قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، إن الوزارة ضخت هذا العام مليار و200 مليون جنيه لدعم المشروعات المتوقفة لأسباب مالية، من خلال المتابعة مع مجلس الوزراء.
جاء ذلك خلال زيارة "السعيد" لمحافظة السويس اليوم الخميس، لافتتاح المراكز التكنولوجية بأحياء المحافظة الخمس، بحضور اللواء أحمد حامد محافظ السويس والقيادات التنفيذية والنواب، والدكتور سيد الشرقاوي رئيس الجامعة.
وشملت زيارة الوزيرة، عقد حفل فى أكاديمية النصر للبترول، لعرض مشروعات الخطة الاستثمارية داخل المحافظة، وتكريم المتميزين العاملين المتميزين فى مراكز الخدمات الالكترونية داخل محافظة السويس، كما قامت بجولة للمجمع الطبى بجامعة السويس، ثم افتتحت وحدات المراكز الإلكترونية فى أحياء المحافظة.
وأهدى اللواء احمد حامد، درع المحافظة إلى وزيرة التخطيط خلال الحفل الذى عقد فى أكاديمية النصر للبترول، مقدما لها الشكر على زيارتها وعلى دعمها وتعاونها فى استكمال المشروعات الموجودة داخل المحافظة.
وقالت الوزيرة إن الوزارة ستضخ من الميزانية الجديدة، 3.2 مليار جنيه للمشروعات الاستثمارية على مستوى الجمهورية، مضيفة أن الوزارة قدمت دعمًا 20 مليون جنيه لاستكمال إنشاءات كلية الطب بجامعة السويس، بناءا على طلب المحافظ و رئيس الجامعة ومجموعة من المواطنين.
وأشارت إلى أن الوزارة تركز في الفترة الحالية على استكمال قطاعات معينة، والعمل فى محافظات معينة، مضيفة أن هناك مجموعة من الخدمات الخاصة بالنيابات و الأحوال المدنية سيتم اطلاقها خلال شهرين فى بوابة الحكومية المصرية.
وأعلنت الدكتورة هالة السعيد، عن انطلاق خدمة الاستعلام عن خدمات المواطنين بالمراكز التكنولوجية بالأحياء عبر تطبيقات المحمول، موضحة أن الوزارة سوف تفعل تلك الخدمة بالتزامن مع افتتاح المراكز التكنولوجية.
وأضافت أن تفعيل خدمات تطبيقات المحمول ستوفر انتقال المواطنين إلى مقار الأحياء للسؤال عن تنفيذ خدماتهم، وسيترتب عليها خفض معدل تردد المواطنين وتحقيق سيولة أكبر في منظومة العمل والقضاء على الزحام داخل المراكز وتوفير الوقت والجهد.
وأشارت الوزيرة الى أن البرنامج الذي تم تطبيقه في أحياء السويس يعد ضمن خطة المرحلة الأولى للوزارة، لافتة إلى أن المرحلة الثانية والجاري تنفيذها في الفترة الحالية، سوف تُسهل عملية تبادل البيانات بين القطاعات المختلفة بالحكومة، وذلك وفق قاعدة بيانات ضخمة.
واستطردت الوزيرة أن النظام المطبق في السويس أتاح تنفيذ خدمات المواطنين من خلال الشباك الواحد توفيرا للوقت والجهد، وللقضاء على الروتين، وذلك من خلال تدريب العاملين الموجودين بالأحياء، موضحة أن استثمار العنصر البشري هو الأهم، لتحقيق التنمية المستدامة.
وقالت: "إذا كنا نستهدف فرص عمل إضافية فالتكنولوجيا تتيح توفير فرص عمل لائقة للمواطنين".
وأفادت بأن التطبيق المنفذ في أحياء السويس يشمل تقديم 118 خدمة للمواطنين، ولتحقيق الاستفادة المثلى منه تم تدريب 48 موظفًا في الاحياء والإدارات على التطبيق بجانب تدريب عدد من مشرفي النظام.
وكشفت "السعيد" أن المرحلة المقبلة، من التطبيق سوف تستهدف ربط المراكز التكنولوجية مع منظومة الدفع والتحصيل، وذلك من خلال الربط مع وزارة المالية وسيكون الدفع والتحصيل إلكتروني، ومتابعة الفواتير والرسوم المستحقة عبر تطبيقات المحمول بهدف تكامل الخدمة.
