شهدت جامعة أسيوط انطلاق وقائع المؤتمر الدولي التاسع للتنمية والبيئة فى الوطن العربي والذي نظمه مركز الدراسات والبحوث البيئية بالجامعة، وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والدكتور خالد فهمى وزير الدولة لشئون البيئة والمهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط ، والدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة وبحضور الدكتور محمد عبد اللطيف نائبه لشئون خدمة المجتمع، وقد صرح بذلك الدكتور ثابت عبد المنعم مدير مركز الدراسات و البحوث البيئية بالجامعة.
وأكد عبد المنعم أن المؤتمر شهد فى نسخته التاسعة مشاركة نحو (345) مشاركاً يمثلون 15 دولة عربية بواقع 42 جامعة عربية بالإضافة إلى عدد من الباحثين المهتمين بشئون البيئة من المراكز البحثية ووزارة البيئة وهيئة الطاقة الذرية ووزارة النقل والشركات والمؤسسات الصناعية والجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية العاملة فى مجال البيئة، والذين ساهموا بنحو 110 بحث علمي تناول ستة عشر محوراً "الملوثات البيئية الكيميائى والفيزيائى، التغيرات المناخية ، البيئة والإعلام، التشريعات البيئية ، التنوع البيولوجى، ادارة المخلفات، المجتمعات السكانية والبيئية ، إدارة الموارد المائية ، التصحر وغيرها بالإضافة إلى 31 بحثاً معلقاً وذلك من خلال 15 جلسة علمية.
كما أوضح الدكتور ثابت أن اليوم الأول للمؤتمر تضمنت جلساته الصباحية مناقشة 38 بحث متخصص خلال 6 جلسات علمية بمشاركة كوكبة من الأساتذة والباحثين والمتخصصين فى هذا المجال.
وكانت الجلسة الأولى بعنوان " التلوث البيئى " وتضمنت 6 أبحاث علمية منها بحث من دولة الجزائر قدمه الدكتور لونيسى لطيفة أستاذ محاضر بكلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير جامعة باجى مختار تحت عنوان " دراسة قياسية لمصادر غاز ثانى أكسيد الكربون وأثرها على تكلفة تدهور البيئة فى الجزائر للفترة 1995 : 2013 " حيث ناقش من خلال البحث غاز ثانى اكسيد الكربون وتأثيره المعنوى على تكلفة تدهور البيئة وكذلك مصادر انبعاثاته سواء من المبانى السكنية والخدمات التجارية بالإضافة إلى انتاج الطاقة والهرباء والحرارة والصناعات التحويلية والتشييد ووسائل النقل المختلفة ، وبالتالى تتحمل الاقتصاديات تكاليف باهظة نتيجة تأتيره المباشر والسلبى على الناتج العام.
أما الجلسة الثانية بعنوان "التغيرات المناخية" فقد تضمنت 5 أوراق بحثية، منها بحث قدمه الدكتور محمدى شعبان محمدى مدرس الجغرافية الطبيعية بكلية الآداب جامعة المنوفية تحت عنوان " مقترحات للحد من التساقط الصخرى بهضبة أم السيد بشرم الشيخ " وتهدف الورقة البحثية إلى التعرف على أشكال وأسباب التساقط الصخرى على حواف هضبة أم السيد ووضع آليات للحد من أخطار التساقط بالمناطق الخطرة ، لذا فقد أوصت الدراسة بمنع تسرب مياه الشرب والصرف الصحى على حواف الهضبة ، والأكتفاء بزراعة النباتات الصحراوية قصيرة الجذور ومراحعة وصيانة شبكات المياه والصرف اعلى الهضبة.
بينما الجلسة الثالثة " البيئة والإعلام " وشملت على خمس ابحاث تناقش تأثير البيئة على الإعلام ومنها بحث قدمه الدكتور ياس خضير البياتى أستاذ علم الاجتماع الاعلام بكلية الإعلام و العلوم إنسانية بجامعة عجمان بالأمارات بعنوان " دور الإعلام البيئى فى تعميق الوعى الاجتماعى لمواجهة التلوث البيئى " تناول خلالها ظاهرة التلوث البيئى فى المجتمع الحضرى دراسة ميدانية لمدينة بغداد العراقية ، ولذا أوصى بضرورة وضع مناهج دراسية تعنى بالبيئة بالإضافة إلى نشر الوعى البيئى من خلال الرسائل الإعلامية .
فى حين استعرضت الجلسة الرابعة " التكنولوجيا والبيئة " من خلال 7 اوراق بحثية منها ورقة بحثية قدمتها الدكتور نجوى عبد الله الطبلاوى أستاذ متفرغ إدارةو الأعمال كلية التكنولوجيا والتنمية بجامعة الزقازيق جاء تحت عنوان "الكفاءة البيئية لمنظمات الأعمال: مدخل لتحقيق الأستدامة البيئية " تناولت خلالها ضرورة نمو منظمات الأعمال كأمر جوهرى فى ظل تنوع وتزايد احتياجات أفراد المجتمع وكذلك محدودية الموارد البيئية وتعرضها للتآكل والنضوب .
أما الجلسة الخامسة فجاءت بعنوان " التشريعات البيئية " وتضمنت 9 أبحاث متخصصة منها بحث استعرضه الدكتور ولد عمر طيب جامعة بن خلدون من تيارات الجزائر وتناولت "آايات المحافظة على البيئة فى ظل الأنشطة الصناعية " ولهذا اتخذت التدابير القانونية لضبط العلاقة بين الأنشطة الصناعية والبيئية والحفتظ على التنمية الأقتصادية والبيئة .
بينما ناقشت الجلسة الاخيرة " التصحر واستصلاح الأراضى – الطاقة والبيئة " وشمل على 6 أوراق بحثية منها بحث قدمه الدكتور عبد المنعم الطيب حميدة مساعد جامعة القرآن الكريم كلية التربية بولاية الجزيرة بالسودان بعنوان " الآثار الناتجة عن تعرية التربة "ويهدف البحث إلى التعرف على الآثار الناتجة عن الاتعرية وكيفية معالجاتها والمحافظة على جودة التربة باعتبارها من أهم الثروات المتجددة.