مع اقتراب شهر رمضان، يعكف عمال دمياط على غزو أسواق العالم بفانوس رمضان وضرب التكنولوجيا الصينية، لذا تجولت" أهل مصر" بين أبناء دمياط للتعرف عن قرب على أسرار ''الفانوس الخشبى''، الذى أعاد الهيبة للمنتج المصرى فى الأسواق الخارجية بأشكال عديدة وألوان متنوعة والحفر على الخشب التي تمثل إبداعات الدمايطة التى غزت العالم.
رحلة قصيرة جمعتنا مع أفضل عمال فى مصر قد لا يملكون قوتهم، وليسوا ينعمون بالشهرة الكافية حتى تتسلط عليهم الأضواء ولكنهم استطاعوا أن يعبروا عن أنفسهم وينافسوا بالمنتج المصري، البداية مجموعة من العمال يلتقون يوميا لتبادل الأفكار، ويبدأ صوت الماكينات فى العمل ليصمت الجميع.
لحظات ويتم تجميع قطع الفانوس الخشبى بعدها يكون التغليف فى انتظار الموردين، ليخرج المنتج الدمياطى سفيرا للمصريين فى الأسواق العالمية، والتقينا بأحد الموردين والذى سرد لنا رحلة ''فانوس دمياط'' خارجيا ليقول: "أنا بقالى 4 سنين بشتغل فى توريد ''فوانيس دمياط'' للسوق الخارجى ومافيش حد اشتكى للآن والطلب بيزيد".
وقال أحمد عبد الله التاجر السورى والذى تخصص فى مجال تصدير فوانيس دمياط فقط للأسواق بالخارج، إن أسواق دول الخليج تتهافت على هذا المنتج، مشيرا إلى أن السر يأتى فى جودته إضافة إلى ذوقه الرفيع كذلك أسعاره التنافسية.
وأوضح التاجر السوري أنه غير قادر على سداد طلبيات السوق بالخارج قائلا: "السوق طالب مننا طلبيات ممكن مانعرفش نوفيها قبل رمضان، ومن أول ما بدأنا نصدر الفوانيس خارج مصر كان مفاجأة للجميع وحقق نجاحات كبيره جدا".
وعن سر الصنعة، أكد التاجر السوري أن الدمايطة فقط من يمتلكون هذا السر، موضحا أن هناك من حاول العمل فى مجالات التصنيع إلا أن ''فانوس دمياط'' من السهل أن تميزه وتتعرف عليه وسط آلاف القطع، وسرد قائلا: "دمياط أمهر صناع بجد ونقدر نميز الفانوس الدمياطى من بين آلاف القطع المماثلة، والسوق مش بيطلب غير فانوس دمياط".
وأوضح تاجر الشام، أن هناك خطة تسويقية لغزو بعض الأسواق العالمية، قائلا: "نجحنا فى تصديره لتايوان ووقفنا الفانوس الصينى تماما بأسواق الخليج، وحاليا بنفكر فى تصديره لدول غرب آسيا وغيرها من البلدان الأوروبية".