اعلان

رئيس شركة المحطات المائية: السد العالى "بخير" ونستفيد من كل نقطة مياه في توليد الكهرباء.. وافتتاح محطة أسيوط يونيو المقبل (حوار)

ارتبط الشعب المصري ببناء السد العالي في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ارتباطا وثيقا، كونه مشروعا قوميا ونوعا من النجاح في وجه القوي الغربية، وعلى مدار النصف عقد الماضية ترتبط الأخبار الواردة من أسوان عن أوضاع السد العالي بكثير من الاهتمام ولأجل ذلك حاورت «أهل مصر» المهندس محمد عمرو رئيس شركة المحطات المائية التابع لها محطة توليد كهرباء السد العالي..

* بداية لماذا تختلف القدرات الإنتاجية لمحطة السد العالي؟

هناك مفهوم يجب أن يصل لجميع المواطنين أن الدولة عندما قررت بناء السد العالي لم يكن فقط لإنتاج الكهرباء ولكن لديها برنامج تنظيمي خاص بالزراعة والري والملاحة النهرية والشرب، وبناء محطة لتوليد الكهرباء كان من أجل تعظيم الاستفادة من السد ونحن نستفيد من كل نقطة مياه

لإنتاج الكهرباء، وهناك منسوب مياه في بحيرة ناصر محدد تقوم وزراة الري والموارد المائية بوضع خطة تحدد من خلالها وصول منسوب المياه خلال فترة ما إلى كمية تقدرها ويجب أن يتم تصريف المياه والنزول بالمنسوب قبل أن يصل إلى الحد الأقصي في وقت الفيضان، وبالتالي وزارة الري هي من تحدد كميات المياه المستغلة المنصرفة من السد ولذلك كنت أقول أن السد تم بناءه لتوليد الكهرباء ولكننا نولد الكهرباء من كل نقطة مياه تخرج من السد بناء على طلب وزارة الري والخطة الموضوعة .

* وماهو حجم إنتاج السد في بداية التشغيل؟

الأرقام الخاصة بإنتاج السد على مدار السنوات الماضية تتغير نتيجة التغيير في تصريف المياه وإذا نظرنا إلى إنتاج السد في العام 77 كان ينتج 53% من إجمالي إنتاج الكهرباء ولذلك يجب أن نكن كل احترام وتقدير لمن خطط لهذا المشروع الذي كان ينتج نصف أحمال مصر، وحافظنا على استراتيجية تدريب العاملين ورفع كفاءتهم ببرامج التدريب المختلفة، كما قامت وزارة الكهرباء والشركة القابضة وهيئة الطاقة المتجددة بدعم مشاريع التطوير والتحديث في جميع المحطات المائية وليس السد العالي فقط .

* ماهي أهم مشاريع التطوير للمحطات المائية؟

تم تطوير محطة توليد خزان أسوان 1 بالكامل، وفيما يخص مخطة أسوان 2 انتهينا من مشروع ABB والخاص بتطويرمنظمات الجهد ومنظمات السرعة ودوائر التحكم وأنظمة الوقاية، ونحن مسئولون عن أي محطة تنتج كهرباء من الماء .

* ماهي المحطات التي تخضع لإدارة الشركة؟

تدير الشركة محطات كهرباء السد العالي وأسنا ونجع حمادي وخران أسوان 1 وخران أسوان 2 وقريبا محطة أسيوط .

*بمناسبة محطة أسيوط ذكر وزير الكهرباء أنها سوف توفر 100 مليون جنيه وقود سنويا ؟

هناك معادلة تخضع لها إنشاء محطات الكهرباء لكي نحدد نوع المحطة وهي خاصة بحساب كمية الوقود اللازمة لو انتجنا تلك الكمية من الكهرباء من محطة طاقة حرارية، ولكن مايميز المحطات المائية أنها صديقة للبئية ونظيفة، كما أن استجابة سرعة الوحدات تختلف للأفضل في المحطات المائية.

