فى خطوة هامة لجذب الاستثمارات والقضاء على الروتين اقترحت بعض جمعيات المستثمرين وخبراء الاقتصاد بعض الطرق لتنمية الصادرات المصرية وفتح أسواق جديدة لمنتجات المحلية بهدف النهوض بها ودخولها حيز المنافسة مع الأسواق العالمية الأخرى ومنه الارتقاء بمستوى الاقتصاد المصرى خلال الفترة المقبلة .
حيث بلغت الصادرات المصرية زيادة بنسبة 17% خلال الربع الاول من العام الجارى 2018 من جانبها قامت الحكومة بزيادة قيمة الدعم المخصص للصادرت في موازنة العام المالي المقبل ليصل إلى 4 مليارات جنيه، بدلا من 2.6 مليار جنيه في العام المالي الجاري وفي تقريرها التالي ترصد "أهل مصر" ثلاثة طرق لزيادة الصادرات المصرية :
- الدعم الفنى للعمال لزيادة الصادرات المصرية
أكد أحمد عز الدين محلل مالى واقتصادي أن زيادة الصادرات المصرية يمثل مؤشراً إيجابياً للنهوض بالاقتصاد المصرى،مما يساعد فى زيادة العملة الصعبة لتسديد العجز خلال الفترة المقبلة ، مشيراً إلى أن زيادة الصادرات المصرية تساعد فى دعم الصناعات المختلفة مما يساهم في التصدير للخارج والدخول فى منافسة مع الأسواق ، مما يؤدي بدوره لزيادة العملة الصعبة خلال الفترة المقبلة، وذلك لتسديد العجز ،ومنه المحافظة على قيمة الجنيه المصري.
أقرأ ..طارق قابيل: 15% ارتفاعا في الصادرات المصرية خلال الربع الأول من 2018
وتابع" محلل المال والاقتصاد " أنه يجب على الحكومة الدفع بنظام ضريبى جديد وتغيير السياسات التوسعية للضرائب على أن يتم وضع الضرائب بنسبة متفاوتة وليست ثابتة لدى صغار المستثمرين؛، مما يجذب المستثمرين ويشجعهم على الاستثمار .
وأضاف" عز الدين" أنه يجب أن يكون هناك دعم فنى وأن يتم تهيئة العمال وتقديمهم بصورة محترفة مما يحثهم على المشاركة لدى الكثير من الأعمال الصناعية، وهو ما يؤدى بدوره لدعم الصناعات المختلفة وتوفير فرص العمل،مما يساعد على زيادة نسبة الصادرات خلال الفترة المقبلة وتقليل الواردات لإتمام التكامل الاقتصادى والصعود نحو اقتصاد معافى.
- زيادة الصادرات المصرية في مقابل تخفيض الواردات
أكد محمود برعي أمين جمعية مستثمرى 6 أكتوبر أن زيادة الصادرات المصرية يمثل مؤشراً إيجابياً نحو الوصول لاقتصاد متكامل مشيراً إلى أن القرارات السليمة التي اتخذتها الحكومة أدت إلى تخفيض الورادات بنسبة 38%.،بجانب أن زيادة نسبة الصادرات المصريه هذا العام بنسبة 17% جاءت نتيجة القواعد التى وضعتها الدولة من تعويم سعر الصرف ومحاذير التى اتخذتها الشركات المصدرة مؤخراً إضافة إلى "الصحوة الصناعية " التى ساعدت على زيادة للاستثمار فى هذه الاتجاه .
ولفت إلى أن زيادة الصادرات جاءت نتيجة انفتاح السوق مما يزيد ممن حجم منافستنا للسوق الصيني ، موضحا أن الصادرات المصرية تواجه منافسة شرسة فى الأسواق العالمية بسبب ارتفاع تكلفة الانتاج إضافة إلى ضعف الدعم الحكومى للمصدرين المصريين.
-فتح أسواق جديدة لزيادة الصادرات المصرية
أكد محمد السيد، أمين عام جمعية مستثمرى القاهرة الجديدة، أن الاهتمام بجودة المنتجات، وفتح أسواق جديدة، هما الحل السحري لزيادة الصادرات المصرية خلال الفترة المقبلة، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن ارتفاع الصادرات المصرية خلال الربع الأول من العام الجاري، يدعم حالة التفاؤل لدى المستثمرين.
وأشار إلى أن زيادة الصادرات المصرية خلال الربع الأول من عام 2018، سيساهم إلى حد كبير جذب المزيد من الإستثمارات خلال الفترة المقبلة، خاصة "الأجنبية" منها ، الأمر الذي سينعكس بدورة على زياد نفاذ الصادرات المصرية للأسواق الخارجية، خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى توفير موارد نقد أجنبي بما يعزز زيادة الاحتياطى الأجنبي بالبنك المركزي، وتعزيز وضع ميزان المدفوعات.
وشدد أمين عام جمعية مستثمرى القاهرة الجديدة، على ضرورة الإهتمام بتسويق المنتجات المصرية بالأسواق الخارجية، والإستفادة من الإتفاقيات التجارية لمصر لزيادة نفاد المنتجات المصرية للأسواق الخارجية.
ويذكر أن صادرات مصر غير البترولية كانت قد ارتفعت بنسبة 9% خلال العام الماضي، لتصل إلى نحو 21 مليار دولار، مقابل 19.3 مليار دولار في 2016، بحسب تقرير لهيئة الرقابة على الصادرات نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط، في يناير الماضي.