بشائر "الاستزراع السمكي" بجامعة قناة السويس.. إنتاج 35 مليون زريعة سمك و150 مليون زريعة جمبري في بداية المشروع (صور)

معهد الاستزراع السمكي بجامعة قناة السويس واحد من المعاهد الهامة التي تدعم بشكل كبير مشروعات تنمية محاور إقليم قناة السويس، خاصة مشروع الاستزارع السمكي التابع لقناة السويس والذي بدأ إنتاجه وهو أكبر مشروع للاستزراع السمكي في المياه المالحة والمنتظر أن يفتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي في 23 ديسمبر المقبل.

وأقيم المشروع في إطار التعاون المشترك بين مصر ودولة الصين، حيث قام الجانب الصيني بإنشاء وتجهيز مركز الإستزراع السمكي بجامعة قناة السويس بالإسماعيلية، للمساهمة في تنمية وتطوير الثروة السمكية في منطقة القناة وسيناء والتي تطل على مساحات شاسعة من شواطئ البحر الأبيض والبحر الأحمر وخليجي السويس والعقبة، بالإضافة إلى بحيرات البردويل والمرة والتمساح.

جامعة قناة السويس قررت تحويل مركز الاستزراع السمكي ليصبح معهد للدراسات العليا تحت مسمى «معهد الإستزراع السمكي وتكنولوجيا الأسماك»، ويمنح درجات علمية تسهم نتائج أبحاثها في حل مشكلات الاستزراع المائي وتساهم في زيادة انتاجية الأسماك والكائنات البحرية والتي تمثل أحد مصادر الغذاء الغني بالبروتين والمفضل لدى سكان منطقة القناة وسيناء، وكذلك حماية تلك الكائنات البحرية من الصيد الجائر والتأثيرات البيئية التي تؤثر عليها بالسلب وتستنزف من مخزونها.

قناة السويس ساهمت في حل مشكلة توصيل المياه من المجري الملاحي لقناة السويس إلى مقر معهد الاستزراع السمكي وتكنولوجيا الأسماك من خلال انبوب ومضخات تقوم بضخ المياه المالحة من مياه قناة السويس القريبة من الجامعة ويتم إعادتها مرة أخرى عقب استخدامها .

المعهد سينتج 35 مليون زريعة سمك و150 مليون زريعة جمبري سنويا هذه الكمية تغطي نقص المعروض من الأسماك بالمنطقة، كما يقدم المركز دورات تدريبية للمنتجين ومزارعي الأسماك ويمنح درجات علمية متخصصة في مجال الاستزراع السمكي وتكنولوجيا الأسماك وهذا المشروع يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وخاصة من ناحية آلية الانتاج واعتماده علي المياه المالحة.

يقول الدكتور محمد التابعي، عميد معهد الاستزراع السمكي بجامعة قناة السويس، إن الهدف من انشاء المعهد يكمن في ثلاث محاور، الأول يتعلق بالدراسات العليا وكل ما يتعلق بالأبحاث في مجال الثروة السمكية من أمراض وتغذية ومفرخات، وأضاف التابعي أن المحور الثاني لإنشاء المعهد هو تقديم الاستشارات لكافة القطاعات المعنية والمهتمة بالاستزراع السمكي سواء كانت هذه القطاعات فردية كالمزارعين وشباب الخريجين، والشركات التي تهتم وتعمل في مجال الاستزراع السمكي.

وأشار أن المعهد مكون من أربعة أقسام الأول هو قسم خاص بالمفرخات وإنتاج الأسماك، بالإضافة إلى رعايتها، وأيضا وحدة الأبحاث والقسم الاداري ويشمل الدراسات العليا ومبني الاستزراع السمكي .

وأكد التابعي أن معهد الاستزراع السمكي في انتظار أنبوب المياه المالحة الذي سوف يصل للمعهد من قناة السويس، وهو ما سيساهم بشكل مباشر في تحقيق الهدف الرئيسي للمعهد وهو انتاج وتفريخ الأسماك البحرية، حيث أن وحدة التفريخ مصممة في الأساس لتفريخ الأسماك والأحياء البحرية وفور وصول أنبوب المياه المالحة من قناة السويس للمعهد سيتحقق الهدف الرئيسي منه وهو إنتاج الأسماك والأحياء البحرية. ، وتابع أن المعهد حاليا يقوم بأستخدام المياه المالحة من احد الابار بالاضافة الي بعض المياه التي تقوم الجامعه بتوفيرها للمعهد عن طريق سيارت تجلب المياه من قناه السويس للمعهد ، ليتم بعد ذلك معالجتها بشكل معين وذلك بشكل مؤقت وفي ظل هذه الامكانات يستطيع المعمل أن يستكمل عملة ونشاطه بشكل جيد في ظل هذه الظروف ، ولكن فور وصول أنبوب المياه من قناه السويس الي المعهد سوف يعمل المعهد بكافة طاقته ويتم أنتاج الاسماك والأحياء البحرية .

ويضيف عميد المعهد أن هناك عددا من المشروعات البحثية، التي يجري العمل عليها في مجال أمراض الأسماك، وبشكل خاص في أقليم القناة، بالإضافة إلى أنه هناك عدد من المشروعات البحثية الخاصة بالتفريخ والتقنية الحيوية والتي غالبا ما يكون بها جزء وراثي، وأضاف أن المشروعات البحثية بالمعهد لا ترتكز فقط عليه تربية الأسماك، وانما ترتكز أيضا علي الحصول بالقدر المستطاع علي أسماك من المياة البحرية والعمل علي استزراعها بشكل اقتصادي .

من جهتها أكدت الدكتورة ميرفت علي، وكيل معهد الاستزراع السمكي لشئون البيئة وخدمة المجتمع وتنمية البيئة أن المعهد يحرص بشكل جاد علي إخراج كوادر بشرية لخدمة المجتمع، بالإضافة إلى تنظيم دورات للمزارعين وأصحاب مزارع الأسماك وشباب الخريجين الباحثين عن وظائف في مجال مشروعات الاستزراع السمكي التي تم افتتاحها في الأونة الأخيرة .

من ناحيته أشار دكتور حازم رمضان، المشرف علي قطاع الإنتاج بالمعهد، أن قسم الانتاج بالمعهد يعمل بالتواز في الفترة الحالية علي محورين أحدهما خاص بالمياه العذبة ويتم فيها انتاج اسماك البلطي النيلي والأحمر، بينما يعتمد المحور الثاني علي تفريخ أسماك معينة كأسماك الزينة والأفريكا وعدد آخر من الأسماك ، وأضاف انه يتم العمل علي علاج الأسماك وطريقة حساب الأدوية ونسبتها في المياه والجرعات، منوها أن هذا الأمر يتطلب تقنية عالية حفاظا علي الأسماك، بالإضافة إلى دور قسم الانتاج في توفير الأعلاف وتنظيم التغذية الخاصة بالأسماك علي مدار اليوم بواقع ثلاث وجبات بما يكفي الأحتياج اليومي للأسماك بالقسم .

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً