توقعات... الأحزاب المرجح فوزها بالانتخابات العراقية في إقليم كردستان

كتب : وكالات

احتدام المنافسة، دفع كتل وقوائم مرشحة للانتخابات البرلمانية العراقية المزمع إجراؤها الشهر المقبل، في إقليم كردستان، إلى لعبة تستعين بالقوى العشائرية للحصول على الأصوات للأكثر شعبية، وتسقط البقية في حروب إعلامية تعتمد التشهير.

اقرأ أيضا...مصادر تكشف حقيقة وفاة أمير مكة خالد الفيصل

وتتشابه أجواء الحملات الانتخابية في مختلف المدن العراقية، وكذلك في إقليم كردستان، من يافطات عملاقة والمتوسطة الحجم، لمرشحين ومرشحات، بينها أسقطت ومزقت عمدا من قبل الخصوم، وغيرها بفعل العواصف الرعدية التي ضربت البلاد خلال الأيام القليلة الماضية، ومنها الباقية.

وتحدث الكاتب والصحفي الكردي البارز، سامان نوح، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الاثنين، 30 أبريل، عن المشهد الانتخابي في إقليم كردستان وتنافس الكتل التقليدية، والحديثة على الساحة، متوقعا لبعض منها بالفوز في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها الشهر المقبل.

بداية، تحدث نوح، عن المنافسة بين الأحزاب التي تمثل مختلف المكونات في إقليم كردستان، قائلا:

"إن المنافسة الانتخابية في الإقليم محتدمة بين القوى الرئيسية التي تتسيد المشهد السياسي منذ سنوات بعيدة إلى جانب ظهور قوى أخرى تحاول كسب مقاعد من حصة القوى التقليدية".

وأضاف نوح، "عموما الحملات الانتخابية كبيرة وتحولت إلى صراعات متشنجة، جميع الأطراف تجاوزت الدعاية الانتخابية التقليدية المتمثلة في عرض البرامج وإطلاق الوعود ونشر البوسترات التي تحمل شعارها وصور مرشحيها، وهي تخوض حروب إعلامية ضد بعضها".

حروب إعلامية

ويشير نوح إلى استخدام الأحزاب والقوائم، في الحروب الإعلامية، كل الوسائل المتاحة بما فيها تشويه سمعة المنافسين والتشهير بالمرشحين والتذكير "بسقطات" الماضي البعيد والقريب، وتابع "بل أن القوى السياسية الكبيرة لجأت إلى لعبة شحن القوى العشائرية وخلق منافسة محتدمة بينها لكسب الأصوات وزيادة نسبة المصوتين، وهو ما يثير انقسامات مجتمعية، فالأمر لم يعد كسب مقاعد لهذا الحزب أو ذاك، بل لهذه العشيرة أو تلك، في ظل فقر صادم في البرامج الانتخابية والسياسية، ومع اختيار المرشحين على أساس الشعبية الجماهيرية بعيدا عن إمكانياتهم السياسية والإدارية، يحدث ذلك رغم أن الانتخابات هي للبرلمان العراقي، وبالتالي هي محدودة الأهمية والتأثير، فمقاعد الكرد ستظل محدودة بين 56 إلى 62 مقعدا، وهي لن تؤثر جوهريا على الواقع السياسي في العراق، كما أنها لن تؤثر على واقع الإقليم ولن تغير حكومته لأنها ليست انتخابات برلمان كردستان المعطلة والمؤجلة".

أبرز القوى وأقربها للفوز

وأجابنا نوح، عن أبرز القوى والأحزاب المتنافسة في إقليم كردستان، وهي:

القوى التقليدية التي تتسيد المشهد منذ 1991 وتمتلك المال والسلطة هي القوى الأبرز المتنافسة، إلى جانب حركة التغيير، وتحالف رئيس الوزراء الكردي الأسبق برهم صالح.

وعن الأوفر حظا في الفوز من بين هذه القوى، يتوقع نوح "وفق نتائج العديد من استطلاعات الرأي والمؤشرات الحالية لنتائج التصويت، فالحزب الديمقراطي بزعامة مسعود بارزاني يتوقع، ورغم خسارته شبه الأكيدة لبعض المقاعد، أن يفوز بأكبر عدد من المقاعد الكردية".

مقاعد الكرد

ويتوقع نوح أن يحصد الحزب الديمقراطي، نحو ثلث مقاعد الكرد (بين 22 إلى 25 مقعدا)، ثم تحالف الوطن الذي تمثله (حركة التغيير وحركة برهم صالح والجماعة الإسلامية) وربما يحصد مجتمعا (بين 16 و18 مقعدا)، يليه الاتحاد الوطني الذي كان يقوده الراحل جلال طالباني الرئيس السابق للجمهورية العراقية، والذي ستتراجع قوته إلى النصف ويخسر أكثر من عشر مقاعد ليفوز بـ(10 إلى 12 مقعدا)، ثم الحركة الإسلامية التي يتوقع أيضا أن تحصل على 3 أو 4 مقاعد، ومثلها ربما لحركة الجيل الجديد، لشاسوار عبد الواحد.

منافس "كل العراق"

تطرقنا لزيارة رئيس الحكومة الاتحادية العراقية، حيدر العبادي، الذي يترأس قائمة "ائتلاف النصر"، إلى إقليم كردستان، الخميس الماضي، وأهدافها، إذ وصفها نوح بالرمزية.

وتابع نوح، أن "زيارة رئيس الحكومة الاتحادية، إلى الإقليم، هي رسالة بأن رئيس وزراء كل العراق، وأن قائمتي تشكل كل مناطق البلاد، متداركا "أما الحديث عن فرص التصويت له، فهي منعدمة، بحكم الصراع الكردي العربي من جهة وغياب التوجهات الوطنية وتراكم المشاكل بين أربيل وبغداد دون حل، وعدم وجود رؤية واضحة للشراكة بين الطرفين".

واختتم الكاتب والصحفي الكردي البارز، منوها إلى أن "العبادي لم يقم بعمل حقيقي لتشكيل قوائم كردية قوية تضم شخصيات ذات وزن من محافظات إقليم كردستان، هو فقط شكل قوائم رمزية لإثبات أن التحالف الذي يقوده تحالف وطني وينافس في كل العراق، لذلك لا نرى أي وجود لدعايته مثلا التي اقتصرت على نشر بعض الصور والبوسترات، وحتى زيارته اقتصرت بلقاءات محدودة جدا ولبضع ساعات فقط".

ويستعد العراق لإجراء الانتخابات البرلمانية، في 12 مايو المقبل، وسط تحضيرات ودعايات للمرشحين في مختلف أنحاء البلاد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً