اعتبر فريق من الخبراء الإسرائيليين أن استعراض بنيامين نتنياهو أمس لمعلومات حول برنامج إيران النووي، افتقر للبراهين والأدلة الدامغة التي تؤكد اختراق إيران للاتفاق النووي.
اقرأ أيضا...نتنياهو لانسعى لخوض حرب مع إيران
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عن خبراء وسياسيين إسرائيلين ومسؤولين سابقين آراء متباينة حول مؤتمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ونقلت عن المستشار السابق للأمن القومي عوزي أراد، أن نتنياهو لم يأت بمعلومات جديدة في الوثائق التي إبرزها أمس في المؤتمر الذي عقد حول إيران، ولم يقدم براهين وأدلة دامغة تكشف الانتهاك الإيراني.
ورجح عوزي أراد، أن يكون نتنياهو قد أراد من خلال مؤتمره لفت نظر العالم قبيل إعلان واشنطن موقفها من الاتفاق النووي، وربما التأكيد على أن وجهة إيران هي السعي لامتلاك السلاح النووي بدليل أنها "كذبت في الماضي".
وعن المسؤول السابق في الموساد جاد شيمرون نقلت الصحيفة قوله، إن نتنياهو بتقديمه المعلومات الاستخبارية، عرّض عن غير قصد حياة عملاء الموساد للخطر، وكان عليه أن يقدم هذه المعلومات للرئيس الأمريكي ترامب مباشرة عوضا عن عرضها للعلن.
وأضاف شيمرون: "كان هذا استخداما غير موفق للمعلومات من قبل سياسي في زي بائع، أو بائع يتخفى في صورة سياسي. من العار تقديم هذه المعلومات على شاشة التلفزيون، لأنه بذلك يعرّض عملاء الموساد للخطر. كان على نتنياهو أن يتقاسم هذه المعلومات مع الحلفاء دون فضح وتعريض مصادرها للخطر".
المصلحة الإيرانية تكمن في تجنب الحرب مع نتنياهو وترامب
واعتبر سولي شاهفار الباحث في الدراسات الإيرانية، أن المعلومات التي أفصح عنها نتنياهو تتمتع بقوة التأثير في واشنطن، لا في طهران.
ورجّح شاهفار أن يصب الجانب الإيراني جل اهتمامه الآن على نفي هذه المعلومات قبل الـ12 من مايو الجاري، موعد إعلان ترامب عن قراره بخصوص الاتفاق النووي مع طهران، وتابع: "سيقول الإيرانيون على الأرجح إن هذه المعلومات استفزاز إسرائيلي في النهاية، والمصلحة الإيرانية تكمن في تجنب الحرب مع رئيس وزراء إسرائيلي متشدد ورئيس أمريكي متشدد".
الباحث روي كاهانوفيتش شكك حسب الصحيفة العبرية في احتمال أي هجوم إيراني على إسرائيل، دون أن يستبعد استحالة رد طهران في الخارج أو في الجولان.
كما اعتبر كاهانوفيتش أن نتنياهو سعى من خلال مؤتمره إلى إقناع الأوروبيين وترامب بضرورة الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.