أعلن المنظم البريطاني لعمل وسائل الإعلام "أوف كوم"، اليوم، فتح 7 تحقيقات جديدة تتعلق ببرامج إخبارية ووثائقية لقناة "آر تي".
وجاء في بيان الهيئة: "فتحنا اليوم سبع تحقيقات جديدة تتعلق بمسألة الحياد الواجب للأخبار والبرامج الوثائقية لـ "آر تي". وفقًا لإجراءاتنا المعتادة، سننشر نتائج هذه التحقيقات بأسرع وقت ممكن".
ويشير البيان إلى أنه حتى وقت قريب لم يكن هناك اختلاف بين قناة "نوفوستي تي في" (حامل رخصة آر تي) والمحطات الأخرى في اتباع ترخيص "أوف كوم".
تعد شركة "أوف كوم" بمراعاة جميع الأدلة المتاحة، بما في ذلك نتائج هذا التحقيق و"السلوك المستقبلي لصاحب الترخيص".
وقامت شركة "أوف كوم"، في منتصف شهر مارس، بإرسال رسالة إلى صاحب ترخيص قناة "آر تي" حول العقوبات المحتملة فيما يتعلق بقضية "سكريبال".
وأعربت رئيسة تحرير صحيفة "آر تي" مارغريتا سيمونيان، عن رأي مفاده أن روسيا الاتحادية سوف تستجيب لإلغاء الترخيص المحتمل لقناة "آر تي" في بريطانيا بالمثل. وفي الوقت نفسه، أعربت عن أملها في ألا يتخذ الجانب البريطاني مثل هذه الخطوة.
"أوف كوم" هي منظمة إعلامية للحكومة البريطانية تعمل على مراقبة البث والاتصالات والخدمات البريدية في المملكة المتحدة، لديها صلاحيات واسعة النطاق في قطاعات الراديو والاتصالات والبريد، كما لديها واجب قانوني لتمثيل مصالح المواطنين والمستهلكين من خلال تشجيع المنافسة وحماية الجمهور من المواد الضارة أو الهجومية.
يذكر أن الشرطة البريطانية عثرت على الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، سيرغي سكريبال، الذي عمل لصالح الاستخبارات البريطانية وابنته يوليا، مغما عليهما عند مركز تجاري في مدينة سالزبوري البريطانية في الـ 4 من مارس الجاري.
ويوجه الجانب البريطاني، الاتهامات إلى روسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته، بمادة شالة للأعصاب "آ-234" التي يعتبرونها مماثلة لمادة تحت اسم "نوفيتشوك"، فيما ينفي الجانب الروسي ذلك بشكل قطعي.