مصر مثل الشجر البكر لاتكف عن انجاب المواهب والعقول الخارقة، فهي التي طرحت عباقر ة العالم في الفيزياء والرياضيات والطب والعلوم، وهاهي فتاة عروس الصعيد أن تثبت أن مصر قادرة على العطاء من جديد،.. «سميرة موسي 2« و «ندي زويل»،و«فتاة من ذهب»، كلها أوصاف أطلقت على طفلة المنيا الموهوبة ويتنبأ لها الجميع بأن تصبح أحد أشهر العلماء خلال السنوات المقبلة، في مجال الطاقة النووية.
ندي أحمد جمعة، ذاك هو اسمها، الطالبة بالصف الثالث الثانوي، المقيمة بإحدي مراكز جنوب المنيا «عروس الصعيد»..قصتها بدأت في التحدي والأمل لاستخراج المعادن بمختلف أنواعها من التراب، لم يلتفت إليها أحد في البداية لكنها دخلت بؤرة الاهتمام مؤخرا، حظيت بإهتمام كبير من قبل هيئة الطاقة الذرية وعدد من العلماء في المجال ذاته.
تقول «سميرة موسي2»: «منذ أن بلغت سن السادسة كنت أسعى لاكتشاف سر التحنيط لكنني وجدت كثير من الاستهزاء والسخرية وآخرون كانوا يشجعونني لكنني استفدت معلومة عظيمة وهي أن جسم الإنسان به مادة تسمي (يورانيوم)، وهي تتحول إلي مادة (الرادون)، وحينما وصلت إلي الصف الخامس الابتدائي كنت قرأت 5 كتب عن العالم الراحل أحمد زويل وكل كتاب توصلت من خلاله لأشياء مختلفة وهناك كتاب لفت انتباهي كثيرًا كان يحمل اسم «الثقافة النووية للقرن الحادي والعشرين« للدكتور ممدوح عبد الغفار حسن، يحوي معلومة مفادها أن هناك نسبة من البوتاسيوم في القشرة الأرضية بلغت 2.6 من وزن القشرة الأرضية تتحول إلي عنصر الرادون 86».
وتابعت الطفلة النابغة «اكتشفت أن الرادون هو نفس الناتج الذي يتحول إليها اليورانيوم داخل جسم الإنسان، وبالتالي يمكن تحويل المتفاعلات إلي بعضها البعض بدون أن تدخل الحرارة والضغط والعوامل الحفازة فكان يجب أن أثبت أنه لا يوجد شيئ يتفاعل داخل جسم الإنسان».
وأضافت ندي «حاليا هدفي الأول هو تحويل التراب إلى أي عنصر في القشرة الأرضية وهذا هو أساس تكوين بنية الأرض وهو أن الأرض كانت عبارة عن 4 مكونات(ماء، هواء، تراب، نار)، لكن لم يوجد من البداية أي معادن بالقشرة الأرضية لذلك هل يمكنني أن أحول التراب إلي ذهب أو أحوله إلي ماس» متسائلة الجرافيت والماس ماهو أصلهما؟ .. وردت على «هما أصلهما كربون والإثنين يتفقان في التركيب الكيميائي، وتسائلت من جديد لماذا تم تصنيف هذا جرافيت كربون و الآخر ماس؟، موضحة أن هناك ما يسمي بالشكل البلوري للعنصر وهو ما تؤثر عليه كمية الحرارة و الضغط فيتغير من عنصر إلي آخر و بالتالي يمكنني أن أغير من التراب ليصبح ذهب".
وأضافت «أرسطو قال أيضا إن كل عناصر القشرة الأرضية تتكون من ماء وهواء وتراب ونار ولذلك يمكن أن تحويل الحديد إلى ذهب عن طريق التغيير في نسب المكونات السابقة وحاول عدة مرات لكنه لم يصل الي النجاح».
عالمة المستقبل أوضحت «عرضت مشروعي علي عدد من العلماء فمنهم من وقف إلي جواري وأطلق علي عدد من العلماء لقب (سميرة موسي2)، و (ندي زويل)، و(فتاة من ذهب)، وتقدمت بمشروعي بمسابقة (ابن الهيثم)، وسأشارك به خلال الفترة المقبلة»، لافتة إلة أنه من بين الذين ساعدوها ريهام عياد، أستاذه بالمركز الاستكشافي للعلوم.
ونوهت أنها واصلت مع عدد كبير من اساتذة الجامعات من بينهم الدكتور جمال مخيمر، أستاذ بجامعة المنيا، واقتنع بفكرة مشروعها وساعدها في الوصول إلي هيئة الطاقة الذرية، وهناك عرضت موضوع فكرتها علي الدكتور سيف الدين إبراهيم، رئيس المركز القومى لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع، التابع لهيئة الطاقة الذرية، وأقر بجدية الموضوع وامكانية تحقيقه، وتابعت «وصلت إلي انشاص وتوصلت مع رئيسها واقتنع بمشروعي أيضا، ووعدني بالتواصل مع بعض العلماء خارج مصر والبلادد التي بها اتفاقيات مثل فرنسا بعد الانتهاء من العام الجاري سيتم التواصل والسفر الي فرنسا بالمزيد من التجارب».
واختتمت ابنة المنيا النابغة «احتاج إلى دعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي والهيئة العسكرية وهيئة الطاقة الذرية أنشاص وعلماء مصر بالخارج لإحياء الهدف من جديد وليس هدفنا فقط في المعادن والحصول عليها لكن هدفنا أيضا ان نكون رواد الطاقة الذرية علي مستوي العالم».
نقلا عن العدد الورقي.