أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن توقيع مصر والاتحاد الأوروبي لمذكرة تفاهم للشراكة الإستراتيجية في مجال الطاقة خلال زيارة المفوض الأوروبي للطاقة الى مصر يفتح أفاقا جديدة لتعميق التعاون بين الجانبين، وتعزيز الشراكة الإستراتيجية على المدى الطويل، لافتا أن مصر والاتحاد الأوروبي على أعتاب مرحلة جديدة من العمل المشترك للمساهمة في تحقيق تطلعات مصر لأن تصبح مركزاً إقليميا للطاقة في ظل الدور الذي يمكن أن تقوم به مصر لتوفير إمدادات الطاقة ونقلها لسوق الطاقة الاورومتوسطى .
اقرأ ايضا: وزير البترول ومفوض الاتحاد الأوروبى يتفقدا محطة المعالجة لحقل ظهر
جاء ذلك خلال كلمة «الملا» في افتتاح منتدى أعمال الطاقة المستدامة بين مصر والاتحاد الأوروبي بحضور ميجيل ارياس كانييتى المفوض الأوروبي للطاقة والمناخ الذي يزور القاهرة حالياً وقيادات قطاع البترول ورؤساء شركات البترول العالمية العاملة في مصر واحمد الوكيل رئيس الإتحاد العام للغرف التجارية ورئيس جمعية الغرف التجارية والصناعية بالبحر المتوسط والسيد محمود القيسى رئيس الاتحاد المصري الأوروبي لجمعيات رجال الأعمال.
وأضاف «الملا» أن مصر اتخذت خطوات جادة لتصبح مركزاً إقليميا لتجارة وتداول الغاز والبترول حيث تمتلك مصر مفاتيح مستقبل الغاز في شرق المتوسط وتسعى للاستغلال الأمثل لكافة الإمكانيات الحالية في تلك المنطقة، موضحاً ما تم اتخاذه من خطوات على كافة المسارات الداخلية والخارجية أو على المستوى الفني والتجاري لبلوغ هذا الهدف.
وأكد وزير البترول والثروة المعدنية أن الاتحاد الأوروبي شريك استراتيجي هام لمصر في مجال الطاقة ولم يتوانى عن تقديم الدعم لها خلال كافة الظروف الاستثنائية التي شهدتها مصر، وتجسد ذلك في حرصه منذ بداية عمله مع مصر على تقديم الدعم المالي والفني لها لإعداد إستراتيجية مصر للطاقة حتى عام 2035 الى جانب تقديم المنح للمساهمة في توصيل الغاز الطبيعي لمنازل الأسر أكثر احتياجاً، وتوفير التمويل اللازم من بنوك الإتحاد الأوروبي لمشروعات الشبكة القومية للغاز واستكمال مشروعات تحسين كفاءة الطاقة، مشيراً الى أن الاتحاد الأوروبي قدم الدعم الفني لقطاع البترول لتحسين النموذج الحالي لاتفاقيات البحث عن البترول والغاز، وتبسيط إجراءات المزايدات العالمية ودراسة النماذج العالمية للاتفاقيات لتصبح مصر أكثر جاذبية للاستثمار في هذا المجال فضلاً عن تقديم الدعم في عملية إعداد نظم تدفق البيانات والمعلومات في القطاع باستخدام الحلول الرقمية المتطورة لزيادة كفاءة اتخاذ القرار.
تابع المزيد: غداً..مفوض الاتحاد الأوروبى للطاقة يبحث مجالات التعاون مع وزير البترول
وأكد وزير البترول والثروة المعدنية أن قطاع البترول يجنى ثمار الإصلاحات التي تم تنفيذها حيث كان عام 2017 عاما حافلاً بالنجاحات لصناعة البترول والغاز في مصر والذي شهد تحقيق نتائج غير مسبوقة من أهمها بدء إنتاج الغاز من 4 مشروعات كبرى في البحر المتوسط وخفض مستحقات الشركاء الأجانب وبدء تنفيذ مشروعين للمسح السيزمى للنشاط الاستكشافي بالبحر الأحمر وصعيد مصر لأول مرة فضلاً عن بدء الإعداد لطرح حصة من أسهم 11 شركة بترولية في البورصة والاستمرار في برنامج إصلاح دعم الطاقة وإصدار قانون تنظيم سوق الغاز الجديد وإنشاء الجهاز التنظيمي الى جانب تسوية عدة قضايا للتحكيم .
كما « الملا» أهمية إستراتيجية مصر 2035 للطاقة المستدامة والتي تمضى في 3 اتجاهات وهى إعادة هيكلة وإصلاح قطاع الغاز ودعم كفاءة الطاقة والتغلب على ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي من خلال خفض الانبعاثات ، مستعرضاً الإجراءات التي اتخذها قطاع البترول في ضوء هذه الإستراتيجية وتماشياً مع رؤية مصر 2030 بهدف التغلب على التحديات التي يواجهها القطاع ويشمل ذلك تحقيق عدة عوامل في مقدمتها ضمان امن الطاقة وتلبية الاحتياجات المحلية وتحقيق الاستدامة من خلال تعظيم القيمة المضافة من موارد مصر الطبيعية وتنفيذ الحوكمة من خلال بناء قدرات وطنية ذات كفاء عالية .
وعلى هامش المنتدى شهد وزير البترول والثروة المعدنية والمفوض الأوروبي للطاقة والمناخ توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة القابضة للغازات الطبيعية ( ايجاس ) وشركة سنام الإيطالية والتي وقعها كل من المهندس أسامة البقلى رئيس شركة إيجاس وماركو الفيرا الرئيس التنفيذي لشركة سنام الإيطالية بهدف التعاون في مجال مشروعات البنية الأساسية للغاز الطبيعي وتصنيع المعدات والمهمات فضلاً عن دراسة العمل في مشروعات مشتركة إقليميا في مجال الغاز الطبيعي .