* وكم تنتج محطة أسيوط من الكهرباء ومتي سيتم افتتاحها بالكامل ؟

تنتج محطة كهرباء أسيوط 32 ميجاوات من 4 وحدات كل وحدة تنتج 8 ميجاوات، وتم افتتاح وحدتين منها وسيتم التشغيل الرسمي للوحدات الباقية في أخر يونيو المقبل.

* ماهي الأوضاع الحالية بمحطات توليد السد العالي؟

محطات توليد الكهرباء بداخل السد العالي تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية الفعلية، بقدرة تصل لـ1850 ميجا وات من إجمالي الطاقة الإنتاجية الإجمالية 2100 ميجاوات وجميع العاملين بالسد في بداية تعيينهم يتم تأهيلهم لكيفية الحفاظ على السد، وتم تجديد المحطة بدعم من وزارة الكهرباء بأحدث تكنولوجيا محطات التوليد في الأنظمة والوقاية والتحكم، وتقوم الشركة المصرية لنقل الكهرباء بصيانة دائمة للكابلات المتصلة بالسد لنقل الطاقة للشبكة والسد سوف يستمر في أداء عمله بأفضل أداء، ومستوى المياه خلف السد ليس به أي مشكلة، نحن ملتزمون بالحصة المائية من ناحية الصرف، ونستفيد كما قلت من كل نقطة مياه خارجة من السد العالي في توليد الكهرباء.

*هناك خطة لتطوير شبكات نقل الكهرباء وخاصة في الصعيد فبما يضيف هذا التطوير لعمل المحطات المائية ؟

ستضيف الكثير لعمل المحطات المائية لتصل إلى أقصى طاقة ممكنة، فهناك خطة موضوعة لتطوير شبكات نقل الكهرباء ومن أجل التوسع في محطات إنتاج الكهرباء بالصعيد كان من المطلوب أن ننشئ شبكة بنفس السعة تقدر على تحمل هذا الكم من الطاقة المنتجة، ونحن لدينا برنامج خاص بإنتاج الكهرباء من المحطات المائية يخضع في ارتفاعه أو انخفاضه إلى التحكم القومي، فتطوير شبكات النقل يجعل لدينا استعداد لضخ كميات أكبر من الكهرباء، فنحن نملك خط نقل يبدأ من أسوان مرورا بنجع حمادي حتي يصل أسيوط ومنها إلى سمالوط وفي الكريمات ينقسم هذا الخط إلى قسمين حتي يصل إلى القاهرة وهذا الخط الذي أنشا في 67 هو الذي خلق مسمي الشبكة الموحدة وهي التي يتم ضخ فيها أكبر نسبة إنتاج من الكهرباء، وإذا اضفنا محطات وأحمال جديدة مثل مجمع بنبان في أسوان للطاقة الشمسية ومحطات التوليد في أسيوط والأقصر فمن المؤكد أننا سوف نحتاج شبكة قادرة على استيعاب هذ الكم من الطاقة.

* ماهوحجم الموازنة المرصودة لشركة المحطات المائية؟

نقوم بعمل موازنة تقديرية ونعتمدها من الشركة القابضة، ولدينا فكرة رئيسية بالنسبة للتطوير وإعادة تأهيل تقوم علي سعة المحطة فكلما زادت سعة المحطة تزيد الاحتياجات المالية للتطوير .

