مرت أسابيع على حادث سقوط الطائرة المصرية التى كانت تقل على متنها 66 راكبًا من مختلف الجنسيات، الحادث الذى دفع جميع وسائل الإعلام الغربية إلى نشر ما يعرف بفوضى التكهنات هنا وهناكـ فى حين أن رئيس لجنة التحقيق المصرية فى الحادث أيمن المقدم أعلن أن النتائج النهائية للتحقيق بشأن الحادث، ربما ستطول لشهور، لكن العالم كان يقف بالمرصاد لحل لغز الطائرة الذى أصبح الشغل الشاغل لوسائل الإعلام العالمية.
ففى شائعة جديدة زعمت قناة "فرانس 3"، التابعة للتلفزيون الفرنسى الرسمى، أن الطائرة المنكوبة اضطرت لتنفيذ 3 عمليات هبوط اضطرارى بعد إقلاعها فى 3 رحلات من بين 5 رحلات فى آخر 24 ساعة فى حياة الطائرة، وهو ما دفع صفوت مسلم رئيس شركة مصر للطيران، إلى نفى تلك الشائعات قائلا: - إن التقارير الإعلامية الفرنسية التى تحدثت عن هبوط الطائرة المنكوبة اضطراريا "بالنسبة إلىّ هذا غير صحيح".
ومن جانبها ردت شركة مصر للطيران على شائعة وجود دخان على متن الطائرة قبل سقوطها قائلة إن بعض الدول ووكالات الأنباء العالمية «تحاول إثبات سقوط الطائرة بسبب الطيار أو عيب فنى، وتثير أحاديث عن وجود دخان قرب قمرة قيادة الطائرة، وترغب فى إلصاق أسباب الحادث بالطيار أو الطائرة.
وأضافت أن "الدخان الذى ظهر فى الطائرة، على حد وصفهم، لا يمكنه أن يُسقط الطائرة خلال 4 دقائق وبسرعة سقوط تبلغ 8 آلاف قدم فى الدقيقة".
أما الشبكة الأمريكية سى أن ان كانت على موعد آخر من الشائعات حيث نسبت الشبكة إلى مسؤولين أمريكيين توقعاتهم بأن يكون سقوط الطائرة المصرية قد تم عبر تفجيرها بقنبلة كانت على متن الطائرة التى انطلقت من مطار «شارل ديجول» بالعاصمة الفرنسية، زاعمة أيضًا أن أحد السيناريوهات ربما يكون انتحار قائد الطائرة نفسه، بثت محطة التليفزيون الفرنسية M6 عن مصادر فرنسية تصريحات، بأن محمد شقير، كابتن طائرة مصر للطيران، تحدث إلى وحدة المراقبة الجوية فى مصر، لعدة دقائق قبل سقوطها، وأخبرها بوجود الدخان الذى أحاط بأجزاء من الطائرة، وقرر أن يزيله بقيامه بهبوط اضطرارى فى محاولة لإزالة الضغط من المقصورة.
وقالت القناة التليفزيونية: إن قبطان الطائرة المصرية دخل فى "محادثة لعدة دقائق" مع وحدة المراقبة فى القاهرة، بعدما واجهت الطائرة قبل اقلاعها.
واستمرارا لمشهد الشائعات المتكرر أعلنت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن حادث سقوط الطائرة المصرية كان مخططا له نظرًا لوجود تهديد بإسقاطها منذ قرابة العامين.
وأوضحت الصحيفة أنه منذ عامين تم اكتشاف كتابات بالجرافيتى على جسم الطائرة المنكوبة كان منها "سنسقط هذه الطائرة"، وعند التحرى وجد أن مصدر تلك الكتابات هم عمال فى المطار معارضون للرئيس "من الممكن أن يكونوا تابعين للإخوان".
وأشارت الصحيفة إلى أن الطائرة المصرية لم يتم تفتيشها بالكامل، خاصة وأن طائرات مصر للطيران عادة ما يكون عليها ضابطى أمن، يفتشون جميع ركاب الطائرة والأمتعة الشخصية وعمال النظافة، لكن فى المطارات الأوروبية ليس مسموحًا لضباط مصريين بتفتيش عمال نظافة الطائرات.
وفى نفس السياق لفتت صحيفة "الدايلى ميل" البريطانية إلى أن هذه التصريحات تتناقض مع التصريحات الرسمية التى تقول: إن كابتن الطائرة لم يقم بأى نداء استغاثة، موضحة أن هذه التصريحات، التى أخذت من مسؤولى طيران فرنسيين حُجبت هوياتهم، لم يتم تأكيدها من قبل الوكالة الفرنسية للتحقيق فى الحوادث.
وقالت الوكالة إن السلطات المصرية لم تبلغ بمعلومات مثل هذه للمحققين الثلاثة الذين سافروا إلى لقاهرة للمشاركة فى التحقيق الرسمى.