قال العالم المصري الدكتور فاروق الباز، مدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، إن مستقبل مصر الحقيقي في يد الشباب، فهم من يستطعيون أن يعيدوا لمصر مجدها وعظمتها القديمة، موضحًا أن الشباب هم من يمتلكون العقول ولديهم عزم وطاقة لكي يساهموا في بناء مستقبل المجتمع.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي أقيم له على هامش الدورة التاسعة للمؤتمر الدولي "بيوفيجن الإسكندرية 2018" والذي بدأت فعالياته اليوم الجمعة، ويشارك في المؤتمر نخبة من الدبلوماسيين والعلماء البارزين عالميًا ومحليًا وممثلين عن أبرز الجامعات المصرية والدولية والمؤسسات الإقليمية، وبحضور ما يزيد عن 2500 مشارك من مصر ودول عربية وأجنبية.
وخاطب "الباز" الشباب، قائلا: "الشهادة التي حصلت عليها ليس معناها أنك أصبحت عالمًا ولكن هي شهادة تفيد أنك كنت في احتياج لمن يعلمك، والآن أصبحت تستطيع أن تعلم نفسك"، مشيرًا إلى أن كل العظماء الكبار يواصلون التعلم باستمرار ومن يظن أنه وصل إلى قمة العلم ولا يتابع الجديد فهو فاشل.
وأوضح أن الشباب في مصر لم تتاح له الفرصة الحقيقية للمشاركة بأفكاره لتطوير منظومة العمل في أي مجال، قائلا: "لا توجد مؤسسة في مصر تسمح للشباب أن يعطي فكره لكي يطور منظومة العمل".
وثمن "الباز"، ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي من دعم للمرأة المصرية، مبينًا أن الرئيس يعطي المرأة أولوية لأنه مقتنع بأنها يجب أن تأخذ فرصتها، مناشدًا الشباب أن يشاركوا بعضهم البعض في الفهم والتطوير والارتقاء بالمجتمع لإعادة النشاط الفكري والبدني لرفعة المجتمع وذلك من خلال إنشاء جميعات شبابية.
وتطرق في حديثه إلى بعض الظواهر السلبية التي يجب أن يكون للشباب دور في حلها مثل ظاهرة الأمية التي تعاني منها مصر، وكذلك ظاهرة نظافة نهر النيل، متسائلا:" كيف نتحدث عن مشكلة نقص المياه في الوقت الذي يعاني منه نهر النيل من كمية تلوث كبيرة".
وحول مشكلة سد النهضة، قال العالم المصري، :" كان من المفترض أن نكون نحن من نبني هذا السد ونشاركهم في بناء وتصميم الدراسات المطلوبة ونحن لم نفعل ذلك فمن حقهم أن يقيموا مشروعات لتطوير مجتمعهم، بشرط ألا يؤثر ذلك على حقوق مصر في مياه النيل".