ملفات عديدة تنتظر حلولا سريعة لانقاذ محافظة دمياط ، ربما كان ذلك وراء خروج الدمايطة ومشاركتهم بالانتخابات الرئاسية الماضية محققين المركز الثالث على مستوى الجمهورية بنسبة التصويت لصالح الرئيس السيسى ، منتظرين قرارات حاسمه لتعبر بهم من عتق الزجاجة.
وفى السطور القادمة نعرض أهم هذه الملفات .
صناعة الأثاث ومشكلات العمال
تصدرت مشكلات صناعة الأثاث المشهد لتصبح أولى الملفات الشائكة التى لابد من النظر إليها بعين الإهتمام ، فصغار الصناع بالمحافظة وتحديداً العاملين بمجال صناعة الأثاث لم يشملهم القانون بأية حقوق فهم مجردون من أية تأمينات إجتماعية ، أو صحية إلى جانب عدم شمولهم بأية رعاية ضد مخاطر الصناعة .
كما كانت لغلاء الأسعار أثرها فى توقف الصناعة وكساد السوق فترات بعيدة بالإضافة إلى إضطرار البعض غلق ورشهم بحثاً عن عمل آخر يكفل أسرهم ويضمن لهم العيش بشكل لائق بعد تأثر صناعة الأثاث بقرارات الدولة الإقتصادية الأخيرة وضعف الأجهزة الرقابية فى مواجهة جشع التجار.
مستشفيات دمياط دخلت الإتعاش
رغم إفتتاح الرئيس "السيسى" لمستشفى دمياط والعسكرى ، وكذلك إفتتاح مستشفى الطوارئ بكفر سعد ، إلا أن قطاع الصحة بالمحافظة وخاصة مستشفيات الحكومة فى حالة يرثى لها ، فتعددت حالات الوفاة نتيجة الإهمال الطبى ، فضلاً عن غياب الرقابة على الفساد الإدارى بداخلها .
العديد من المناطق تعانى عدم وجود خدمات طبية تليق بالمواطنين ، ولعل مستشفيتى فارسكور والزرقا أكبر الدلائل على فشل منظومة الصحة بدمياط ، فضلاً عن أزمة أجهزة القسطرة والتى تخلو منها المحافظة رغم وجود 3 أجهزة ولكن جميعها تالفة متوقفة عن العمل بداعى الصيانة ، ويأتى جهاز قسطرة القلب ليكمل مسلسل حصد أرواح الدمايطة ، إذ شهدت مستشفى الجهاز الهضمى حالات وفاة متكررة والسبب تعطيل جهاز القسطرة عن العمل لتدخل مشاكل الصحة بمحافظة دمياط نقفاً مظلماً غير مسبوق .
الغزل والنسيج .. صناعة تحتضر
من المفترض ان تكون تلك الملفات هى الأولى والأهم والتى وجب وضعها على طاولة الرئيس "السيسى" منذ فترات بعيدة ، فأكثر من 10 ألاف عامل مهددون بالبطالة إذا إستمر حال صناعة الغزل والنسيج على حالها ، فضلاً عن إهدار فرص متميزة للإستثمار والنهوض بإقتصاد الدولة إذا تم النظر لتلك الصناعة بعين الإعتبار .
فصناعة الغزل والنسيج تعانى منذ زمن من الإهمال ، فهناك أكثر من 10 ملايين جنية وضعت فى ماكينات ومعدات معطلة بسبب عدم توريد الأقطان ، فضلاً عن غلق منافذ الشركة بالمحافظة لفترات بعيدة بسبب مخالفات مالية إلى جانب عدم قدرتها على مجاراة السوق بسبب ضعف المنتجات وقلة جودتها .
مصانع الحكومة.. إقتصاد قوى مع إيقاف التنفيذ
يقع بمحافظة دمياط أكثر من مصنع أتلفه الإهمال والتخصيص وحكومة رجال الأعمال وعوامل الزمن ، فتوقف مصنع ألبان دمياط عن العمل بل وتكهنت معدات بالإضافة إلى تخصيص أرضه للتقسيم العمرانى لصالح عدة بنوك حجزت على المصنع منذ مطلع الألفية .
رغم أن مصنع ألبان دمياط تصدر لفترات طويلة إنتاج الألبان على مستوى الشرق الأوسط حتى جاءته قرارات التخصيص والتى لعبت دوراً هاماً فى غلقه بصورة نهائية وتوقف العمل به لسنوات متعددة وبالطبع تشريد أكثر من 25 ألف عامل بمختلف المحافظات .
