دشن عدد من شباب مدينة ومركز طوخ حملة «طوخ بلا مستشفى» عقب صدور قرار من مديرية الصحة بالقليوبية بإخلاءها وإزالتها، بدعوى تهالك مبانيها واحتمالية سقوطها، وتخدم المستشفى نحو 58 قرية و28 عزبة وتعتبر هى المستشفى الوحيدة بالمدينة وتمثل ثانى أكبر مركز على مستوى الجمهورية وذلك بعد سقوط جزء من سقف المبنى المتهالك ويشمل "الإستقبال – حضانة – عظام".
وتم تحويل (قسم النساء – حضانة – أسنان) إلى المركز الطبى بذات البلدة كما تم نقل قسم (الجراحة – عظام – رعاية – غسيل كلوى) إلى مستشفى العمار والتى تبعد عن مدينة طوخ بمسافة ساعة ونصف,وتم نقل قسم العلاج الطبيعى الى مستشفى مشتهر.
واقترح عدد من المشاركين فى الحملة جمع تبرعات من المواطنين بمقدار 100 جنيه من كل شقة، وتلقى مساهمات من رجال الأعمال، أو جمع الزكاة وتخصيصها لصالح بناء المستشفى، وتباينت ردود الأفعال حول المقترح، حيث ترى الأغلبية أن هدم وبناء المستشفى دور الدولة دون تحميل أعباء على المواطنين.
وقال "أحمد حمدى"من أهالى مدينة طوخ :«احنا بنعانى بسبب غلق المستشفى وتوزيع أقسامها على 3 أماكن»، مشيرا إلى أن مستشفى العمار تبعد كثيرا عن المدينة وخصوصا ليلا.
وأضاف محمود على، موظف، أن أهالى المدينة غاضبون من النواب بسبب خضوعهم لإخلاء المستشفى والتى تخدم المدينة والمركز، قائلا إن السبب فى الغلق وجود مستشفى خاصة بالمنطقة يملكها شقيق برلمانى وأن النائب هو من سعى لغلقها، حسب قوله.
ومن جانبه أكد مصدر مسئول: أن المبنى المتهالك هو"الاستقبال – والجراحة" فقط وأن مبنى "النساء – والرعاية" بحالة جيدة، مشيرا إلى أنه كان من الأفضل نقل باقى الاقسام فيه بدلا من توزيعه فى أكثر من مكان مما يمثل عبء كبير على المواطنين.
من جانبه أوضح الدكتور حمدي الطباخ وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، أن الخدمة الطبية تقدم على أكمل وجه كما كانت فى المستشفى بالمركز الطبى بطوخ والوحدة الصحية بالعمار، ويتردد حوالى ألف مريض يوميا على العيادات الخارجية فى طوخ وعمليات الجراحة العامة والنساء والتوليد والأنف والأذن تجرى بشكل جيد دون خلل، مضيفا أن هناك 12 ماكينة غسيل كلوى تعمل بكفاءة لخدمة 56 مريضا والعناية المركزة للقلب متوافرة، والحضانات جاهزة لاستقبال أى حالة.
وأشار الطباخ, إلى أن وضع المركز الطبى بطوخ من الناحية الإنشائية هو ما فرض نقل ماكينات الغسيل الكلوى إلى العمار، لأنها تحتاج لمساحة كبيرة لوضع الكراسى وفلاتر وتنكات المياه ووحدات المعالجة، وهو ما كان يتطلب إزالة حوائط فى المركز الطبى وإعادة تصميمه من جديد وليس هناك وقت للقيام بذلك فى ظل وجود طوارئ وإخلاء المستشفى وحاجة المرضى لإجراء عمليات الغسيل دون تأخير.
وأكد أن الأمر اختلط على المواطنين حول إدراج المستشفى فى خطة العام الماضى للتطوير وهو أمر غير صحيح على الإطلاق ولا يوجد قرار بذلك، لكن ما تم هو إسناد الأعمال الاستشارية لمكتب هندسي لرفع المكان وإعداد التصميمات الخاصة بالمبنى الجديد، ووضع التصور العام، وتم اعتماد مبلغ 800 ألف جنيه لهذه الأعمال.
لافتا إلى أن محافظ القليوبية اللواء محمود عشماوى خاطب وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين والذى قام بدوره بمخاطبة وزارة المالية لتوفير اعتمادات للمستشفى ووضعه فى خطة 2018-2019.
ومن جانبه أكد النائب أحمد بدوى عضو مجلس النواب عن دائرة طوخ أنه تقدم بطلب إحاطة لوزير الصحة وإحالته للجنة الصحة وتمت مناقشته أمام الوزير.
وأضاف بدوى أنه تقدم بمذكرة لرئيس مجلس النواب والذى أمر بنزول لجنة الصحة وتم إعداد تقرير فورى، مطالبا توفير الاعتمادات المالية, مؤكدا أن صدور قرار هدم المستشفى بناءا علي التقرير الصادر من لجنة المنشأت الأيلة للسقوط والترميمات,مشيرا أنه تمت مخاطبة وزيرة التخطيط لتوفيرالاعتماد وتمت الموافقة علي" دخول مستشفى طوخ المركزى رسميا فى الاعتماد المالي لهذا العام".
نقلا عن العدد الورقي.