* السنة الماضية حدث انقطاع للكهربا فى الصعيد بالكامل بسبب شبكة النقل ماذا يحدث لمحطة السد في هذه الحالة؟

هناك شقين خاصين بمشاكل الأعطال الأساسي منه أن أي مشكلة في الشبكة أيا كانت تلك المشكلة فهناك اجهزة تم تركيبها لكي تحمي الخطوط وتحافظ عليها لأنه عندما يحدث فصل لمدة ربع ساعة أو حتي عشر دقائق أو خروج في منطقة ما، هنا ياتي دورفريق العمل الاحترافي لغرف التحكم والمدة التي يعود معه الخط للعمل وخاصة أنه يعود تدريجيا حتي نتأكد من علاج السبب الذي ادي للانقطاع، وفيما يخص عمل محطة السد في تلك الحالة فالأمر يعود كونها ليست محطة توليد عادية حتي نتوقف ونتظر تعليمات التحكم بالعودة مرة آخري ولكننا لدينا تحدي أخر أننا نمرر المياه المطلوبة من الري ولو اوقفنا المحطة فالمياه لن تخرج ولذلك تستمر المحطات في العمل ويتم تجهيزها للعودة في أي وقت للشبكة القومية.

* وماهو علاج عدم الاستقرار في الشبكة ؟

بالفعل الوزارة تملك خطط جديدة للعمل فليس المطلوب أن يبدأ التطوير من أسوان ولكن لو بدأت شبكة النقل من الكريمات حتي الأقصر فعندها نستطيع أن نأخذ خطوط جديدة وأحمال جديدة من محطات مثل الكريمات ضمانا لو حدث خروج أو تأرجح لدينا لاتفصل الكهرباء بالكامل وهو ما يساعد على استقرر الكهرباء.

* وزير الكهرباء ذكر في أكثر من حديث أن الصعيد "هيبقي حاجة تانية في الكهرباء"؟

بالفعل أصبح الصعيد حاجة ثانية مش هايبقي بعد التأمين الذي حدث بالنسبة للاحمال وقطاع الكهرباء بأكمله وأصبح لدينا بنية تحتية تستطيع أن تستقبل أي استثمارات في الفترة القادمة .

* ماهي أبرز الدول التي تعاون معها في تطوير وتحديث محطة السد العالي والمحطات المائية؟

المشاريع الخاصة بالتحديث داخل السد تتكون من جزءين الأول يتم من خلال مؤسسات تتعاون مع مصر كدولة مثل وزارة الاستثمار والكهرباء والمالية، والنوع الثاني العقود التي تتم عن طريق المناقصات التي تطرحها الشركة لتنفيذ عمليات التطوير والمشاريع وهناك مؤسسات مثل بنك التعمير الألماني، تقرض الحكومة وتقوم بتمويل المشاريع وتحدد بعض الشروط التي تضعها كمرجعية .

*هناك اتهام دائم بالاعتماد على الشركات الأجنبية في التطوير والتحديث داخل المحطات المائية؟

لأن مثل هذه النوعية من المشروعات الشركات المصرية لم تعمل بها من قبل ولا يوجد لدينا شركات مصنعة للمولدات أو المنظمات، ونحن لانتعاقد مع أي جهة للعمل داخل السد فهناك اعتبارات أمنية، لابد أن تأخذ في الاعتبار فلابد أن تحصل على موافقات أمنية وتصاريح بالمكان اللي هتشتغل فيه أو أماكن التواجد أثناء العمل، السد مؤمن جيدا .

* هل تم التعاون مع جهات أخري؟

هناك تعاون من قبل مع هيئة المعونة الأمريكية، ولابد أن يكون في المشروع بجوار الشركة الأجنبية مقاول مصري لكي يحدث نقل خبرة وتقليل التكلفة والشركات التي يتم التعاقد معها لها وكيل مصري ويتم التعاقد بعد تقديم عرض في المناقصة المطروحة لأي مشروع ويتم تشكيل لجنة من الشركة القابضة للكهرباء وشركة المخطات المائية وجهة التمويل لتقييم العرض.

* ماهو العمر الافتراضي لمحطة توليد الكهرباء المائية ؟

متوسط عمر المحطة من 55 إلى 60 عاما.

*وماهو حجم إنتاج مصر من المحطات المائية ؟

ننتج بعد دخول محطة أسيوط للعمل بكامل طاقتها 2832 ميجاوات.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً