قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن زياراته إلى سنغافورة ليست زيارة للمسلمين فقط، لكنها زيارة إلى المسلمين وغير المسلمين؛ لأنهم قدموا نموذجًا راقي للمواطنة والإنسانية والتعايش المجتمعي فيما بينهم، والتعايش السلمي بينهم وبين البلاد المجاورة.
وأضاف خلال المحاضرة التي يلقيها الآن في سنغافورة وسط حضور كبير من قيادات الدولة، تحت عنوان "دور الأديان في توحيد الأوطان"، أنه لا يوجد في القرآن أديان مختلفة لكن يوجد رسائل ألهية تعبر عن الدين.
ولفت إلى أن هناك وحدة تربط نبي الإسلام محمد "صلى الله عليه وسلم" بغيره من الأنبياء، وهي الأخوة، مستشهدًا بقول النبي "صلى الله عليه وسلم ":أنا أولى الناسِ بِعِيسَى ابنِ مريمَ في الدنيا والآخرةِ ، ليس بَيْنِي وبينَهُ نَبِيٌّ، والأنْبياءُ أوْلادُ عَلَّاتٍ؛ أُمَّهاتُهُمْ شَتَّى، ودِينُهُمْ واحِدٌ".
وتابع: "نقرأ في القرآن ما يدل أن الأنجيل مؤيد للتوراة، والقرآن مؤيد للأنجيل والتوراة".
وأشار شيخ الأزهر الشريف إلى أن القرآن الكريم وصف الأنجيل والتوراة بأنهم هدى ونور ولذلك قرر بعض فقهاء المسلمين أنه لا يجوز للمسلمة أو المسلم أن يلسموا القرآن على غير طهارة، وذلك الأمر ينطبق على لمس الأنجيل والتوارة، فيجب عدم لمسه على غير طهارة.