وقالت وزيرة التخطيط إن تطوير المحليات يهدف إلى تقيم خدمات المواطنين بصورة حضارية وسريعة، وتقليل الاحتكاك بين بين المواطن والموظف ما يحقق الشفافية والنزاهة،مع توفير الوقت والجهد على المواطن، بعد ربط جميع المراكز التكنولوجية معا من خلال مركز البيانات الرئيسي وتطبيقات الإنترنت والتي توفر بدورها البيانات والمعلومات الدقيقة لمتخذي القرار لمتابعة أداء خدمات المواطنين والعمل على تطويرها.
بدوره قال اللواء أحمد حامد محافظ السويس، إن وزيرة التخطيط اعتمدت مبلغ 20 مليون لاستكمال إنشاءات كلية الطب بجامعة السويس، وذلك لمواكبة استقبال الكلية أول دفعة خلال التنسيق القادم لبدء الدراسة العام المقبل و 10 ملايين لمشروع برك الأكسدة الذى يخدم شبكة العمومية للصرف الصحي بالمحافظة.
وأضاف "حامد" أن هناك مشروعات تنموية داخل المحافظة تحتاج لدعم كبير مثل إقامة ١٠ آلاف وحدة سكنية بمساحة ١٣٠ فدان بحي عتاقة كاسكان للمتقدمين لمساكن الزواج الحديث من 2001الي 2006 والذي يحتاج الي مبلغ 1.85 مليار جنيه ومشروع انشاء مدينة السويس الجديدة على مساحة ٢٢ الف فدان ومدينة اسكان متميز بمساحة ٢٥٠ فدانا، مشروع مدينة ومحطة تحلية بتكلفة ٩٠٠ مليون جنيه علي مساحة١٢ فدان بطاقة٤٠ الف متر مكعب ومشروع الصرف الصحي بنحو ٥٠ منطقة محرومة بتكلفة ٧٥٠ مليون جنيه.
وتابع أن هناك مشروع واقامة ٣ مستشفيات استثمارية ومستشفى للطوارئ بمساحة٣٠٠٠ متر مربع، وكذلك مستشفى اليوم الواحد بمساحة ٣٠٠٠ متر مربع.
وأكد المحافظ أنه هناك مقترح مدينة ثقافية بمشتملاتها بمساحة ١٤ فدانا بتكلفة إجمالية ٨٠٠ مليون جنيه، ومدينة استكشافية بمساحة ٥٧ فدانا بتكلفة١٠٠ مليون جنيه بالسخنة واخري علي 50فدان بعيون موسي ، وانشاء شواطئ عامة، وتطوير المناطق الأثرية، ومشروع الفندق السياحي علي مساحة 2.5 فدان، وكدلك ناد رياضي بمساحة ٥٠ فدانا ومنطقة ترفيهية وملاهي.
وقال اللواء محمد عزي المشرف برنامج تطوير الخدمات الحكومية بوزارة التخطيط، إن الوزارة وضعت ميكنة وتطوير مراكز خدمة المواطنين في السويس ضمن أولوياتها، بهدف تقديم خدمات حكومية فعالية ترضي المواطن ومؤديها.
وأضاف خلال كلمته والعرض الذي قدمه لمنظومة التطوير،إن المراكز التكنولوجية بأحياء السويس تضم مكاتب أمامية ومكاتب خلفية، الاولي هي حلقة الوصل مع المواطنين ويتعامل المواطن مع موظف واحد فقط، وتكون تلك المكاتب حلقة وصل أخرى مع المكاتب الخلفية والتي تضم الإدارات الهندسية والفحص والتحصيل الإيرادات، والتي لا يتعامل معها المواطن بشكل مباشر في المنظومة التكنولوجية الجديدة.
وأشار مشرف برنامج التطوير، الى أن افتتاح المرحلة الثانية يجرى بالنظام المركزي، والذي يوفر جميع المعلومات الميكنة ويوفر الوقت والجهد على متخذ القرار، ويعود المشروع على المواطن بتوفير مكان لائق لاستقباله، والشافية في التعامل واختصار الإجراءات الروتينية.
وقال إنه إلى جانب ذلك يكون للمواطن الاستعلام عن خدمته من مكانه، عبر الدخول إلى موقع الخدمة عبر إدخال رقم الخدمة، ورقم بطاقة الرقم القومي، عن طريق منظومة تسجيل المعلومات المباشرة.
وأوضح أن نظام الأرشيف الإلكتروني، والذي يعد أهم مكونات النظام، يتيح توفير المعلومات والتقارير الفورية للإدارة العليا والوصول منها الى أيه معلومات تتعلق باعداد التراخيص او ما تم تحصيله والمخالفات وما تم تنفيذها وما لم تنفذ، بجانب هذا يعرض البرنامج تقرير وافي على السلطة المختصة، ويبين للمسؤول الخدمات التي تم تأديتها على مستوى المحافظة بالكامل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
