قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الله- عز وجل- إذا أراد أن يخلق الناس على دين وعرق ولغة واحدة لفعل، لكنه لم يشأ ذلك وخلقهم مختلفين.
وأضاف خلال المحاضرة التي ألقاها، منذ قليل، في سنغافورة وسط حضور كبير من قيادات الدولة، تحت عنوان "دور الأديان في توحيد الأوطان"، أن الناس يختلفون في المشاعر والأحاسيس والتصورات، والقرآن يقر اختلاف الناس أنه سنة إلهية وسيبقى الاختلاف طبيعة في البشر إلى يوم القيامة.
وأشار إلى أن الإسلام كفل للإنسان حرية الاعتقاد، موضحًا أن حرية الاعتقاد هي الوجه الآخر لحرية الاختلاف، مستشهدًا بقول الله تعالى: " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ "، وقوله: " وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ".
وشدد الإمام الأكبر أنه من الجهل الفاضح قول إن العلاقة بين المسلم وغير المسلم علاقة دم، وأن يقال إن الإسلام دين كره، موضحًا أن أبواب الفقه أكدت أن علة القتل في الإسلام هي عدوان غير المسلمين على المسلمين.