اختتم مركز المسكوكات الإسلامية بكلية الآثار جامعة الفيوم فعاليات المؤتمر والدورة الدولية وورشة العمل الرابعة للمسكوكات الإسلامية، برئاسة الدكتور عاطف منصور عميد كلية الاثار جامعة الفيوم ومدير مركز المسكوكات الإسلامية ورئيس المؤتمر، و بحضور أ.د هشام عزمي رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، وأ.د أحمد الشوكي الرئيس السابق لهيئة دار الكتب والوثائق القومية، وبمشاركة عدد كبير من العلماء والباحثين في مجال المسكوكات والآثار من مصر والدول العربية والأوروبية، وذلك بدار الكتب والوثائق القومية بالقاهرة.
أوضح الدكتور عاطف منصور رئيس المؤتمر، أن أهدف المؤتمر تأتي من الدور الذي تمثله المسكوكات فى عدة جوانب بحثية وحياتية قام الباحثين والمشاركين بعرضها من خلال 25 ورقة بحثية متميزة في هذا العلم منها: الأهمية السياسية للمسكوكات وكونها إحدى شارات الحكم والسلطان، وبالإضافة إلى أن تصنيف النقود يساعد على دراسة الأسرات الحاكمة فى التاريخ الإسلامى، وضبط تواريخ حكمها بصورة دقيقة، كما أن تسجيل مدن الضرب على هذه النقود يوضح امتداد نفوذ كل حاكم.
وفيما يتعلق بالأهمية الدينية للمسكوكات، أضاف منصور أن النقود تحمل ملامح العقيدة الإسلامية منذ تعريبها على يد الخليفة الأموى عبد الملك بن مروان سنة 77 هجريا، حيث نقش عليها البسملة وآيات من سورة الإخلاص، كما سجل على النقود الشعارات الخاصة بالمذاهب الإسلامية المختلفة.
وتأتي الأهمية الاقتصادية للمسكوكات لأن إرتفاع وزنها ونقاء عيارها كان دليلاً على الإزدهار الاقتصادي لتلك الدول، كما هو الحال فى العصر الطولونى والفاطمى، كما أن انخفاض وزن النقود وتدهور عيارها كان دليلا على تدهور الحياة الاقتصادية فى الفترة التى ضربت فيها كالذى حدث فى العصر المملوكى الجركسى.
وختم منصور كلمته بالإشارة إلى الأهمية الاجتماعية للمسكوكات التى عبرت عن الكثير من المظاهر الإجتماعية التى تشهدها الأسر الحاكمة مثل الزواج وحالات المرض والوفاة والمصالحة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
