قال مرصد الأزهر، إن الأخلاق الحميدة من أنجح الوسائل في تصحيح المفاهيم، ولا يقتصرُ السلوك القويم على رجلِ دين، بل يمكن أن يصدرُ من أي شخص آخر وقد شاهد العالمُ كلُّه في الآونة الأخيرة النجاح الكروي الذي حقَّقَهُ اللاعب المصري "محمد صلاح"، شافعًا هذا التقدم بالأخلاق الكريمة والإنسانية المحضة.
اقرأ أيضا.. الأوقاف تطلق مسابقة تعيينات كبرى للعمال
وأضاف "مرصد الأزهر"، اليوم، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنَّ هذا الهداف المصري قد نجح مع فريقه "ليفربول" الإنجليزي، لدرجةِ أنه لا حديث اليوم إلا عن المباراة التى لعبها يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من شهر أبريل في "أنفيلد" في دور النصف النهائى "ذهاب" لبطولة الليج، حيث حقق الفريق الأحمر خطوةً كبيرةً في سبيل الوصول إلى النهائي المزمع إقامته في السادس والعشرين من شهر مايو، وقد تحقق ذلك من خلال هدفين أحرزتهما قدمُ اللاعب المصري، وفي الوقت الذي يتِمُّ فيه تناولُ الإسلام بطريقةٍ سيئة في الصحف البريطانية، كان يتغنى مشجعو نادى "ليفربول" بالإسلام من خلال أناشيد تعبر عن انتصار الدين متمثلًا في هذا اللاعب، فكانوا يقولون: "لو أحرز أهدافًا أكثر، فلسوف أنتمى إلى الإسلام.. وفي المسجد أجلس، فهذا هو المكان الذي أحب أن أكون فيه".
وأشار مرصد الأزهر، إلى أنه كلما أحرز اللاعب المصري هدفًا، وهو ما حدث للمرة الثالثة والأربعين في غضون هذا الموسم، كلما انتشرت وأضحت الأغنية أكثر انتشارًا، ونقل المرصد عن شخص يدعى "حاتم قادوس"، والذي يُشَجِّع فريق "ليفربول"، أنه في البدء استغرب من تلك الأغنية: "في السابق إذا ما ظهر أحد الملتحين كان القلق والشك يعُمُّ المكانَ، ولكن اليوم، ومع وجود محمد صلاح، يعتقد الإنجليز أن كل المسلمين بلحيةٍ مثله"، ويرى المرصدُ أنَّ محمد صلاح يعتبرُ نموذجًا للسلوك الحسن الذي يجبُ أن يتحلّى به الجميع.