وفى مصنع إدفينا لم يختلف الحال كثيراً ، فهو الأخر ظل يعانى الإهمال حتى أصبح مجرد مبنى غير قادر على الإنفاق على عماله اختفت منتجاته من الأسواق بل واختفى هو أيضاً والجدير بالذكر أن تلك المصانع قادرة على تحسين الأوضاع الإقتصادية بشكل قوى إذا عادت مرة أخرى للعمل .
بوغاز عزبة البرج إهدار للمال العام
لم يكن هذا الأمر هو الوحيد الذى أراد أهالى مدينة عزبة البرج التحدث عنه للرئيس "السيسى" ، ولكنه الأهم والأكبر فساداً الذى شهدته المدينة خلال السنوات الماضية ، بدأت المحافظة صيانة البوغاز وتركيب الشفاط اللازم لبدء أعمال النكريرك ، وعقب تدشينه والانتهاء من أعمال الصيانة التى تكلفت أكثر من 20 مليون جنية ، غرق الشفاط بعد أيام قليلة من التدشين . .
طابية عرابى "أثار تاريخية تحولت لمأوى الخارجين على القانون"
جاءت طابية عرابى أحد الأثار التاريخية التى تقع بعزبة البرج ثانى الملفات التى لابد من مناقشتها مع رئيس الجمهورية ، فقد تحول هذا المكان الذى يبلغ من العمر أكثر من 300 عام ، إلى وكر ومأوى للخارجين على القانون ، هذا المكان الذى شهد تاريخ الدمايطة فى حربهم ضد الإنجليز بقيادة أحمد عرابى ، لم يعد قادر على سرد تلك البطولات بسبب ما تعرض له من إندثار وإهمال أدى إلى دفنه وطمس معالمه بشكل نهائى .
ثلث أسطول الصيد خارج نطاق الخدمة والسبب قرارات السلامة البحرية
مازالت عزبة البرج تروى عن مشكلاتها ومعاناة أبنائها ، فهذه البلدة التى تمتلك ثلث أسطول الصيد على مستوى العالم ، مهددة بتوقف أبنائها عن الصيد بسبب الإجراءات التى وضعتها السلامة البحرية مؤخراً والتى رأها أبناء المحافظة مجحفة لهم .
كما لعبت ضعف الرقابة على الصيادين دوراً هاماً فى إنهيارصناعة الصيد بدمياط ، فسارقى "الزريعة" وصياديى الحسكات أوقدوا الشرارة الأولى لإنهيار أساطيل الصيد بدمياط ، بل ومصر أيضاً ، كما لعبت أسعار الخامات دورها هى الأخرى فى إرتفاع أسعار الأسماك وهنا طالب شيخ الصيادين تدخل سيادى لوقف تلك المهازل التى يشهدها قطاع الصيد منذ فترة .
تطوير السكة الحديد مطلب شعبى
رغم زيارة الدكتور هشام عرفات وزير النقل للمحافظة فى العديد من المناسبات ، إلى انه مازال أهالى دمياط يطالبون بإعادة تطوير خطوط السكة الحديدة بالمحافظة خاصة عقب سحب العربات المتطورة ونقلها لخوط الدقهلية ، كما أن ملف المزلفانات أصبح أمر شائك فبفضله حصدت أرواح أبناء المحافظة.
شدد أهالى المحافظة على ضرورة الإلتفات إلى هيئة النقل العام للمحافظة ، فأصبحت دمياط بلا خدمات نقل بعد إهمال خطوط السكة الحديد إلى هذا الحد.
التصدى لمافيا الأدوية ، وفرص عمل حقيقة مطالب البسطاء بدمياط
تلك هى مطالب البسطاء من أبناء دمياط والذى لا يشغلهم سوى الحصول على حقهم فى العلاج دون عناء ، إيجاد فرص العمل الحقيقة ضماناً لإستمرارهم على قيد الحياة ، فهناك من يتلاعب بمقدراتهم من خلال إخفاء أدوية حيوية وحجبها عن الأسواق ، فتارة تختفى وتارة ترتفع أسعارها .
كل مافات من ملفات شائكة تلخص مطالب أبناء دمياط ولكن المطلبين الأهم هما العلاج وتوفير سبل الحياة ، فالكل أجمع على ضرورة التصدى لمافيا الأدوبة ومنعهم من التحكم فى حياة المواطنين .
أيضاً اجمعوا على تطوير العشوائيات ولكن بصورة حقيقية ، وتوفير فرص الحياة فهناك قرى محرومة من المياه ، وأخرى لم تشهد التطوير منذ التسعينات ، فضلاً عن شبح البطالة الذى بدأ يخيم على شباب دمياط تلك المحافظة الصناعية التى لم تعرف البطاله طوال تاريخيها .
فتلك هى طلبات البسطاء على مائدة الرئيس القادم ، لتنتظر دمياط قرارات الاتحادية .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
