أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن الغاز الطبيعي يعد مصدر الطاقة الأولية الأمثل لتلبية جانب كبير من الطلب المحلى على الطاقة حيث تزايد الاعتماد على استخدام الغاز في كافة القطاعات الحيوية في مصر وفى مقدمتها الكهرباء والصناعة والنقل البتروكيماويات والقطاع المنزلي.
اقرأ أيضا:"الملا":الاتحاد الأوربي شريك رئيسي لقطاع البترول المصري (صور)
وأشار «الملا» على هامش مشاركته بمؤتمر الإعلان عن تفاصيل المشروع المشترك الذي يموله الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الدولي للمساهمة في توصيل الغاز الطبيعي، الى المنازل بالمناطق الأكثر احتياجاً وذلك بالتعاون مع الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس "، تحت شعار " نحو طاقة نظيفة من اجل المصريين جميعاً "، بحضور ميجيل ارياس كانيتى مفوض الاتحاد الأوروبي للطاقة والمناخ الذي يزور القاهرة حالياً والدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، وستيفانى لانفرانشيه، مدير وكالة التنمية الفرنسية بمصر.
وأضاف «الملا» أن قطاع البترول يمضى بقوة في تنفيذ إستراتيجيته للتوسع في توصيل الغاز الطبيعي الى اكبر عدد من الوحدات السكنية على مستوى الجمهورية، موضحاً انه تم توصيل نحو 8.6 مليون وحدة سكنية منذ بدء النشاط عام 1980 وحتى الآن ، لافتاً الى أن نحو 30% من إجمالي الوحدات السكنية التي تم توصيل الغاز لها قد تم إنجازه خلال السنوات الأربع الماضية بواقع 2.7 مليون وحدة سكنية خلال تلك الفترة.
تابع المزيد:السفير الكندي: عازمون على الاستثمار في قطاع البترول والتعدين المصري
وأشار وزير البترول والثروة المعدنية الى أن وزارة البترول تستهدف التوسع في مد شبكات الغاز الطبيعي لتغطى جميع مناطق الجمهورية استكمالاً لبرنامج عملها الطموح مؤكداً على ما توليه الدولة من أهمية قصوى لمشروع توصيل الغاز للمنازل باعتباره مشروع قومي استراتيجي يسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين مستوى الحياة للمواطنين من خلال ما يتميز به من خدمة حضارية وفوائد اقتصادية وبيئية متعددة يستفيد منها الدولة والمواطنون على حد سواء.
وأكد «الملا» أهمية الشراكة والعمل مع شركاء التنمية لمصر من المؤسسات الدولية المانحة في تنفيذ المشروع القومي لتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل من خلال مساهمتها في توفير جانب من التمويل اللازم للتنفيذ متمثلاً في تقديم منحة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 68 مليون يورو والتي تغطى عدة نواحي في مقدمتها توفير جانب من رسوم توصيل الغاز لمنازل الأسر الأكثر احتياجاً حيث سيستفيد منها ما يقرب من 500 ألف أسرة من ذوى الدخول المنخفضة وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي.
وأضاف وزير البترول والثروة المعدنية أن المنحة تشمل أيضاً تقديم الدعم الفني لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة في سوق الغاز المصري من خلال دعم جهاز تنظيم أنشطة سوق الغاز الذي تم إنشائه مؤخراً ككيان مستقل، مما يسهم في المضي قدماً نحو تحرير سوق الغاز وجذب استثمارات جديدة هائلة في أنشطة الغاز الطبيعي، كما تتضمن تقديم الدعم لإنشاء نظام تخطيط موارد المؤسسة المعروف باسم ERP وذلك في الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" والذي يعد أحد الدعائم الرئيسية لمشروع تطوير وتحديث قطاع البترول بهدف ربط القطاع بالكامل ككيان واحد لتسهيل عمليات اتخاذ القرار.
ومن جانبه أشاد المفوض الأوروبي للطاقة والمناخ بالتطور الهائل والتقدم الملموس الذي شهده قطاع الطاقة في مصر، مشيراً الى أن الغاز الطبيعي يلعب دوراً محورياً في مشهد الطاقة في مصر مؤكداً التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة تقديم الدعم لمصر في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وخاصة في قطاع الطاقة من خلال إتاحة الدعم المالي والفني لمصر لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة في هذا القطاع الحيوي، وأضاف أن التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في قطاع الطاقة سيتطور بشكل أسرع خلال الفترة القادمة في ضوء توقيع مذكرة تفاهم خلال زيارته للقاهرة بشان الشراكة الإستراتيجية في مجالات الطاقة.
تابع أيضا:وزير البترول: الغاز الطبيعي يمثل أكثر من 75% من احتياطيات مصر
وأكدت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي أهمية مشروع توصيل الغاز للأسر الأكثر احتياجاً بالتعاون مع وزارة البترول وشركاء التنمية كأحد سبل توفير متطلبات الحماية الاجتماعية للفئات غير القادرة، موضحة أن دور وزارة التضامن يتمثل في تحديد الأسر المستحقة للدعم المالي في هذا الخصوص بالمناطق الأكثر احتياجاً من خلال عدة إجراءات تعمل عليها الوزارة لاستهداف هذه الأسر، وإجراء بحث اجتماعي وإعداد خرائط وقواعد بيانات بالمناطق غير القادرة.