لقد أصبحنا محاصرين بالعناصر الغذائية المصنعة، التي تحمل خطراً كبيراً على أجسادنا، ومن أهم التلك الأشياء الصلصة المصنوعة.
وكشفت صحيفة "الموندو" الإسبانية أسرار "إمبراطورية الذهب الأحمر" حيث تستخدم بعض البلدان نسبة قليلة جداً من الطماطم في صناعة الصلصة والباقي تكون نفايات ونوعيات مختلفة من معايير التركيز واللون.
وتبيع دول مثل غانا الملايين من العلب الصينية التي لا تحوي سوى على 31% من الطماطم،و69% من الإضافات (الصويا والنشا والألوان ومواد أخرى)، بينما تشير الملصقات عليها إلى أنها تحوي على الطماطم وقليل من الملح فقط.
وقالت الصحيفة أن في الصين يجمع الطماطم الأطفال أو من سجناء لاوجاي، ويتم تجهيزها في براميل وبتتبع أثر الطماطم التي تحرك 10 آلاف مليون دولار تغطي 160 دولة حول العالم، يبدو حقل من الطماطم في مرسية أو ألمرية جميلاً، لكن الطماطم المصنوعةليست مجرد سوى سحق لكثير من الطماطم مضافة إليها الكثير من الإضافات المضرة بالصحة في علب.
هناك عمليات إنتاج ضخمة في هذه الصناعة تتم في مصانع كبرى في شينجيانج في الصين، تحت سيطرة اليد العليا للجيش الشعبي.
وتقوم مصانع تعليب الطماطم بدلاً من عصر الطماطم إلى تبخيرها لتحصل على معجون كثيف دون أي فائدة من الحتوى الأصلي،ووفقاً للصحيفة فإن الطماطم التي يتم تصنيعها تحتوي على 5-6% من المواد الجافة، و94-95% من الماء، أم العناصر المركزة في تلك الطماطم المصنعة هي تركيز المواد الجافة والماء فيها أعلى من 28%، والمركزات الثلاثية تتجاوز النسبة 36%.
كلنا نحب الطماطم، لكن وراء صلصة الإسباجيتي تلك تقوم حرب تجارية و فاسدة، في الصين مثلاً لا يوجد للطماطم المحلية سوق، لأنها لا تستخدم بشكل كبير في طعامهم، لذا يتم تصديرها للخارج وكُشف مؤخراً وفقاً للصحيفة أن تلك الصلصة يدخل في تصنيعها بعض النفايات، و يستخدمها دول تسيطر على المافيا الزراعية في العالم.
اقرأ أيضاً.. شاهد.. 10 صور مذهلة لن تصدق أنها رسمت باليد
وقالت الصحيفة إن هناك منتجات غذائية مثل زيت الزيتون والخضراوات والفواكه تختم بعلامة "صنع في إيطاليا" و تخفي ورائها استغلالاً كبيراً، وهي تؤثر على الإيطاليين تمامًا كما تؤثر على المهاجرين غير الشرعيين من جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا.
وأكد الصحيفة أن ملايين من علب الصلصة التي تعبر من إيطاليا إلى أسبانيا تكون مخرجاً لغسيل الأموال، لأنها تنقل بسهولة و يمكن بيعها بأقل سعر تكلفة، وتسمح الشركات الاسبانية دخول تلك العبوات دون جمارك، ثم يعاد تصديرها إلي دول أخرى في الشرق الأوسط.
وتقول الصحيفة أن الإيطاليون والصينيون أكثر من يسيطر على مافيا الطماطم و الدولتين يستخدمون علب الصلصة النقية في دولهم فقط أما الدول الأفريقية فيتم إضافة الكثير من المكونات الإضافية الغير صحية مع النفايات.
حيث يتم تصدير الصلصة لأفريقيا المكونة من المنتجات المصنوعة من قشور وبذور الطماطم، والمنتجات التي لا تكون تركيزاتها مطابقة للتشريعات الأوروبية، ولا يميزها بسبب ذلك اللون الأحمر؛ فغالبًا ما يميل لونها إلى السواد، وتُسمى "الحبر الاسود"، ولا تتجاوز نسبة الطماطم فيها 33%، وهي عبارة عن طماطم خاصة جداً ، مفيدة فقط في جعل المركزات.
اقرأ أيضاً.. الأمطار تنقذ كيب تاون من أسوأ موجة جفاف
في الواقع ، ليس من الطماطم لدغة أو على الخبز، يحتوي على نسبة ضئيلة من الماء ، وهذا يجعله ثمرًا غريبًا: إنه نوع من التركيز المسبق. إنه صعب للغاية ، ويسهل نقله.
وقبل بضع سنوات كان هناك ملصق انتخابي غير معروف إذا كان يتأثر ببراءته أو مزعج بسبب السخرية منه، ظهرت سياسة حافي القدمين على مع شعار سريالية: "لالطماطم ليس لها نكهة الطماطم."