمي إليها صدام، ونائب المحافظ آنذاك، وتم نقل الجثة إلى العوجة على متن مروحية أمريكية».
سبب غياب "شيرين عبد الوهاب" عن تشييع جثمان والدها
وأضاف أن «الرجلين اللذين تسلما الجثة قالا لي شخصيا: إن صدام تسبب بأذيتنا نحن عشيرته، حيا وميتا».
وكانت أخبار قد تم تداولها على نطاق واسع، بشأن سرية قبر «صدام» حاليًا، إلا أن حداد قال: «لا علم لي على وجه التحديد بتفاصيل ما يشار عن اختفاء جثمانه أو تفخيخ قبره، أو نقله من قبل ابنته، حيث إن دورنا انتهى عند تنفيذ الحكم وتسليم الجثة إلى عائلته، طبقا لطلبهم».
وفي مقارنته بين الإجراءات التي اتبعوها بحقه وعدم التعنت حيال عملية دفنه ذكر «لقد كنا أكثر تسامحا منه، حيث سلمناه بعدما أعدمناه، بينما هو حين أعدم أقرباءنا كان يدفنهم في مقابر جماعية».