عبر الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية واستشاري تطوير المناطق العشوائية، اليوم، عن استياءه من عدم قدرة الأغلبية العظمى من المحافظين وقيادات الإدارة المحلية على إدارة ملف السيول، مشيرا إلى أن هناك 14 محافظة معرضة للسيول سنويا، وهي شمال وجنوب سيناء وسوهاج وأسيوط وقنا وأسوان والمنيا وبني سيوف والفيوم والسويس والإسماعيلية والقاهرة والأقصر.
اقرأ أيضا.. الأرصاد تؤكد استمرار سقوط الأمطار وتحذر المواطنين
https://www.ahlmasrnews.com/news/article/598866
وقال عرفة، إن الأغلبية العظمى من الوزراء والمحافظين يعملون في جزر منعزلة ولا يوجد تنسيق بينهم بشكل كافي، مشيرا إلى أن متوسط حجم الأمطار الساقطة في كل محافظة يصل إلى 4 ملايين و600 ألف متر مكعب فهي كافية لزراعة 700 ألف فدان في كل مرة ولكن بإهمال المسئولين أهدرت الاستفادة من السيول.
وأضاف أستاذ الإدارة المحلية، أنه لا توجد إدارة حقيقية للأزمات من جانب الوزراء والمحافظين، مشيرا إلى أن عدد المخرات الصناعية هزيل ولا يتعدى 26 مخر في كل محافظة، وهناك 34 طريق تم إنشاءهم منذ عقود كان يجب التنسيق مع وزاره الري لصيانتها دوريا من حيث وجود مخرات للطرق منعا لحدوث حوادث.
وأوضح أستاذ الإدارة المحلية، أنه يمكن الاستفاده من السيول في الزراعة ومياه الشرب وشحن للمياه الجوفية، لافتا إلى أن المحافظين لم يستعدوا للتعامل مع الأزمة بالصورة الكاملة.
وتابع، أن المبالغ المخصصة لكل محافظة لمواجهة السيول مبلغ هزيل يصل إلى 500 ألف جنيه فقط، في حين أن كل محافظة تحتاج إلى 400 مليون جنيه على الأقل لتطهير وصيانة وإنشاء عدد المخرات السنوية حيث يوجد 692 مخر للسيول وهذا غير كافي نهائيا في 27 محافظة كما يحتاجون إلى صيانة، لافتا إلى إنه يوجد ما يقرب من 1112 كفر ونجع وعزبة وقرية مهددين بالسيول خلال فصل الشتاء، حيث تصل تكلفة سد الإعاقة إلى 2 مليون جنيه وكل خزان يحتاج إنشاءه إلى 250 ألف جنيه حيث تكلفة السد العادي إلى مليون جنيه مع العلم أنه لا يوجد معدات كافية لشفط المياه.