اعلان

"قبور دمياط".. نكشف المسكوت عنه فى العالم الآخر.. أعمال سحر باستخدام تراب الموتى.. سهرات حمراء فى ظلام المقابر.. وعم سعيد: أسمع أصوات الموتى

سكون مخيف، يتخلله صوت حفيف الأشجار، المزروعة وسط القبور، حينما تعبث بأوراقها الرياح، قبر بجوار آخر وصمت متصل فى عالم كل من فيه ميت.. حتى ضمائر الأحياء.

هنا يظن الناس أن كل شيء قد انتهى، ولا يوجد سوى موتى داخل قبور تنفذ على عالم غيبي يبعد عن أذهان وأسماع الأحياء.. ولكن فى الكواليس يختلف الأمر.

حين يخيم الليل وتنسدل أستاره على مقابر دمياط، تبدأ كل الحكايات ويرفع ستار عالم آخر من الجريمة بكل صورها، من مخدرات وخمور ودعارة، وحتى أعمال السحر والدجل، إلى انتهاك حرمات الموتى ونبش القبور، لا قانون ولا رقيب ولا ضمير يصحو فى جنبات هذه القبور.

تشهد القبور بمحافظة دمياط هجمات مكثفة من قبل الخارجين على القانون، وتجولت "أهل مصر" داخل إحدى المقابر بدمياط لتتعرف على ما يجري بها، وكشفت رحلتنا عن ما تتعرض لها مقابر المحافظة وكانت هذه تفاصيل الرحلة.

التقينا بعم سعيد، أحد العاملين بهذه القبور، قص علينا ما تتعرض له المقابر وخاصة فى الليل، بدأ خادم المقابر حديثه قائلاً: "المقابر اتحولت لوكر مخدرات، كل شوية نلاقى شباب بيتعاطى أو يبيع، مشيراً إلى أنهم اتخذوها مكانا للابتعاد عن أنظار الأمن".

اشتكى العديد من الأهالى مما يقوم بفعله هؤلاء، هكذا أكد عم سعيد روايته لنا، مشدداً على أن تعاطى المخدرات داخل القبور ظاهرة تؤرق الأهالى، نظراً لخطورة ذلك على المارة خاصة وأن القبور تقع بالقرب من إحدى المناطق السكنية".

تجولنا أكثر بين القبور وأثناء جولتنا، وجدنا زجاجات خمر وأشياء أخرى تتعلق بالفتيات، ليشير إليها عم سعيد قائلاً: " المقابر كمان اتحولت "لشقق دعارة" وأنا كتير بمسك حالات زى كده، ولولا حبنا للستر، هنسلم كل يوم ناس للحكومة".

أحاديث الموتى ظاهرة جديدة بقبور دمياط

انتقل عم سعيد من روايته عن الخارجين على القانون إلى حديث آخر، اصطحبنا خلاله ليطلعنا على أحدث ظاهرة بقبور المحافظة، بدأ الرجل صاحب السبعين عاماً حديثه قائلاً: بقالى سنين طويلة بشتغل فى القبور عدى عليا مواقف كتيرة لكن الأيام دى اتكرر أنى سمعت أحاديث دارت بين الموتى".

علل خادم المقابر بدمياط حديثه موضحاً: "أن الأمر متعلق بالسحرة، مؤكداً أنه قد عثر قبل ذلك على "عمل"، لعروس كانت فى أولى سنوات زواجها، فأضاف قائلاً: "أنا لما أسمع الأصوات دى بعرف أن فيه سحر فى المكان ده، الحقيقة مش عارف إزاى بيتم الربط بينه وبين أصوات الموتى لكنى اكتشفت ده".

وأوضح خادم القبور، أنه عندما تمكن من إبطال مفعول سحر العروس لم يعد يسمع أصوات الموتى، فأصبحت أصواتهم دليلا أن أحد الأشخاص يترك سحراً بالقرب من المكان".

الموضوع صعب وشاق جداً، ونفسى أعرف ليه الناس تأذي بعض، تسأل عجوز المقابر عن أسباب هذه الأعمال، مشيراً إلى أنه حال سماعك لأصوات الموتى لم تتمكن من تحديد الموقع الذى يحمل "العمل" ، موضحاً أنه قد لا تعثر عليه قط فالأمر شاق جداً".

عروض السحرة على خدام القبور خطر يصيب ضعاف النفوس

"أنا اتعرض عليا كتير إنى أشتغل مع السحرة وبتوع الأعمال، بس أنا مارضيتش، هكذا انتقل بنا عم سعيد إلى جانب آخر من الحديث، مشيراً إلى أن بعض الذين يقومون بصناعة الأعمال طلبوا منه التعاون معهم نظير مبالغ مالية وخدمات".

قال خادم القبور: "أنا لم أوافق على عروضهم لأنها حرام، وزى ما هأذى الناس هتأذي، مضيفاً أن هناك من يبيع ضميره ويقبل الفلوس، بتعمى القلوب وتموت الضمائر ، وأوضح أيضاً أن انتشار دفن الأعمال واستخدام تراب الموتى، أمور انتشرت كثيراً خلال الأيام الماضية، قائلاً: عمرنا ما شوفنا العدد ده من الأعمال تقريبا كل يوم بنسمع عن عمل اتمسك أو واحد عايز تراب ميت عشان يعمل بيع أعمال، أنا بس عايز أقول للناس دى تتقى الله وحسبى الله ونعم الوكيل".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً