اتخذت فيسبوك خطة جديدة في إطار سعيها لمكافحة الأخبار المضللة والقصص الإخبارية الزائفة المنتشرة على منصتها. ستقدم شبكة التواصل الأخبار المضللة بخط أصغر من الخط المعتاد المُستخدم في تقديم المحتويات العادية.
وكشفت الشبكة عن خطتها الأخيرة يوم الجمعة الماضي خلال فعاليات مؤتمر محاربة إساءة الاستخدام بسان فرانسسكو. وتهدف من خلالها لتقليل انتباه المستخدم نحو القصص الإخبارية المضللة بتقليل حجمها. كما ستقدم الشبكة قائمة مقالات من مصادر موثوقة لتدحض بها تلك الأخبار وتعرض للمستخدم صورة بديلة للتحقق من المعلومات.
ومن المتوقع أن تبدو طريقة العرض بالصورة الآتية: عند مشاركة رابط على فيسبوك، يتم فحصه من خلال خوارزميات التعليم الآلي وتتحقق الخوارزميات من عدم وجود إشارات لوجود معلومات كاذبة بالمقال. وإذا استشعرت احتمال وجود معلومات زائفة، يرسل النظام رابط المقال إلى جهة خارجية متخصصة في التحقق من المعلومات للنظر في مدى صحة المقال.
وإذا قررت الجهة الخارجية المختصة بالتحقق من المعلومات أن المقال به معلومات مضللة، تُبلغ بذلك فيسبوك. فتقوم الشركة بتصغير حجم الخط وحجم الرابط الموجود في موجز الأخبار بحيث لا يجذب انتباه المستخدم، بما يتيح التوجه نحو الأخبار الأكثر ثقة والمعروضة بالخط المعتاد، وهو أكبر بعشر أضعاف من حجم الخط الذي ستُعرض به الأخبار الكاذبة.
وعلى الرغم من مساهمة الشبكة في منح المستخدم مساحة من حرية الفكر والتعبير إلا أنها تهدف في الفترة الأخيرة إلى تنقيح الأفكار المطروحة. ولم تكن هذه هي المحاولة الأولى التي تحاول من خلالها منصة التواصل الاجتماعي مكافحة الانتشار الكبير للإشاعات والموضوعات الكاذبة، فقد قامت منذ فترة وجيزة بوضع علامة تحذيرية حمراء على تلك الموضوعات، إلا أن النتيجة كانت سلبية تمامًا فقد جذبت هذه العلامة المستخدم نحو تلك الموضوعات وذادت نسبة مشاهدتها ومشاركتها عن المُعدَّل المتوقع.
وانتقد بعض المتخصصين في الحقل التقني خطوة فيسبوك الأخيرة لأسباب متنوعة منها أنها ستظل تقدم المحتويات التي ترى أنها كاذبة. وكذلك لأننا لا ندري ما هي آلية هذه الأطراف الخارجية التي ستقوم بتدقيق الأخبار وتحدد ما إذا كانت كاذبة. ومنهم من رأى أنه من الجيد بوجه عام أن الشبكة الضخمة بدأت تنتبه للبحث عن آليات لإدارة الكم الهائل من الأخبار والمعلومات المنتشرة بها ومحاولة التقليل من انتشار الموضوعات الكاذبة.