أرسل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قربانا إلى ضريح ياسوكوني لضحايا الحرب مما أثار انتقادات من كوريا الجنوبية نظرا لأن الكوريتين والصين تعتبر هذا الضريح رمزا للنزعة العسكرية لليابان في الماضي.
وقام نحو 70 من أعضاء البرلمان بزيارة الضريح، أمس الجمعة، الذي يكرم 14 من القادة اليابانيين، الذين أدانتهم محكمة للحلفاء باعتبارهم مجرمي حرب، إلى جانب قتلى الحرب. بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وأثار آبي غضبا عالميا واسع النطاق شمل الولايات المتحدة الحليف المهم لليابان عندما زار الضريح في عام 2013. لكنه منذ ذلك الحين يرسل قرابين بمناسبة احتفالات الربيع والخريف في ياسوكوني بدلا من الذهاب بنفسه.
وجاء إرسال آبي القربان وزيارة أعضاء البرلمان في وقت أعلنت فيه كوريا الشمالية أنها ستعلق التجارب النووية والعسكرية قبل قمة مرتقبة بين الكوريتين في الأسبوع الجاري وأخرى بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في نهاية مايو أو مطلع يونيو .
وانتقدت وزارة خارجية كوريا الجنوبية في بيان مراسم إحياء الذكرى في الضريح وأشارت إلى أنها تأتي في وقت تحتفل فيه البلدان بمرور 20 عاما على تعهد مشترك للعمل من أجل شراكة كورية يابانية جديدة.
وأضاف البيان "تعبر الحكومة عن عميق الأسف والقلق في وقت يرسل فيه زعماء الحكومة والبرلمان اليابانيين مجددا قربانا ويزورون ضريح ياسوكوني الذي يبجل تاريخ الغزو الاستعماري وحرب العدوان".
وقال البيان "تحث حكومتنا الزعماء السياسيين اليابانيين على كسب ثقة الدول المجاورة والمجتمع الدولي عبر التفكر في الماضي وتأمل الذات بإخلاص استنادا إلى فهم صحيح للتاريخ".