قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن المبادئ الخمسة للدستور الإندونيسي، والمتمثلة في الإيمان والوحدة والعدالة الاجتماعية والإنسانية والشورى، تعد شديدة الوضوح والبساطة، لكنها تعرضت مؤخرًا لتفسير خاطئ، ما أدى إلى حدوث اضطراب وجرائم إنسانية، كما اختطفت هذه المبادئ من جانب كثيرين ممن يسيئون لأمن الأوطان.
وأضاف الإمام الأكبر خلال اللقاء الذي عقده، اليوم، في القصر الرئاسي بجاكرتا مع أعضاء هيئة رعاية مبادئ الدستور، المعروفة اختصارا باسم "اﻟﺑﺎﻧﺗﺷﺎﺳﻳﻼ"، وهي الجمعية المعنية بالحفاظ على المبادئ الخمسة لدستور إندونيسيا، أن الأزهر يرفض استخدام مصطلح الأقليات، ويفضل استخدام مصطلح "المواطنة"، لأن كلمة الأقليات قد تؤدي إلى التمييز والتشاحن.
ولفت إلى أن الأزهر الشريف بذل في هذا السياق جهودا كبيرة، وعقد العديد من الندوات والمؤتمرات، وعلى رأسها مؤتمر "الحرية والمواطنة"، وقد تمت ترجمة الوثيقة الصادرة عنه إلى عدة لغات، من بينها اللغة الإندونيسية.
وأشار الإمام الأكبر إلى أن وضع المرأة في مصر تطور كثيرا، وأصبحت تشغل مختلف المناصب، والرئيس المصري مهتم بالمرأة ودائما ما يؤكد على دورها ويدعمها، كما أن الأزهر بصدد عقد مؤتمر دولي حول المرأة وحقوقها، وسوف تصدر عنه وثيقة مهمة، ووجه الإمام الأكبر الدعوة للسيدة ميجاواتي للمشاركة في المؤتمر.
وحضر اللقاء من الوفد المرافق للإمام الأكبر الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والسفير عمرو معوض، سفير مصر في إندونيسيا، والمستشار محمد عبد السلام، مستشار شيخ الازهر، والسفير عبد الرحمن موسى، مستشار شئون الوافدين بالأزهر.