عدد الدكتور قطبي المهدي، القيادي السابق بحزب المؤتمر الحاكم في السودان، جوانب أزمة الوقود التي تمر بها البلاد، كاشفا عن السبب الحقيقي لها.
اقرأ أيضا...الكويت تلجأ إلى "الدول الصديقة" لاستقدام عمالة عقب الأزمة مع الفلبين
وقال القيادي المؤتمري، في اتصال هاتفي ، اليوم الاثنين، لها "أكثر من جانب، وإن كان الفساد هو اللاعب الأكبر فيها، بجانب حالة الرعب والخوف التي تم نشرها بين المواطنين، ما دفعهم لشراء وتخزين كميات أكبر بكثير من حاجتهم الحالية".
وأضاف القطبي: "إن من يشاهد زحام السيارات في شوارع الخرطوم اليوم يعلم أنه ليست هناك أزمة حقيقية، وإنما هناك تقصير في عمليات الإمداد وحالة الهلع التي انتابت المواطنين جراء كثرة الحديث عن الأزمة، ما دفع الناس للتزاحم والوقوف في طوابير طويلة للحصول على أكثر مما يحتاجون من المواد البترولية".
وأضاف المهدي، أن "السبب الحقيقي والرئيسي للأزمة هو ما يتم في مصافي النفط بسبب تأخر عمليات صب النفط الخام، نتيجة تأخر دفع المستحقات المالية لتلك الشاحنات، لذلك فإن الأزمة مؤقتة وسوف تحل بمجرد تفريغ الشاحنات لحمولتها في المصافي بمجرد الانتهاء من عمليات الصيانة السنوية التي تجرى بمصافي الخرطوم".
وكانت أنحاء مختلفة من السودان، قد تعرضت إلى أزمة وقود خانقة نهاية مارس الماضي وما زالت مستمرة حتى اليوم، وسط تبادل للاتهامات بين الجهات المعنية وتوقعات باستمرار الأزمة مايو القادم.
تأتي تلك الأزمة، في وقت تشهد فيه مصفاة الخرطوم صيانتها السنوية الدورية، التي بدأت من مارس الماضي وتستمر حتى مايو القادم.
وتسببت الأزمة في إغلاق عدد كبير من المحطات لأبوابها أمام الجمهور، لعدم توافر مواد بترولية، فيما تتكدس عشرات العربات أمام محطات وقود أخرى بالعاصمة السودانية الخرطوم آملا في الحصول على لتر بنزين.