تشهد المملكة العربية السعودية مرحلة انفتاح شاملة على العالم فى عهد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين ، وولى عهده أبنه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وشملت التطورات الجديدة التى يعيشها المجتمع السعودى خلال الشهور الماضية تغييرات، مثلا السماح للمرأة بقيادة السيارة والعمل فى الوظائف والسماح للفنادق باستقبال النساء بدون محرم ، وعالم الفنون والسينما والترفية، حيث تم افتتاح اكثر من دار عرض بالمملكة العربية السعودية واخيرا وليس باخر التواصل مع الأديان الأخرى.
واستقبلت المملكة العربية السعودية فى منتصف أبريل الماضي كاردينال من الفاتيكان، بالرياض، وهى زيارة تاريخية إلى السعودية، وتعتبر المرة الأولى التى تستقبل فيها المملكة رسميًا كاردينالًا بهذه المكانة، وتكللت الزيارة بتوقيع اتفاقية تعاون بين الطرفين، وترأس وفد الفاتيكان الكاردينال جان لوى توران، رئيس المجلس الباباوى للحوار بين الأديان.
واستقبل الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين ، رئيس المجلس البابوى للحوار بين الأديان فى دولة الفاتيكان الكاردينال جان لويس توران، والوفد المرافق له فى قصر اليمامة.
وشهدت الزيارة التاريخية التى احتضنتها المملكة العربية السعودية توقيع الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى، الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، ورئيس المجلس البابوى للحوار بين الأديان فى الفاتيكان، الكاردينال جان لويس توران، اتفاقًا للتعاون ولتحقيق الأهداف المشتركة متضمنة إنشاء لجنة عمل دائمة بين المجلس البابوى والرابطة.
وتضمن الإتفاق التى وقعتها المملكة العربية السعودية مع الفاتيكان ,الذى وقع فى فندق "ريتز كارلتون" بالسعودية، افتتاح كنائس للمواطنين المسيحيين فى السعودية، واتفقا على إنشاء لجنة تنسيقية سنويًا للتحضير للإجتماعات وتضم شخصين من كل طرف، على أن تلتقى اللجنة المشتركة مرة كل عامين، ويكون مقر اجتماعاتها بالتناوب بين روما ومدينة تختارها رابطة العالم الإسلامى، وذلك حسب تقارير إعلامية حول تغطية فعاليات الزيارة التاريخية.